إذا أردت
الاحتفاظ بتذكار من تونس.. فعليك بـالزربية القيراونية
إذا صادف
وزرت تونس في فصل الربيع ولفت انتباهك ما يكسو الأرض من ألوان بديعة فإنك لن تجد أدق
من تعبير التونسيين لوصف هذا المشهد من كلمة "زربية"، وإذا أردت أن تتعرف
إلى ما تتفنن في نسجه أيادي المرأة التونسية بكل مهارة ودقة فإنك لن تجد أفضل من
"الزربية"، وإذا كنت شغوفا بمعرفة ما يفترشه الأعيان والأثرياء والوجهاء
في الماضي والحاضر فإنك لن تجد سوى "الزربية"، وإذا كنت واحدا من بين الملايين
الخمسة الذين يزورون تونس سنويا للسياحة وشئت أن تحتفظ بتذكار نفيس فانك بالتأكيد لن
تجد أفضل من "الزربية" التي تجمع في حياكتها بين أصالة تونس وعراقة تاريخها
وتفتح حضارتها وجمال ذوق أهلها.
وأصل كلمة
"زربية" في اللجهة التونسية مستمد من اللغة العربية كما وردت في القرآن الكريم:
إذ قال الله تعالى في سورة الغاشية وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ، لِسَعْيِهَا
رَاضِيَةٌ، فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ، لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَة،ً فِيهَا عَيْنٌ
جَارِيَة،ٌ فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَة،ٌ وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَة،ٌ وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ،
وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire