أعلان الهيدر

الرئيسية تلخيص رواية السفينة

تلخيص رواية السفينة

ملخص رواية السفينة
تلخيص رواية السفينة

تدور رواية السفينة للروائي الفلسطيني جبرا إبراهيم جبرا حول مجتمع مركب بمحض التنسيق وبرغبة افراده،يستخدم جبرا أسلوب المرايا، اذ يحكي كل فرد ويسرد ما لديه بصيغة ال " أنا ".
يتناوب على السرد أربع رواية وهم وديع عساف وعصام السلمان، إضافة لاميليا فرانزي، والدكتور فالح التي تعتبر رسالة انتحاره بمثابة صوت رابع ( أجمع على هذا الراية غالبية المحللين والنقاد ).
يلتقي مجتمع السفينة فيها لتصير مسرح العلاقات وتفاعل الإحداث بينهم، هي فضاء مغلق وكلما ضاق هذا الفضاء أكثر وقسى أكثر أصبحت ذوات أفرادها أوسع.
تطل ذكريات وديع عساف من اللحظة الأولى،بأحاسيسه وأفكاره،للمرأة التي تركها هناك في القدس ( مها الحاج )،ويظهر وديع عساف فلسطينياً بكل معنى الكلمة،مشبع بالأرض و الحكايا، مفم بالحزن ولديه من الأمل ما يفيض.
يتعرف إلى عصام السلمان العراقي الهارب من ثأر في العراق،ومن عينا لمى حبيبته التي لم تكن من نصيبه بسبب ثار بين العائلتين. تضطرب الاحداث لما يتبين أن لمى موجودة على متن السفينة هي وزوجها الدكتور فالح،إضافة لاميليا فرانزي امرأة ايطالية عائدة من بيروت بعد ان تركت هناك قبر زوجها،كما كان في السفينة شاب قومي يدعى محمود الراشد خرج من السجن السياسي وفي جعبته كم من الاضطرابات النفسية التي لا تفتأ ترخي بظلالها على تصرفاته.
تتراكم الإحداث، وتتفاعل الشخوص،في زمان المكان وزمانها الشخصية،وفي مكانها السابق ومكان السفينة،ويتجلى التنسيق الخفي لكل واحد منهم،لما يتبين أن لمى أقنعت زوجها بالرحلة على ظهر السفينة لما عرفت بأن عصام سيكون فيها،وزوج مها وافق لأن ايميليا ستكون فيها،ووديع فيها لأن مها كان يجب لها أن تكون فيها،وبالتالي فما هذا المجتمع المركب ما هو إلا نتاج رغبات جامحه تدور في نفوس ساكنيه،كلهم لديه رغبة ملحة وكلهم هارب بصورة أو بأخرى.
تتراكم التفاصيل،وتتطور الاحداث، مشكلة ذروة المآساة، إذا يلحظ الدكتور فالح زوجته لمى تسير بجانب عصام السمان،بعد إن ادعت المرض و الإعياء، كما وأن ايمليا ذاتها تمارس الجنس مع الدكتور فالح،في فندق الكاردنال في الطابق الثالث.
وهذا المكان بدوره يكون المكان الذي يسهر في عصام ولمى، مها وعصام، بعد انتحار الدكتور فالح ،ولحق مها بوديع ،وهي قمة التهكم في هذه السهرة على أطلال الدكتور فالح ..

تنتهي السهرة بعبارة عاصفة مستفزة : " هل انتهوا الآن من الرقص على السفينة ؟ " والتي توحي بالذاكرة القاهرة،التي لا تنسلخ عن ماضي بقدر ما تتشبث بمستقبلها،وبقدر ما يهرب الإنسان من ماضي،يكتشف إن من يحركه في " غده " هو بالضبط ما هرب منه يوماً.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.