أعلان الهيدر

الرئيسية الحوّاس ووظائفها: العين عضو الإحساس بالبصر

الحوّاس ووظائفها: العين عضو الإحساس بالبصر

العين


توجد العين عند الإنسان في تجويف عظمي بالجمجمة (المحجر أو الحجاج) حيث تحيط بها وسادة شحمية. وتتكوّن من العين والأعضاء الملحقة.


ما هي الأعضاء الملحقة وما دورها؟
- الجفنان والأهداب وهي تعمل على حماية كرة العين من الضّوء القويّ والغبار...
- الملتحمة وهي غشاء شفّاف ملتصق بالقرنية من الوجه الأمامي.
- الغدّتان الدّمعيتان وتفرزان الدّمع الّذي يلعب دور هامّا في تدفئة وتعقيم سطح كرة العين، كما يسهّل حركتها وحركة الأجفان.
أمّا الأعضاء المحرّكة فتتمثّل في العضلات في كلّ عين وهي تحرّك الكرتين بحيث تتوافقان بالنّظر إلى الجسم الموجود أمامهما.
أمّا كرة العين فيبلغ قطرها حوالي 23 مم ويتكوّن جدارها من ثلاث طبقات، وفي داخلها أوساط شفّافة.


هذه الطّبقات هي من الخارج إلى الدّاخل:
1- الصّلبة أو بياض العين: وهي غلاف واق محيط بكرة العين، وهي محدّبة وشفّافة في الجزء الأمامي لذلك تسمّى القرنيّة.

2- المشيميّة: وهي طبقة غنيّة بالأوعية الدّمويّة، وجهها الدّاخلي أسود لوجود الميلانين في خلاياها ممّا يمكّنها من إمتصاص الضّوء ويمنع إنعكاسه على الشّبكيّة. أمّا وجهها الأمامي فهو في شكل قرص مثقوب عند منتصفه، ويسّمى القزحيّة والثّقب الّذي يتوسّطها يدعى الحدقة الّتي تتّسع وتضيق بحسب ضعف الضّوء وقوّته. لون القزحيّة يختلف من شخص إلى آخر، وهذا الإختلاف في اللّون مرتبط بكميّة الميلانين فيها، فإذا كانت الكميّة كبيرة كانت سوداء اللّون، وإذا كانت الكمّية معتدلة، كانت عسليّة. وعندما تقلّ الكميّة كثيرا تكون خضراء أو زرقاء. كما أنّه من المعروف أيضا أنّ تلوّن القزحيّة هو صفة وراثيّة. أمّا الجسم الهدبي فيتكوّن من نوعين من الألياف العضليّة الملساء، يتوضّع النّوع الأوّل شعاعيّا، أمّا النّوع الثاني فيتوضّع في شكل دائري، وتحيط بالجسم الهدبي طبقة تمتدّ منها زوائد هدبية تفرز السّائل المائي الّذي نجده في العرفة الأماميّة للعين، ووظيفة الجسم الهدبي هي تثبيت الجسم البلّوري من جميع جوانبه برباط.

3- الشبكيّة: وهي طبقة رقيقة تتكوّن من خلايا عصبيّة ويوجد فيها إنخفاض يدعى البقعة الصّفراء وتكثر بها الخلايا الحسيّة ويتّصل بها وحدها نحو ثلث ألياف العصب البصري، وتصبح المرئيات المضاءة واضحة التّفاصيل طالما تكوّنت صورها على البقعة الصّفراء، أمّا منطقة دخول العصب البصري فلا توجد بها خلايا حسّاسة لذلك لا تتأثّر بالضّوء فتسمّى لذلك النّقطة العمياء.



 الشبكيّة


الأوساط الشفّافة في العين:
تحتوي كرة العين بداخلها على ثلاثة أوساط شفّافة هي بالتّرتيب من القرنية إلى الشّبكيّة:
- القرنية الشفّافة.
- الخلط المائي وهو سائل شفّاف يشغل الحجرة الأمامية من العين.
- الجسم البلّوري وهو عدسة محدّبة الوجهين شفّافة.
- الخلط الزّجاجي ويملأ الحجرة الخلفيّة من كرة العين.

دور العين في الرّؤية:
تعمل العين كآلة تصوري ضوئي ولكلّ من العين وآلة التًّصوير مجموعتان: مجموعة كاسرة للضّوء، ومجموعة مستقبلة للضّوء.

* ما هي المجموعة الكاسرة للضّوء في العين؟
هي الأوساط الأربعة الشّفّافة: القرنية – الخلط المائي – العدسة – الخلط الزّجاجي.

* كيف يمرّ الضوء عبر هذه الأوساط؟
تمرّ الأشعّة الضّوئيّة عبر القرنية إلى الوجه الخلفي لها، ومنه إلى الخلط المائي ثم تخترق العدسة إلى الخلط الزّجاجي وتنكسر الأشعّة الضّوئية قليلا عند مرورها عبر كلّ وسط شفّاف وتقترب بالتّالي من المحور الضّوئي للعين.

ما عمليّة المطابقة؟
هي عمليّة إحكام يقوم بها الجسم البلّوري (العدسة) عندما يقترب من العين لكي يقع خياله على الشّبكيّة، فإقتراب الجسم من العين يجعل الخيال بعد الشبكيّة، والمطابقة هي العمليّة الّتي تقوم بها العدسة لإرجاع الخيال على الشّبكيّة حتّى تتمّ رؤية الجسم بشكل واضح.

ما هي عيوب الرّؤية؟
- قصر البصر هو وقوع خيال الجسم البعيد أمام الشّبكيّة، ويصحّح هذا العيب بإستخدام عدسات مبعّدة أو مفرٌّقة.
- طول البصر وهو وقوع خيال الجسم البعيد خلف الشّبكيّة، ويصحّح بإستعمال عدسات لامّة أو مقرّبة.
- القدع أو قصر البصر الشّيخي وسببه تناقص مرونة الجسم البلّوري وتناقص قدرة الجسم الهدبي على التقلّص والإنبساط بتقدّم السنّ فتضعف المطابقة تدريجيّا.
فإذا كانت العين هي العضو الّذي يمكّننا من الرّؤية، فهذا يعني ضرورة المحافظة عليها وحمايتها من كلّ الأمراض.

قواعد صحيّة:
نظرا إلى ما تمثّله العين من أهميّة في حياة الإنسان فإنّه يستوجب المحافظة عليها لتبقى سليمة تؤدّي وظيفتها على الوجه المطلوب، فبالإضافة إلى القواعد الصحيّة المتّصلة بالنّظافة والوقاية من الحوادث المختلفة الّتي يمكن أن تصيب العين، تجدر الملاحظة إلى أنّه بحكم ما تشهده الحياة من تطوّر تكنولوجي هامّ خاصّة في مجال الوسائل البصريّة الحديثة، صار الإنسان في مختلف مراحل حياته يتعامل مع الشّاشة (التّلفاز، الأنترنات، الحاسوب ، الألعاب المرئيّة...) ويقبل على هذه الوسائل لإنجاز الأعمال أو للتّرفيه وبالرّغم من التّأثيرات الإيجابيّة لهذه الوسائط (مصدر للمعرفة والتّرفيه – المساعدة على النموّ الذّهني لدى الأطفال بحكم ما يؤمّنه الجهاز البصري بإحساسه الشّعوري من ربط بين المخّ و حركة اليد عند إستعمال لوحة المفاتيح في الحاسوب مثلا أو أزرار الألعاب...) فإنّ لهذه الوسائل تأثيرات سلبيّة إذا لم نحسن إستعمالها وتتمثّل خاصّة في:
- الإجهاد البصري الّذي قد ينتج عنه إضطراب في أداء شبكيّة العين لوظيفتها.
- اضطراب في عمليّة الرّؤية.
وضمانا لسلامة حاسّة البصر من هذه التّأثيرات السّلبيّة فإنّ الحماية تقتضي:
- أن لا يدوم العمل بالشّاشة أكثر من 50 دقيقة تشفع براحة ب 10 دقائق.
- أن لا تتجاوز المدّة الزّمنيّة لتعامل الشّخص مع الشّاشة بصفة متواصلة السّاعتين كحدّ أقصى تجنّبا للإجهاد البصري.
- أن تكون المسافة الفاصلة بين العين و الشّاشة طويلة نسبيّا.
- أن يكون موقع الشّاشة في إتّجاه أفقي للنّظر.
- أن تكون نوافذ الغرفة الّتي توجد فيها الوسائل البصريّة مجهّزة بستائر حتّى يتمّ التّحكّم في قوّة الإضاءة عند الإشتغال على الشّاشة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.