أعلان الهيدر

الرئيسية مقال حول تدمير التراث العمراني

مقال حول تدمير التراث العمراني

تدمير التراث العمراني
إن بناء الأبراج والمباني عالية الارتفاع في مراكز المدن على وجه الخصوص يمكن أن يفقد هذه المراكز هويتها وطابعها التراثي العمراني، فالمباني التاريخية والتراثية تكون في الغالب هي الضحية حيث تتعرض للهدم لتحل مكانها أبراج عالية، وما يتبقى منها يضيع في غابة الأبراج التي تكسر خط السماء، ومن الأمثلة على ذلك المدينة المنورة التي بدأت تعاني من ظاهرة الأبراج السكنية المحيطة بمسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم منذ أن تمت إزالة جزء كبير من حي "الأغوات" وحي "ذروان" المجاوران للحرم النبوي والتي تعود بعض مبانيهما للقرن السادس الهجري وإستبدالها ببعض الأبراج السكنية.
تدمير التراث العمراني

إن ظاهرة ابراج الضغط العالي للكهرباء التي تمتد علي نطاق واسع في كل ارجاء البلد تعانق العمارات والمباني الشاهقة وتتمدد ذبذباتها الي بيوت الطين تشارك الاطفال في لعبهم وتنغرز أشعاعاتها و كهربتها في اجسادهم الرقيقة وتنمو مع خضرواتنا في المزراع والحقول وتتسرب الي اضرع ابقارنا واغنامنا وابلنا لهي خطر عظيم ومصيبة كبري نتيجة أحداثها متغيرات جينيه بها !!!!! إن خطوط الضغط العالي الكهربائية تعمل علي زيادة المجالات الكهرومغناطيسية، التي تصاحب مرور التيار في الأسلاك، ويزداد المجال الكهربائي بزيادة الجهد، أما المجال المغناطيسي فيزداد بزيارة التيار والتأثير قد يصل لــ 3500 متر ويشكل هذا خطورة علي صحة المخلوقات الموجودة في منطقة الأبراج من تأثيرات الحقول الكهرومغناطيسية لتلك الأبراج ذات الجهد العالي والتي قد تصل إلى 380ألف فولت أو 380كيلوفولت على جسم الإنسان وأعضائه المختلفة لأن الجسم البشري قادر على التقاط تلك الموجات الكهرومغناطيسية والاحساس بها كما انها تؤدي إلى اهتزاز خلايا الجسم واحداث أضرار بغشائها، وانتشار الحقل المغناطيسي كلما كان جهد المنبع الكهربائي «الفولت» كبيرا كلما كان انتشار الحقل الكهرومغناطيسي أكبر وكان الضرر أكبر على الجسم البشري والكائنات الحية كلها والنباتات لأن الحقل المغناطيسي ينتشر بلا قيود تقريبا في محيطنا عابرا الجدران والحواجز إلى داخل جسم الانسان والكائنات الحية!!!
وخطوط الضغط العالي موجودة علي نطاق واسع في كل دول العالم لكن بمحاذير معينة وارشادات مستمرة ،وتوجد قوانين لعدم السكن او ممارسة أى نشاط فى الزراعة او الرعي لمسافات قريبة منها ففى ألمانيا مثلا حد الأمان من تلك الأبراج يبلغ 5500 متر. وقد قامت بعض الدول الأوربية بسن التشريعات التي تحدد حد الأمان بالنسبة للموجات الكهرومغناطيسية التي يتعرض لها الإنسان، وهو200 ميكروات، وهذا هو الحد الأقصى المسموح به، وفي السعودية ومصر يمنع السكن اوالزراعة علي مسافة 400 متر خاصة في المناطق الريفية بل حتي علي مستوي اسعار العقارات والأراضي تنزل الاسعار في المناطق التي تمر بها تلك الخطوط. وكل هذا لأن الدراسات والابحاث العلمية التي اجريت أوضحت أن تأثر الجسم بالموجات الكهرومغناطيسية الصادرة عن خطوط الضغط العالي يزداد في حالة زيادة الذبذبات الخاصة بالإشعاع، وزيادة فترة التعرض له، كما يتفاوت التأثير وفقاً لنوع الملابس التي يرتديها الشخص، حيث تعمل بعض الملابس كعاكس للموجات. كما وجد أن زيادة حركة الهواء المحيط بالجسم تقلل من تأثير الإشعاع، وأن تأثير الإشعاع يتزايد مع ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو، وزيادة درجة حرارة الجو المحيط ، كما يزداد تأثير الإشعاع في الأعضاء أو الأنسجة التي تقل فيها كمية الدم بصفة عامة، مثل العين، وكلما قل عمر الشخص، زاد امتصاص جسمه للإشعاع، فالكمية التي يمتصها الطفل أكبر من التي يمتصها البالغ بمعدلات كبيرة!!!!
