أعلان الهيدر

الرئيسية صناعة الزربية فن عربي إسلامي

صناعة الزربية فن عربي إسلامي

  صناعة الزربية فن عربي إسلامي
  صناعة الزربية فن عربي إسلامي
وقد تم تقليد الزربية القيروانية في مدن تونسية عديدة، إذ أن كل جهة تتواتر فيها روايات تقول بأن  معلمة امرأة تحذق نسج الزربية وتشرف على تعليم الحرفة للنساء جاءت من القيروان وسكنت المنطقة وأدخلت التقنية القيروانية.
وقد صاغت التأثيرات الحرفية الجهوية، والفنون الاسلامية، والاستعارات المختلفة من زخارف الخزف والتطريز نماذج زالت وأخرى رسخت حسب حاجيات السوق. وتبقى بعض النماذج الأصلية القديمة مبعث إلهام يترك حرية الإبداع للحرفيات لتوسيع حاشية أو تهذيب رسم أو تلوين زهرة، أو رسم أشكال هندسية بديعة.
وهكذا تشكل الصناعات التقليدية لدى الشعوب جزءا هامّا من رصيدا التراثي، وتحظى بعنايتهم الخاصّة كعنصر هام من مقومات الشخصية الوطنية.
وتونس البلد العربي العريق والإسلامي والثري بموروثه الثقافي والحضاري تعتبر من أبرز البلدان العربية المنتجة للزربية. وقد توارثت فيها صناعة الزربية منذ أقدم العصور مما جعلها تمثل في عديد جهات البلاد الصناعة الأولى المعروفة لا وطنيا فحسب بل عالميا.
وقد تفنن التونسيون والتونسيات في هذه الصناعة فوقع تطويرها على مرّ الأجيال حتى ظهرت عديد الأنماط والأشكال من هذا المنسوج الجيد والأنيق. فكيف تطور صنع الزربية في تونس عبر الزمان؟ وما هي أبرز أنواعها وأشكالها وأهم الجهات التي اختصت في هذه الصناعة؟
ثم كيف تطورت هذه الصناعة وماذا عن الإجراءات التي اتخذتها تونس بخصوص الصناعة التقليدية بشكل عام والزربية بشكل خاص وما هو الدور الذي يلعبه الديوان الوطني للصناعات التقليدية في تونس في دفع وتطوير انتاج الزربية التونسية؟
ظل السجاد أو الزربية فراش مجالس الأعيان والوجهاء وفراش الضيوف المبجلين يؤثث البيوت ويجملها بأصوافه وزخارفه وألوانه المختلفة متحديا التحولات الاجتماعية وتطور أنماط العيش بل وظل منافسا عتيدا لكل المفروشات الحديثة.
ولئن ابتدأت الأغطية والمفروشات الصناعية تغزو البيوت فإن السجاد التقليدي أو الزربية احتفظ بنبله وأصالته، فهو مبعث الاعتزاز ورمز ثراء الحال ويسره.

كما إنه يعدّ من أهمّ مكونات جهاز العروس إذ تحرص الأسرة التونسية على ألا يخلو جهاز عرس ابنتها من زربية أو أكثر حسب ظروفها المادية حرصا منها على أن تحمل إلى بيت زوجها شيئا نفيسا فنيا وماديا.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.