المرأة الجوزاء
حلوة رشيقة , ملفتة و متبدلة . . . هذه
المرأة خلقت لتعمل , لتكون حاضرة . . . عمرها يلعب الدور الأكـبر في حياتها
فالجوزائية المراهـقة هي غير الجوزائية الشابة و الشابة غير السيدة . . . صاحبة
شخصية مرحة و مليئة بالحيوية , نادرا ما تراها حزينة أو متطلبة , حضورها يدخل
الفرح إلى قلوب الموجودين وإن كان بصورة مؤقتة .
و الجوزائية المتقلبة , أنانية بعض الشيء
و حريصة جدا على أشيائها و ممتلكاتها , و اقتصادية إلى حدود البخل أحيانا بالرغم
من أنها مضيافة و تسعى لأن يكون بيتها مفتوحا , لا أعرف , أنسمي هذا كرما ؟ أو
لنقل أنه كرم مدروس بدقة . . .
قادرة هي الجوزائية على
القيام بأكثر من عمل لأنها لا تعرف التعب و ليست من النوع الذي يشكو و يتأفف . . .
في سنوات الشباب الأولى تكون رومانسية حالمة دائمة الابتسام , لكن بعد سنواتٍ
قليلة , تشعر و كأنك تتعرف إلى إنسانة جديدة إلى إنسانة واقعية , جدية , تحلل الأمور
و تفسر الأشياء . . . إنها مرحة مسلية سريعة الخاطر دقيقة الملاحظة تحفظ الأشعار و
تقرأ الفلسفة وتخوض مواضيع السياسة . و هي بالإضافة إلى ذلك ربة بيت ممتازة , و
سيدة صالون من الطراز الأول . أعصابها غالبا متوترة و مخاوفها كثيرة و كذلك
هواياتها و المجالات التي تبدع فيها .
و الجوزائية الاجتماعية قد تعتقد أنها لا
تغرم أبدا . . . ولكن في الحقيقة أن هذه الفتاة الحلوة المعشر عاطفية بشدة , بل
متأججة العاطفة , إذا لقيت الرجل الملائم , المتحرر و المسؤول في آن واحد الذي
يرضي عقلها و قلبها و جسدها معا . فإذا أحبت هذه الفتاة أخلصت و وقفت بقرب حبيبها
وقفة فيها الكثير من الجرأة و المسؤولية , بل أنها تـشجعه و تمد له يد المساعدة
دون أن تتركه يشعر و كأنه اتكالي . . .
معظم الجوزائيات المتزوجات هن سيدات منزل
من الدرجة الأولى فالمرأة الجوزائية تكره الإهمال في البيت و تسعى أن يبقى نظيفا و
لافتا , فتجدها كل يوم تضفي عليه لمسة جديدة تذكرك أن المرأة أنوثة قبل كل شيء . .
.
من الأدوار التي ترضى عنها
و تخشاها في آن واحد دور الأمومة . لكنها في جميع الأحوال والدة ممتازة تعامل
أولادها معاملة الأصدقاء دون أن تفرض عليهم القيود و الأنظمة . إنها تكون حازمة
حينا و متساهلة حينا آخر , وهي محظوظة إذ أنها قادرة على امتلاك عواطف أولادها
الذين تراهم قابعين قربها ناظرين إليها , مستمعين إلى أحاديثها . أخيرا لا آخرا
تمد هذه المرأة الطيبة يد المساعدة كلما استطاعت . عيبها أنها قليلة الصبر ,
فعليها أن تعود نفسها الاستقرار كي لا تظل تدور في حلقة مفرغة . مهما تكن سيئاتها
فضيلتها أنها مثيرة و مسلية , ومن يعش معها يجهل معاني الضجر . نعم , متقلبة ,
متبدلة , أليست أحلى من أن تكون مستقرة في شخصيتها و هواياتها و لا تشرق في كل يوم
؟.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire