أعلان الهيدر

الرئيسية الحروب الصليبية ، التسمية ، تعريف الحروب ، دوافعها و النتائج

الحروب الصليبية ، التسمية ، تعريف الحروب ، دوافعها و النتائج

الحروب الصليبية
الحروب الصليبية

التسمية:
سمي الصليبييون لانهم كانو قد نقشوا على صدورهم علامه الصليب وفي النصوص العربية المعاصرة لتلك الأحدات كابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ وابى الفداء في كتابه المختصر في أخبار البشر سموا بالفرنجة أو الافرنج أو الروم وسميت الحملات الصليبية بحروب الفرنجة اما في الغرب فقد سمي الصلييون بتسميات متعددة كمؤمني القديس بطرس أو جنود المسيح  ، ورأى من كان مندفعا بدافع الدين من الصليبيين انفسهم, على أنهم حجاج، واستخدم اسم "الحجاج المسلحين" لوصفهم في إشارة إلى أن الحجيج لا يحمل السلاح في العادة.وكان الصليبيون ينذرون أو يقسمون ان يصلوا إلى القدس ويحصلوا على صليب من قماش يخاط إلى ملابسهم، وأصبح اخذ هذا الصليب إشارة إلى مجمل الرحلة التي يقوم بها كل صليبي.
وفي العصور الوسطى كان يشار إلى هذه الحروب عند الأوروبيين بمصطلحات تقابل الترحال والطواف والتجواب   والطريق إلى الأرض المقدسة   وظهور مصطلح "الحرب الصليبية" أو "الحملة الصليبية" على ما يبدو أول ما ظهر في بحث لمؤرخ بلاط لويس التاسع عشر، لويس ممبور سنة 1675.[ادعاء غير موثق منذ 1430 يوماً] و من ضمن الأسباب كذلك ان طيلة فترة الحرب كانت الزوارق الشراعية و الأسلحة و الحواجز كلها تحمل علامة الصليب الحملات الصليبية علي الوطن العربي كانت تقول انها تخلص المسيحية
تعريف الحروب الصليبية :
   هناك تعريفان:
  1_هي حركة صليبية استعمارية نبعت من الغرب الاروبي في العصور الوسطى و اتخذت شكل هجوم حربي على الشرق الإسلامي ، و خاصة المشرق الأدنى . و قد انبعثت هذه الحركة من الأوضاع الفكرية و الاقتصادية و الاجتماعية التي سادت أروبا في القرن 11 م ،و اتخذت من استغاثة المسحيين في الشرق الأوسط ستارا دينيا لها.
  2_هي صراع بين البابوية و المشرق الإسلامي و قد بدأت أولى حلقات هذا النزاع سنه 1076م أي قبل الحملة الصليبية الأولى بحوالي 20 سنه ،و يرى بعض المؤرخين أن هذا الصراع جاء وسيلة لاستنفاذ الطاقة التي تزود بها المجتمع الغربي منذ القرن 11 م و أصبح لا بد من البحث عن منفذ خارجي لتوجيه تلك الطاقة .و عندئذ ظهرت فكرة الحرب الصليبية التي وجد الغرب فيها ميدانا واسعا يستغل فيه نشاطه المكبوت و حماسهم المنطلق.
دوافعها:
الدافع الأساسي:
بعد انتصار السلاجقة على البيزنطيين استنجد البيزنطيون بمسحيي بلاد الغال (فرنسا) على أساس أنهما من نفس الديانة (المسيحية) وكانت الدوافع الاقتصادية والاجتماعية عوامل أساسية للدفاع عن الروم البيزنطيين.
الدوافع الدينية:
رسم يعود للقرن الخامس عشر يمثل البابا أوربان الثاني وهو يخطب بالحشد المجتمع في كليرمونت
كانت دعوة البابا للحروب الصليبية التي بدأها البابا أوربان الثاني في نوفمبر 1095 بعقده مجمعا لرجال الدين في مدينة كليرمونت فران الفرنسية، وكان الكثير من الحملات قد بررت بتطبيق "ارادة الرب" عن طريق الحج إلى الأرض المقدسة للتكفير عن الخطايا، وكانت الدعوات تروي عن اضطهاد الحكم الإسلامي للمسيحيين في الأرض المقدسة وتدعو إلى تحريرهم، خصوصا بعد تدمير كنيسة القيامه في ١٨ أكتوبر عام 1009 بأمر الحاكم بأمر الله الفاطمي. وتراجعت هذه الدوافع الدينية مع مرور الوقت لتصل إلى حد تدمير مدينة القسطنطينية المسيحية الشرقية في الحملة الصليبية الأولى والرابعة على أيدي الصليبيين أنفسهم.
الدوافع الاجتماعية:
كان قانون الارث المطبق في أوروبا ينص على أن يرث الابن الأكبر عقارات والده وعبيده بعد موته، وتوزع المنقولات بين أبنائه، وبسبب هذا القانون نشأت طبقة من النبلاء أو الأسياد الذين لم يكونوا يملكون اقطاعيات، فشاعت بينهم القاب مثل "بلا ارض" و"المعدم" دلالة على عدم ملكيتهم لقطعة أرض، ورأى الكثير من هؤلاء فرصتهم في الحملات الصليبية للحصول على أراض في الشرق، ورأى آخرون فيها فرصة لتوسيع املاكهم بضم املاك جديدة، كما كان الفقراء يجدون فيها فرصة لحياة جديدة أفضل ووسيلة تخرجهم من حياة العبودية التي كانوا يعيشونها في ظل نظام الإقطاع السائد في ذلك الوقت. ولا ننسى أيضا رغبة المدن الساحلية الأوروبية تحقيق مكاسب تجارية نظيرا لنقل المحاربين على سفنها ورغبة بعض فرسان أوروبا في التخلص من النظام الإقطاعي الفاسد عن طريق العيش في الشرق وهذا ما يعيد نفسه اليوم
تأثيرات الحملات الصليبية:
كان للحملات الصليبية تأثير كبير على أوروبا في العصور الوسطى، في وقت كان السواد الاعظم من القارة موحدا تحت راية البابوية القوية، ولكن بحلول القرن الرابع عشر الميلادي، تفتت المبدأ القديم للمسيحية، وبدأ تطور البيروقراطيات المركزية التي شكلت فيما بعد شكل الدولة القومية الحديثة في إنجلترا وفرنسا وألمانيا وغيرها.
كان تأثر الأوروبيين بالحضارة العربية والإسلامية كبيرا في فترة الحروب الصليبية، ولكن يرى العديد من المؤرخين ان التأثير الاعظم وانتقال المعارف الطبية والمعمارية والعلمية الأخرى كان قد حدث في مناطق التبادل الثقافي والتجاري التي كانت في حالة سلام مع الولايات الإسلامية، مثل الدولة النورمانية في جنوب إيطاليا ومناطق التداخل العربي- الإسلامي مع أوروبا في الأندلس ومدن الازدهار التجاري في حوض المتوسط كالبندقية وجنوه والإسكندرية، ولكن ما من شك بتأثر الأوروبين بالعرب خلال الحملات الصليبية أيضا، فكان تطور بناء القلاع الاوربية لتصبح أبنية حجرية ضخمة كما هي القلاع في الشرق بدلا من الأبنية الخشبية البسيطة التي كانت في السابق، كما ساهمت الحملات الصليبية في إنشاء المدن- الدول في إيطاليا التي استفادت منذ البدء من العلاقات التجارية والمبادلات الثقافية مع الممالك الصليبية والمدن الإسلامية.
الحروب الصليبية في الذاكرة الإنسانية وفي نظر المسلمين:
يرى المسلمون في الحروب الصليبية أنها كانت حروبا استعمارية، وتتلخص بأنها دموية، إقصائية بالإضافة لكونهم يرونها حروبا استغلالية انتهازية سعى قادتها من الفرنجة إلى تطويع إيمان البسطاء للسيطرة على ثروات ومقدرات الشرق ويرى المسلمون في شخصيات صلاح الدين والظاهر بيبرس ابطالا محررين، وكذلك يرى الأوروبيون الشخصيات المشاركة في الحروب الصليبية ابطالا مغامرين محاطين بهالة من القداسة، فيعتبر لويس التاسع قديسا ويمثل صورة المؤمن الخالص في فرنسا، ويعتبر ريتشارد قلب الاسد ملك صليبي نموذجي، وكذلك فريدريك بربروسا في الثقافة الألمانية.
كما ينظر إلى مسمى حملة صليبية في عديد من الثقافات الغربية نظرة إيجابية على أنه حملة لأجل الخير أو لهدف سامي ويعمم المصطلح أحيانا ليتخطى الإطار الديني، فقد ترد عبارات كـ"بدأ فلان حملة صليبية لإطعام الجياع"، كما استخدم المصطلح من قبل الرئيس الأمريكي جورج بوش لوصف ما أسماه الحرب على الإرهاب في 11 سبتمبر 2001 في عبارة مثيرة للجدل   أي "هذه الحملة الصليبية، هذه الحرب على الإرهاب سيستلزمها وقت."

أما في الشرق فيستغل المصطلح اليوم لوصم جماعات أو تحركات بأنها ذات دوافع عقائدية وأهداف استغلالية، أو للحصول على شرعية دينية لمواجهتها؛ وذلك بربطها بالذكرى المشتركة القاتمة لدى الشرق لحروب الفرنجة، فقد استخدم المصطلح من قبل معمر القذافي لوصف عمليات حلف الناتو في ليبيا عام 2011 متهما الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بشن "حرب صليبية جديدة" في أفريقيا وقائلا "نحن بوابة أفريقيا ترس أفريقيا درع أفريقيا. أفريقيا كلها وراءنا ومعنا وتدافع عن الامة الإسلامية وتدافع عن الإسلام امام حملة صليبية اعلنها رئيس فرنسا بنفسه". 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.