إن دراسات طبية عديدة في علوم الطب الوقائي، أكدت أن الإرهاق النفسي والعصبي هو الظاهرة الأولى التي تنتاب المعرضين لأسلاك ومحطات الضغط الكهربائي العالي، يليها السهر والأرق، لأن زيادة إيقاع العمل بالمخ يحول دون استرخاء الجسم ويحرم الفرد من النوم، وبالتالي استرداد قواه ونشاطه. وقد لاحظ الباحثون على المدى الطويل زيادة الإصابة بسرطان الدم والأوعية اللمفاوية عند الأطفال الذين تقع منازلهم بالقرب من أبراج وخطوط الضغط العالي،كما وجد أن معدل الإصابة الأورام بصفه عامه و بسرطان الدم اللمفاوي بصفه خاصه هو أعلى من المعدل المتوقع لدى العاملين في مجال صناعات الطاقة الكهربائية وبعض الصناعات المشابهة لها. وكشفت دراسة للمركز القومي للبحوث بالقاهرة و أبحاثى العلمية ، أن خطوط الضغط العالي للكهرباء تؤدي إلى جملة من الأمراض الخطيرة، على رأسها أمراض الروماتويد و القلب، وتشوه الأجنة، وسرطان الثدي، إضافة إلى تدمير البناء الكيميائي لخلايا الجسم، والمادة الوراثية وتعطيل وظائف الخلايا، واضطراب إفراز الأنزيمات في الجسم، واضطراب الدماغ، والخمول والكسل وعدم الرغبة في العمل، واضطراب معدلات الكالسيوم، والشرود، والهذيان. إن الأضرار الصحية علي أي مواطن يعيش علي مقربة من خطوط الضغط العالي ينتج عن ذلك بمرور الوقت الإصابة بالسرطان وأمراض المخ والأعصاب بالإضافة للتشنجات وفقدان مراكز الإحساس والحركة والسمع لفئة المدخنين والمدمنين وأما مرضي السكر فيصابون بالآلام والتهاب الأعصاب الطرفية وأمراض الضغط، وإذا تعرضت الأمهات الحوامل للذبذبات الناتجة عنها تؤثر سلبا علي الأجنة وقد يولد الأطفال مصابين بضمور في المخ وهذه حالات كثرت الشكوي منها اخيراً !!!!!
ان شركات الكهرباء من جانبها تنفي دائماً وجود أية أخطار مؤكدة من خطوط الضغط العالي، ولا تحاول البحث عن حلول للتعامل مع خطوط الضغط العالي وتقليل الحقل المغناطيسي الناتج عن خطوط الكهرباء والمحطات والمحولات، وتتمثل أهم هذه الحلول في وضع درع حماية يتكون من صفائح من النيكل والحديد والنحاس حول أسلاك الضغط العالي، ولكنها طريقة باهظة التكاليف، ولا توفر الحماية إلا لمنطقة محدودة، كما يمكن لهذه الشركات زيادة ارتفاع أبراج الضغط العالي، مما يقلل ضررها على السكان القاطنين بالقرب منها. كذلك اللجوء الي عمل الشبكات الأرضية يمثل اماناً اكثر لكن يبدو ان شركات الكهرباء تهرب منها لتكلفتها العالية ولكن مايدفعه المواطن للكهرباء في عقد الاذعان كما سماه احد مديري الكهرباء السابقين، الا يكفي ان يضمن للمواطن سلامته وصحته.

أن علي المسؤولين المعنيين بالأمر في هذا البلد الالتفات لمشاكل ومخاطر أبراج الضغط العالي، إن عدم قيامهم بإلزام الشركات المنفذة للمشاريع الكهربائية، باتخاذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة لسلامة الناس من مخاطر وآثار الأبراج، كإلزامهم بألا يقل بعد كل برج عن المناطق السكنية مسافة 1000 متر على اقل تقدير، ان المعلومات والتقارير والدراسات التي توضح وتشرح تلك مخاطر وآثار الأبراج الكهربائية على الإنسان متوافرة ومن هنا نكرر ان اهمية مراعاة البعد البيئي في كل نواحي الحياة ضرورة مهمة ملزمة لضمأن سلامة الحياة نفسها .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.