لماذا نزغرد للشّهيد ؟
اليس المقام أدعى للنّوح و النّدبة و الشهداء يأخذهم قاتلهم غيلة و غدرا
؟
تحترق الأكباد و لكنّ الحناجر
ترتفع بالزغاريد تملأ الأعين دمعا و الألسن تلعّ بأهزوجة الفرح ..
فلماذا ؟ ..
طالما اعتقد السذّج انهم يزفّون الشهيد لحور العين عريسا فهو في مقام
الأنبياء لكن هل يختلف هذا عن نفس اعتقاد قاتله و غادره ؟
تقولون :" قتلاهم في النار و قتلانا في الجنّة " !! .. هذا
امر في نظر ..
إذن ، اعلموا أننا نزغرد لنقول للقاتل انّه لم يهزمنا و أننا سعداء بقتلانا
لأنهم ماتوا بشرف و أنّ شهيدنا السعيد يجعلنا نمتلئ فخرا به و سعادة بحضوره .. نزغرد
لغيظ العدى فلا يشمتون في دمعنا .. ان نزغرد للشهيد هو أن نحوّل رزيّتنا فيه إلى انتصار
.. و أيّ انتصار!! .. لكن بعد أن نتحرّر و ننتصر سوف نبكي كثيرا ..فبعض البكاء ردّ
لجميل في رقابنا ..
زغردن
يا جميلات الوطن للشهداء .. فالنصر معقود بحناجركنّ
بقلم : الخال عمار جماعي
صور من موكب دفن الشّهيد باذن الله ّمحمد عفيف" بمدينة الحامة
صور : صابر غريبي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire