أعلان الهيدر

الرئيسية جودة الزربية التونسية ، تونس أبرز البلدان العربية المنتجة للزربية ذات الجودة العالية

جودة الزربية التونسية ، تونس أبرز البلدان العربية المنتجة للزربية ذات الجودة العالية

 الزربية التونسية
جودة الزربية التونسية ، تونس أبرز البلدان العربية المنتجة للزربية ذات الجودة العالية 
الزربية التونسية

الزربية التونسية التي كانت لا تتعدى 40.000 عقدة في المتر المربع (دقة 200x200) تعدت ذلك إلى 250.000 عقدة في المتر المربع (دقة 500x500) كما أن الدقات الوسطى (300x300) و(400x400) تتوفر بكثافة وهي مطلوبة جدا في الأسواق الداخلية والخارجية، ولعلّ الإنتاج المنزلي أو المنظم الذي يمثل قاعدة إنتاج الزربية التونسية بات يتمتع بمساعدة السلطات التونسية ويخضع من ناحية أخرى إلى علامة الجودة، حيث تلصق هذه العلامة المختومة على ظهر الزربية وتحمل بيانات حول الجودة والدقة والمقاسات والنموذج وتاريخ صنع الزربية.
 
وبعناية من السلطات التونسية التي عملت على تطوير القطاع والنهوض به شهدت بنيته قفزة نوعية هامة حيث تم تطوير الأنوال البدائية ومعالجة المكونات وتحسين جودة الأصواف وتطويعها، ووضع مقاييس تقنية للإنتاج والتدريب المنظم. واليوم فإن نسيج الزربية يمثل نشاطا مراقبا طرأت عليه تغييرات وتحولات عميقة على مستوى تنظيم العمل وتقنيات الصنع.
وموازاة لتقليد الشكل القيرواني كنموذج للزربية الراقية تعددت تشكيلات الألوان الدافئة والناصعة حسب أهواء وإقبال الحرفيات وتوفر الأصباغ بشكل هام. أما التقليد المتميز فهو تقليد مدينة بنزرت التي ابتدعت نمطا يتميز بنشر زخارف منظمة ومنسقة مكان الحقل المستطيل أو بتكرار شكل منتظم تربيعيا أو تعيينا يعيد تفصيلا من الركنيات القيروانية أو جزئيات أخرى من الحاشية.
وتم تقليد الزربية القيروانية في تنوعاتها في مدن تونسية عديدة، إذ أن كل جهة تتواتر فيها أسطورة معلمة جاءت من القيروان واستوطنت بالمنطقة وأدخلت التقنية القيروانية.
وقد صاغت التأثيرات الحرفية الجهوية، والمعتقدات الدينية، والاستعارات المختلفة من زخارف الجليز والتطريز نماذج زالت وأخرى رسخت حسب حاجيات السوق.
وتبقى بعض النماذج الأصلية القديمة مبعث إلهام يترك حرية الإبداع للحرفيات لتوسيع حاشية أو تهذيب رسم أو تنمية زهرة، أو مضاعفة محراب أو خط الحواشي بشريط جيد أو نشر الحقل الأوسط بزخارف مختلفة.
وتشكل الصناعات التقليدية لدى الشعوب جزءا هامّا من رصيدهم التراثي، وتحظى بعنايتهم الخاصّة كعنصر هام من مقومات الشخصية الوطنية.
وتجمع الصناعات التقليدية بين أنواع شتى من الملابس والمفروشات ووسائل الزينة وغيرها من المبتكرات العديدة التي صاغتها وحاكتها الأجيال من خلال تجربتها الطويلة لتتحول في الأخير إلى موروث حضاري وثقافي تعتز به الشعوب وتتناقله الأجيال استعمالا وصناعة لما يزخر به من جمالية وبعد وطني وانتساب إلى تاريخ طويل وأصيل أكد قيمة تلك الشعوب وعراقتها ومجدها.
وكل هذه الأبعاد التي تمثلها الصناعات التقليدية لدى الشعوب مثلت تراكمات حضارية وثقافية من ناحية، ثم أكدت وتؤكد خاصة في مرحلتها الحالية بعدا اقتصاديا لا يستهان به، حتى أن الصناعات التقليدية أصبحت اليوم تلعب دورا هاما في الاقتصاد والتنمية وتمثل دعما بارزا في دفع قطاع السياحة بتطوير مجالاته وتوسيع نشاطاته وتنويعها ليمثل من ناحية مرآة تعكس عراقة الشعوب ثم وجها بارزا وخصوصية من خصوصيات سياحة البلدان.
وتونس البلد العربي العريق والثري بموروثه الثقافي والحضاري تعتبر من أبرز البلدان العربية المنتجة للزربية. وقد توارثت فيها صناعة الزربية منذ أقدم العصور مما جعلها تمثل في عديد جهات البلاد الصناعة الأولى المعروفة لا وطنيا بل عالميا.
وقد تفنن التونسيون في هذه الصناعة فتم تطويرها على مرّ الأجيال حتى ظهرت أنماط وأشكال عديدة من هذا المنسوج الجيد والأنيق والنبيل.
فكيف تطور صنع الزربية في تونس عبر الزمان؟ وما هي أبرز أنواعها وأشكالها وأهم الجهات التي اختصت في هذه الصناعة؟ ثم كيف تطورت هذه الصناعة وماذا عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة التونسية بخصوص الصناعة التقليدية بشكل عام والزربية بشكل خاص وما هو الدور الذي يلعبه الديوان الوطني للصناعات التقليدية في تونس في دفع وتطوير انتاج الزربية التونسية؟

تلك هي أبرز الأسئلة التي يمكن طرحها عند الحديث عن ماضي وحاضر صناعة الزربية في تونس وعن الآفاق المستقبلية لهذه الصناعة التي رغم التطور التكنولوجي، ما زالت تحافظ على طابعها التقليدي من حيث صناعتها ومادتها.

أنواع الزربية
الزربية البربرية
كل شئء فيها يعبر عن عنصر هام في بيئتنا الثقافية. فالعلامات والألوان لها دلالتها، أرضيتها بيضاء وخامتها خشنة وسميكة. زخارفها مستوحاة  من "الوشام" وألوانها طبيعية من صوف الخروف الأبيض والأسود والبني.
 الزربية الكلاسيكية
يتوسطها محراب محاط بأشرطة متوازية وتنتشر فيها زخارف زهرية أو هندسية مستوحاة من زرابي القيروان العريقة رمز تراثنا. وتغطي عليها ألوان متعددة من أحمر وأخضر وأزرق، كما تحاك أيضا بأصواف غير مصبوغة تتدرج من الأسود مرورا بالبني والرمادي إلى الأبيض على غرار زربية "العلوشة".
الزربية الشبه كلاسيكية
 زرابي قابس وبنزرت تنسج على نفس المنوال القيرواني، أرضيتها تتميز بأشرطة متتابعة رتبت فيها نقوش زريبة القيروان بإحكام. تعممت حياكتها في العديد من المدن وشاع صيتها بكامل البلاد

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.