أعلان الهيدر

الرئيسية بحث حول : المحافظة على التربة

بحث حول : المحافظة على التربة

المحافظة على التربة
المحافظة على التربة


تعتبر التربة موردا أساسيا نظرا لكونها ركيزة لكل الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية وخاصة النشاط الفلاحي، لكن تضافر عوامل طبيعية ومناخية وتزايد الضغط السكاني والتخلص العشوائي من النفايات والممارسات الفلاحية غير الملائمة والزحف العمراني، بالإضافة إلى هشاشة التربة وضعف خصوبتها وضعف المواد العضوية الّتي تتوفر عليها، أدى إلى تدهورها.
وهكذا فحماية التربة تعتبر ذات أهمية وتكتسي طابعا استعجاليا نظرا لأهميتها الاقتصادية ولصعوبة عملية إعادة تشكيل التربة المتدهورة الّتي تتطلب وقتا طويلا.
*العوامل الطبيعية المؤثرة على التربة:
يوجد ثلاث ظواهر طبيعية خطيرة تهدد التربة وهي:
- ظاهرة الانجراف.
- ظاهرة الجفاف.
- ظاهرة التصحّر. 
· التصحّر:
يُعدّ التصحّر من أخطر المشكلات الّتي تواجه العالم بصفة عامة، والقارة الإفريقية بصفة خاصة وأكثر الأراضي تأثرا في القارة الإفريقية موجودة في سيراليون، ليبيريا، غينيا، غانا، نيجيريا، زائير، جمهورية إفريقيا الوسطى، أثيوبيا، موريتانيا، النيجر، السودان، الصومال. وتمثل تعرية التربة بداية لعملية التصحّر.
1 - تعرية التربة:
يوجد خمسة عوامل هامة تؤدي إلى تعرية التربة وهي: 
- التعرية بسبب الرياح.
- التعرية بسبب المياه.
- زيادة ملوحة التربة.
- فقدان الأرض لخصوبتها.
- ضغط أو دهس التربة.

وحين تفقد التربة الحياة النباتية بها، تحمل الرياح جزيئات التربة الرقيقة والمواد العضوية بها، تاركة خلفها طبقة مركزة من الرمال الخشنة عديمة البنية، وفقدان التربة للمواد العضوية بها يفقدها تماسكها واستقرارها، وهو ما يعرضها إلى زيادة التعرية بسبب الرياح.
 وتوجد ممارسات أخرى تزيد من التعرض لتعرية الأراضي هي:
- الرعي الزائد عن الحد، و الزراعة الأحادية و  زراعة البذور في صفوف و أيضا إراحة الأراضي لمدة قصيرة رغبة في زيادة الإنتاج، وذلك يؤدي إلى فقدان الأرض لخصوبتها.
2 - وقاية التربة من التعرية:
هناك ممارسات زراعية بإمكانها توقيف عمليات التعرية للأراضي، بل وإعادة تأهيلها، وهذه الممارسات تتضمن:
تغيير أسلوب حرث الأراضي:
- الحرث الكفافي: وهو حرث الأرض بشكل عمودي على درجة ميل الأرض (تعتبر أي أرض لها ميل أكثر من درجة واحدة قابلة للتعرية بسبب مياه الأمطار).
- تسطيح أجزاء من الأراضي المنحدرة بشدة، كالتلال لمنع المياه من الجريان مع الانحدار.
 - التوقيت الصحيح للحرث: فإذا تم الحرث في الخريف، تتعرض الأرض للتعرية طوال فصل الشتاء، أما إذا تعرضت الأرض للحرث في الربيع، فالمدة الّتي تبقى فيها دون حياة نباتية أقل بكثير.
- زراعة البذور في صفوف متباعدة، ثم زراعة نوع مختلف تماما من المحاصيل في المسافات بين الصفوف، من أجل تغطية أكبر قدر ممكن من الأرض.
- زراعة الأرض بأكثر من نوع من المحصول نفسه، حيث تختلف أوقات الحصاد لكل نوع، وهو ما يحمي الأرض من تعرضها كاملة لعوامل التعرية.
- زراعة الأشجار من أجل حماية الأرض من الرياح.

· الجفاف:
الجفاف هو ظاهرة من الظواهر الطبيعية الخطيرة الّتي تتلف المحاصيل وتحكم على الإنسان والحيوان بالموت ظمأ وجوعا. ومن أسباب الجفاف في مقدمتها ندرة الأمطار، وكذلك ضآلة الأمطار الفجائية، وكذلك الحال بالنسبة للمياه الجوفية، ومن أسباب الجفاف الأخرى ارتفاع درجات الحرارة السائدة مع زيادة نسبة التبخر، كما أن طبيعة التربة ومكوناتها ومسميتها الكبيرة لا تساعد على الاحتفاظ بالمياه لذا تكون عملية التبخر سريعة مما يزيد من كمية المياه المتبخرة.

· انجراف التربة:
يعتبر انجراف التربة من أخطر العوامل الّتي تهدد الحياة النباتية والحيوانية في مختلف بقاع العالم، والّذي يزيد من خطورته أن عمليات تكون التربة بطيئة جدا فقد يستغرق تكون طبقة من التربة سمكها 18 صم ما بين 1400-7000 سنة.


*حلول المحافظة على التربة والغطاء النباتي ومقاومة التصحر:
نظرا لتعدد مظاهر تدهور التربة، المرتبطة، أساسا، بالخصوصيات المناخية، واستعمالات واستخدامات مختلف أصناف الأراضي، وللحفاظ على التربة يجب القيام بما يلي: 
- تشجيع استعمال كل ما من شأنه أن يقلّص من مظاهر تدهور التربة، وخاصة منها الأسمدة العضوية والطرق البيولوجية، عوضا عن الأسمدة الكيميائية والمبيدات.
- العمل على الحد من تدهور التربة، بفعل الانجراف والتعرية والتملح وغيرها.
- العمل على الحد من تدهور التربة، بفعل التصحر.
- التوفيق بين المشاريع التنموية، المحدثة في المناطق الصحراوية، وحماية المحيط.
- الاهتمام بالغابات والتشجير، والمحافظة على التوازن البيئي.

- دعم المشروع الإقليمي لمقاومة التصحر في الدول المغاربية.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.