أعلان الهيدر

الرئيسية ذكرى اغتيال المهندس الشهيد محمد الزواري " 15 ديسمبر 2016 "

ذكرى اغتيال المهندس الشهيد محمد الزواري " 15 ديسمبر 2016 "

ذكرى اغتيال المهندس الشهيد محمد الزواري " 15 ديسمبر 2016 "
ليست العملية الأولى التي تنفذها الموساد على التراب التونسي قي وضح النهار.
ولئن كانت العمليات السابقة استهدفت قادة فلسطيين اختلط دمهم بأشقائهم التونسيين وكانت لدواعي سياسية وحربية فإن استهداف محمد الزواري كان أبعد مدى بحكم اشتغاله علميا على تطوير صناعة طائرات بدون طيار التي أنجز منها نماذج في غزة وانكب على تطويرها في تونس فضلا عن اختياره موضوعا لرسالة الدكتوراه " إعداد نموذج لصناعة غواصة يتم التحكم فيها عن بعد "
ولم يكن العدو الصهيوني غافلا عن كل ذلك وكان يتابع الجهود العلمية التي يبذلها المهندس الزواري ولم يهنأ له بال حتى دبر له عملية اغتيال أمام منزله وبلغ الاستهتار بسيادة الدولة التونسية الى حد مخابرة التلفزيون الإسرائيلي من قبل عنصر من الموساد انطلاقا من تونس وعلى بعد أمتار معدودة من وزارة الداخلية التونسية.
ولم يفدنا لا الإعلام التونسي ولا أجهزة الدولة عن هذا الاغتيال الذي ظل غامضا مجهولة أسبابه حتى نطق الصهاينة ومن بعدهم كتائب القسام التي نعت الشهيد.
رحيل الشهيد ولم يصدر عن الحكومة التونسية أي تقرير عن العملية ولا حتى مجرد وعيد للثأر له وللسيادة الوطنية المنتهكة علما وأن سيادتنا تدنس للمرة الثالثة أو أكثر في عمليات يشتم منها رائحة التواطؤ.
لم يبادر الشباب التونسي بشتى تلويناته السياسية والفكرية والمعروف بتبنيه للقضية الفلسطينية بأي رد فعل يذكر .
هل تعودنا بعد على ابتلاع الخيبات والهزائم وامتصاص الانتهاكات. ؟

أن نملأ الدنيا صراخا وضجيجا من أجل القدس ومن أجل فلسطين فذاك عنوان حيوية ودليل على أن فلسطين ما تزال في البال غير أن ذلك لوحده ليس كافيا فعلى التونسيين ان يبحثوا عن طرق جديدة لإسناد الشعب الفلسطيني معرفيا وتكنولوجيا وماليا وتعريفا بقضيته عبر العالم.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.