أعلان الهيدر

الرئيسية قواعد التكوين في التصوير الفوتوغرافي

قواعد التكوين في التصوير الفوتوغرافي

قواعد التكوين في التصوير الفوتوغرافي
قواعد التكوين في التصوير الفوتوغرافي
التصوير الفوتوغرافي ليس مجرد تصويب العدسة نحو هدف ما ثم التقاطه ، التصوير له شروطه و أساسياته وقوانينه ولمساته الجمالية و الفنية و التقنية و مشاعر نفسية رائعة يجب أن لا نهملها إذن فهو علم في حد ذاته ، فهناك الجانب التقني المتمثل في [ خيارات آلة التصوير ] وهناك الجانب القانوني المتمثل في [ قوانين و أساسيات التصوير ] وهناك الجانب النفسي المتمثل في [ الانسجام النفسي و معايشة الظروف , و الغوص في مكنونات و عناصر الصورة .. الخ ] ، ولكي نعرف أكثر عن فن التصوير لا بد لنا من التشعب في شرحه بصورة مفصلة وفي نفس  الوقت بصورة مبسطة يسهل معها فهم علم التصوير الفوتوغرافي .
للتصوير شروط و أساسيات
  التصوير مثله مثل أي فن آخر ، له أساسيات مثل التمثيل و فن الخط العربي و التصوير السينمائي ….  
 وتقسم أساسيات التصوير إلى عدة قواعد وهي كالتالي:  
1)    حدة الصورة و العنصر البارز         
2)    قاعدة الثلث [ الابتعاد عن التوسيط ]    
3)    الخطوط       
4)    المسافة وزاوية الالتقاط    
5)    عمودي أم أفقي ؟    
6)    بروزة الصورة                    
7)    خذ وقتك                
8)    القواعد الشاذة       
9)    أخطاء شائعة
مقدمة :
عندما ترفع عدسة آلة التصوير نحو العناصر المستهدفة ؛ فإنك بهذه الطريقة توزع العناصر وترتبها من منظورك الخاص ، مثلها مثل لعبة البزل حيث تضع القطع بصورة صحيحة كل عنصر في موقعه الصحيح ، غير أن العناصر في الطبيعة يصعب أو يستحيل تنظيمها ، فلهذا فأنت تختار عناصرك بعناية فليس كل منظر جميل يستحق التصوير ولكن هناك استثناءات تستطيع من خلالها تنظيم عناصرك بالصورة الأنسب من منظورك الخاص ولا بد لك من ملئ الفراغات الكبيرة الموجودة في المكان المراد تصويره وليس ملئ الفراغ بأن تملئه بأشياء كثيرة لا حصر لها بل تملأها بصورة متوازنة .
1.    حدة الصورة و العنصر البارز:
عندما تصور منظر فلا بد أنك تصور عدة عناصر، وإن كنت تصور عدة عناصر فلا بد أن يكون عنصر ما هو العنصر الرئيسي وفي المقدمة، [كل شيء متوفر تستطيع أن تجعل منه المقدمة بحيث لا يكون من غير طبيعة المنظر كالبنايات    و السفن و الأشجار و الأنهار و التراثيات و هلم جرا ] و أفضلية الصورة تتحدد ببروز هذا العنصر مع بروز بقية العناصر بصورة مساعدة مترابطة متناسقة، إن وضع عنصر في مقدمة الصورة يعطي عمق وشعور بالتوازن و انسيابية للصورة ، وكثيرا ً ما يتم ربط العناصر الأخرى بالعنصر الرئيسي بصورة عفوية ، ولكي تعطي عمق للصورة لا بد أن تكون العناصر كلها حادة الملامح وواضحة، من أول عنصر في المقدمة إلى ما لا نهاية، وأفضل العدسات لهذه الخاصية هي عدسات [ 24 mm أو 28 mm أو20 mm ] و أن تكون فتحة العدسة 16- f22 للكاميرات الاحترافية [ الكاميرات الشبه احترافية اصغر فتحة عدسة هي f 8 ] ،بهذين الخيارين تستطيع تضخيم العنصر الرئيسي و تجعل باقي الصورة حادة الملامح وواضحة .
حدة الصورة و العنصر البارز

2.    قاعدة الثلث [ الابتعاد عن التوسيط ] :
قاعدة الثلث قاعدة من أهم القواعد في التصوير الفوتوغرافي ، ولا تقتصر فقط على المصورين فحتى الرسامين يتقيدون بهذه القاعدة لترتيب العناصر المرسومة بصورة منظمة تعطي للصورة الحياة و المعنى منها ، فلنتخيل معا ً أنك تريد أن تصور شجرة أو نهر أو مسجد جاعلا ً منها العناصر الرئيسية في الصورة فستجد نفسك بطريقة عفوية قد وسطت هذا العنصر في تصويرك ، قد يكون التوسيط جيد في بعض الأحوال ولكن من المفضل و الأنسب استعمال قاعدة الثلث ، فما هي قاعدة الثلث ؟ قم بتقسيم الصورة إلى أربعة خطوط، خطين أفقيين وخطين عموديين ستكون الصورة قد قسمت إلى تسعة أقسام ثلاث خطوط أفقية وثلاث خطوط عمودية ، من المفترض أن تجعل العنصر الرئيسي بعيد كل البعد عن التوسيط إلا في حالات شاذة جدا ً قد يكون التوسيط فيها هو الأفضل وقد يغريك الأفق فتجعله في وسط الصورة أفقيا ولكن في هذه الحالة تفقد الصورة ميزتها الرئيسية [ الحياة ] و تصبح بلا معنى واضح ، وكذلك من الأفضل أن توزع الصورة عند تصوير السماء و الأرض السماء ثلثي الصورة و الأرض ثلث ، إلا في حالة أردت إبراز شيء مميز على الأرض ففي هذه الحالة تقلب القاعدة وتجعل الثلثين للأرض وثلث للسماء ، وهذا الأمر ينطبق على السماء و البحر ثلثين للسماء وثلث للبحر وكذلك تقلب القاعدة في حالة وجود شيء مميز على البحر ، ومع مرور الوقت ستجد نفسك تصور بعفوية وبطريقة صحيحة .
 قاعدة الثلث

3.     الخطوط :
كل منظر تراه هو مقسم إلى ثلاث أنواع من الخطوط خطــــــــــــــوط إما [ أفقية ] مثل [ أسلاك الكهرباء، أغصان الأشجار، الأفق، السحب... الخ ] أو [ راسية ] [ أشجار، أعمدة الكهرباء، البنايات... الخ ] أو [ قطرية ] من زاوية إلى زاوية أخرى مثل [ تفرعات الأشجار، الظلال، الأنهار، سكة حديد قطرية الامتداد، شارع شبه دائري.... الخ ] إن توزيع الخطوط يعطي عمق للصورة، ومن وجهة نظري أن توزيع الخطوط بصورة حسنة هو من أهم العناصر التي تعطي جمالية مثالية ، وطبيعة العين عند قراءة المناظر أنها تنظر من اليسار إلى اليمين ومن الأسفل إلى الأعلى وهكذا ولكنها ليست قاعدة، الخطوط الأفقية تعطي شعور بالهدوء و السلام و التوازن النفسي فهي تقسم الصورة بصورة متوازنة، بينما سنجد أن الخطوط العمودية تعطي حيوية للصورة وتكون مفعمة بالنشاط و الحركة وهذا ما يجعل الصورة قوية وعميقة، و الخطوط القطرية تعطي بعد للصورة ولكنها أصعب الخطوط تنظيما ً في الصورة ولعلك تأخذ من وقتك الكثير لكي توزع الخطوط القطرية بصورة مناسبة فأفضل وسيلة هي أن تمدها من أسفل اليسار إلى أعلى اليمين من الصورة فكما ذكرت فالعين تنظر بصورة عفوية من اليسار إلى اليمين و من فوق إلى أعلى إذن فالخطوط القطرية إذا تم توزيعها بصورة مناسبة أعطت توازن مميز للصورة . ليس بالضرورة أن تكون الصورة كلها مخصصة لخط معين، ولكن الخط الأوضح و الغالب في الصورة هو الذي يعطي الصورة أبعادها الخاصة وقوتها وجاذبيتها سواء الجمالية أو النفسية أو الفنية. ليس بالضرورة أن تكون الخطوط مستقيمة ولكن من المفيد أن تجعل تكوينها يريح العين ، ولنفترض أنك تريد أن تصور حقل من نبات القمح فإنه بالتأكيد أطوالها شبه متقاربة ولكنها ليست مستقيمة ، في حال استعملت عدسة ذات زاوية حادة مثل [10-20 mm أو 24 mm ] مع تصغير فتحت العدسة [ كلما ارتفعت قيمة فتحة العدسة صغرت الفتحة ] ستجد نفسك بعفوية التقطت صورة مميزة ذات زاوية بعمق مجال كبير وحدة ووضوح من المقدمة إلى ما لا نهاية في الخلفية ولنفترض افتراض آخر أنك تود تصوير وردة و أوراق فإنه من الطبيعي أن تقوم بتقسيم الصورة و توزيع الخطوط فيها باختيار المكان المفضل لديك.
 الخطوط

4.     المسافة وزاوية الألتقاط:
هل ألتقطت صورة و استئت لأنها كانت دون الطموح بسبب الفراغات الكبيرة فيها ؟ إذن أنت لم تقترب بما فيه الكفاية ، إذا اردت أن تصور خذ جولة في المكان المراد تصويره و أدرسه جيدا ً و التمس لنفسك زاوية مميزة تعتقد أن تكوين الصورة فيها مميز ثم بعد ذلك تقدم من العناصر المراد تصويرها ، ستلاحظ أن الفراغات بدأت تقل مساحتها وكلما قلت الفراغات تحسنت الصورة ، ألتقط صورة من على مستوى الأرض ثم من على مستوى الجلوس ومرة من على مستوى الوقوف ، ستجد أنك صورت بعدة زوايا ثم غير مكانك وكرر الوضعيات ، إن تكرار التصوير بزوايا مختلفة و وضعيات مختلفة يعطيك أفضلية لألتقاط افضل الصور وفي نفس الوقت سد الفراغات الكبيرة بشيء مناسب مع ميزة ترتيب العناصر بصورة أكثر مرونة
المسافة وزاوية الألتقاط

5.      عامودي أم أفقي ؟:
ما الفرق بين اختيار التصوير بطريقة عموديه أو بطريقة أفقية ؟ هل النتائج هي نفسها لكلا الحالتين ؟  لكلا الوضعيتين ميزة ولكن ميزة العمودي أفضل حيث تكون الصورة أكثر تنظيماً و أقل فراغا و أكثر نشاطا و حيويةً ولو أردت أن تصور نهر ا أو شجرة و احتجت أن تبين تفاصيل العنصرين بشكل أفضل بصورة كاملة سوف تحتاج إلى تدوير العدسة بشكل عمودي بينما التصوير بالطريقة الأفقية تعطي شعور بالسلام و الهدوء و التوازن وتكون العناصر أكثر تنوع و أكثر عددا  
.
6.     بروزة الصورة:
المصور المثالي هو المصور الذي يملئ صورته بما يفيد بطريقة مناسبة و منظمة ، [ بروز صورك ] بأي شيء متوفر سواء بغصن عمودي يملئ ميسرة الصورة أو جذع شجرة مع أوراقها وأغصانها تملئ ميسرة الصورة و المنطقة العلوية أو فتحة في الجدار تغطي كامل أطراف الصورة مع الأخذ بعين الاعتبار الانتباه إلى العنصر الرئيسي أن يكون واضحا وفي حالة أردت أن يكون العنصر الرئيسي واضح و الإطار غير واضح فما عليك إلا أن تجعل فتحة العدسة كبيرة [ 7.1f – 2.8f ] بينما لو أردنا أن يكون الإطار واضح مع العنصر الرئيسي فلا بد من تصغير العدسة إلى [ 8f - 16f ] على أن تنتبه أن الإطار لن يؤثر سلبا على تكوين الصورة وتوزيع العناصر بصورة منظم . للعلم ليس ضروريا أن تبرز كل صورة تصورها ولكن البروز للتغطية على مساحات شاسعة فارغة أو لإضفاء رونق خاص للصورة وربما الأثنين معا.
7.     خذ وقتك :
قبل أن تصور منظر ما قد حاز على إعجابك لا بد أن تسأل نفسك لماذا أصور هذا المنظر ؟ ما المعنى منه ؟ وأن تأخذ وقت أطول في سبر غور المكان، وأن تأخذ جولة فيه في حالة قررت أن تصوره، ولكن هناك الكثير من اللحظات يستحيل عليك الانتظار كتصوير طائر يطير بقرب بحيرة أو حشرة مميزة ذات ألوان رائعة ، فكن جاهزا لكل شيء وأجعل آلة التصوير على وضعية التشغيل وفي نفس الوقت خياراتها متناسبة مع اللحظات الخاطفة لأن المناظر الطبيعية لن تفر من يديك . وهذه أيضا ً مفهومة و سهلة .
8.    صور تميزت بكسر الأساسيات :
بعض الصور التي شذت عن القواعد أعلاه قد تكون في منتهى الروعة ، بل أن شذوذها وكسره لتلك القواعد أعطاها روعة و عمق و قوة ولكن كما أسلفنا سابقا ، فإنها ليست كل الحالات بل هي حالات قليلة جدا وتكرارها لا يخدم المصور وليس كل مصور يستطيع أن يصور صورة مميزة قد كسرت جميع القواعد أو بعض منها ، ولهذا أنصح بعدم الاعتماد عليها كثيرا ً لأن الكسر القاعدة بصوره مستمرة لا يخدم المصور ولا يخدم فنه و سيرته الذاتية في التصوير
9.     نصائح عامة : تجنب تكرار الأخطاء بكثرة:

العزل الأمامي إذا أتخذ له مساحة كبيرة فإنه يعتبر تشويه للصورة، ويلفت نظر القارئ للصورة فلا تعتمد عليه إلا في ما ندر. التوسيط الأفقي و توسيط العنصر الرئيسي لا يخدم المصور في أغلب الأحيان . لا تكرر أفكار غيرك ولا تصور أفكار مستهلكة إلا أن تتميز بصورة فريدة بفكرة مكررة. ليس العيب في أن تخطئ ولكن الخطأ أن تستمر في نفس الخطأ لفترة طويلة . إذا صورت منظر فلا تصور مرة أخرى حتى تعرف أخطاءك في الأولى. من أكبر الأخطاء الاعتماد على الوضع الأفقي فقط في التصوير. إقحام الصورة بالعناصر المتماثلة لونيا. إقحام عنصر غير متناسق مع بقية العناصر [ كأن يقحم أحدهم سيارة رياضية بجانب منطقة تراثية ] أو يقحم آلات صناعية في منظر طبيعي مشوها ً بذلك الصورة . ما تشاهده في شاشة آلة التصوير ليس بالضرورة أن يكون حسن لا تغتر بما تشاهده في شاشتك حتى تتأكد من جودتها.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.