أعلان الهيدر

الرئيسية بحث حول صلاة العشاء

بحث حول صلاة العشاء

صلاة العشاء
صلاة العشاء

صلاة العشاء هي الصلاة الخامسة والأخيرة في اليوم وهي صلاة جهرية تتكون من أربع ركعات.
     I.          وقتها
يدخل وقت صلاة العشاء بمغيب الشفق الأحمر، ويمتد إلى طلوع الفجر الصادق. فعن عائشة بنت أبي بكر قالت : «كانوا يصلون العتمة فيما بين أن يغيب الشفق إلى ثلث الليل الأول» رواه البخاري. وعن أبي هريرة قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لولا أن أشق على أمتي لامرتهم أن يؤخروا العشاء إلى ثلث الليل أو نصفه»، رواه أحمد وابن ماجة والترمذي وصححه. وعن أبي سعيد قال : انتظرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة بصلاة العشاء حتى ذهب نحو من شطر الليل قال : فجاء فصلى بنا ثم قال : «خذوا مقاعدكم فإن الناس قد أخذوا مضاجعهم، وإنكم لن تزالوا في صلاة منذ انتظرتموها لولا ضعف الضعيف وسقم السقيم وحاجة ذي الحاجة، لاخرت هذه الصلاة إلى شطر الليل» رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة والنسائي وابن خزيمة وإسناده صحيح. هذا وقت الاختيار. وأما وقت الجواز والاضطرار فهو ممتد إلى الفجر، لحديث أبي قتادة قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أما إنه ليس في النوم تفريط إنما التفريط على من لم يصل الصلاة حتى يجئ وقت الصلاة الأخرى» رواه مسلم. والحديث المتقدم في المواقيت يدل على أن وقت كل صلاة ممتد إلى دخول وقت العتمة.
v  كيفية أداء صلاة العشاء

 يجب على المسلم بدايةً أن يتأكّد من طهارة جسمه، وطهارة المكان الذي سيصلي فيه، وأن يتأكّد من دخول وقت الصّلاة، ثمّ يستقبل القبلة - والقبلة هي بيت الله الحرام - وأن يقصد بقلبه أداء الصّلاة التي يريد أن يؤدّيها، وبعدها يقوم بما يلي: أن يكبّر تكبيرة الإحرام، ويقول: الله أكبر، ويبقي نظره في محلّ سجوده. أن يرفع يديه عندما يكبّر بمحاذاة منكبيه، أو حيال أذنيه. أن يقرأ دعاء الاستفتاح، وهذا من السّنة، وهو:" سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك "، أو من الممكن أن يقول أيضاً:" اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقّني من خطاياي كما ينقّى الثّوب الأبيض من الدّنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثّلج والبرد ". أن يستعيذ بالله من الشّيطان الرّجيم، ثمّ البسملة، ويقرأ سورة الفاتحة، وهي:" الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ - الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ - مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ - إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ - اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ - صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ "، الفاتحة/2-77، ثمّ يقول بعدها آمين. أن يقرأ ما تيسّر له من القرآن الكريم ممّا يحفظ. أن يركع قائلاً: الله أكبر، وعليه أن يساوي ظهره، وأن يضع يديه على ركبتيه، ثمّ يقول: سبحان ربّي العظيم، ومن السّنة أن يقوك بتكرارها ثلاث مرّات أو أكثر. أن يرفع رأسه من الرّكوع، ثمّ يقول: سمع الله لمن حمده، ويقول بعد أن يعتدل قائماً:" ربّنا ولك الحمد، حمداً كثيراً طيّباً مباركاً فيه، ملء السّماوات وملء الأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد ". أن يسجد، ثمّ يقول: الله أكبر، وعليه أن يجافي عضديه عن جنبيه، وفخذيه عن ساقيه، والسّجود يكون على أعضائه السّبعة، وهي: الجبهة مع الأنف، وبطون الكفّين، والرّكبتين، وباطن أصابع الرّجلين، ثمّ يقول: سبحان ربّي الأعلى، وذلك ثلاث مرّات أو أكثر، وعليه أن يكثر من الدّعاء بما يحبّ أو يريد. أن يرفع رأسه، ويقول: الله أكبر، ثمّ يجلس على رجله اليسرى ناصباً رجله اليمنى، ثمّ يضع يديه على فخذيه وركبتيه، ثمّ يقول: ربّ اغفر لي، وارحمني، وعافني، وارزقني، واهدني، واجبرني. أن يسجد السّجدة الثّانية، ثمّ يقول: الله أكبر، ثمّ يفعل ما فعله في السّجدة الأولى، وبهذا يكون قد أنهى الرّكعة الأولى. أن يقوم إلى الرّكعة الثّانية من الصّلاة، ثمّ يقول: الله أكبر. أن يقرأ سورة الفاتحة، ويليه ما شاء ما شاء من القرآن، وبعدها يركع، ثمّ يرفع من ركوعه، وبعدها يسجد سجدتين كما في الرّكعة الأولى على التّمام. أن يرفع من السّجدة الثّانية، ثمّ يجلس كما يجلس بين السّجدتين، وبعدها يقرأ التشهّد، ويقول:" التحيات لله والصّلوات والطيبات، السّلام عليك أيها النّبي ورحمة الله وبركاته، السّلام علينا وعلى عباد الله الصّالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله ". أن ينهض بعد أن يتشهّد التشهّد الأوّل، ويقول: الله أكبر، ويقرأ بعدها الفاتحة، ثمّ يركع ويسجد، وذلك كما يفعل في الرّكعتين الأوليين، ثمّ يقوم بذلك في الرّكعة الرّابعة أيضاً، ثمّ يجلس بعد السّجود متورّكاً، أي ينصب رجله اليمنى، ويضع رجله اليسرى تحتها، بحيث تكون مقعدته على الأرض، ثمّ يتشهّد بعدها التشهّد الأخير، ويصلّي على النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - ويدعو إن شاء، ثمّ يسلم عن اليمين وعن الشّمال، وبهذا تكون الصّلاة قد تمّت. 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.