أهمية التصوير الصحفي

أهمية التصوير الصحفي
” التصوير هو عملية فورية للفكر و الإحساس.، و هو تعبير عن العالم بطريقة بصرية و سعي و استجواب دائمين، و هو في نفس الوقت اعتراف و تمييز للواقع خلال جزء بسيط من الثانية و هو تقديم صارم للواقع ، يقدم بصرياً لإعطاء الواقع التعبير و الأهمية “

وإن كانت «الصورة تعادل ألف كلمة» فإن تلك المقولة لا تنطبق إلا على الصورة الجيدة فقط، تلك التي تضيف للموضوع الصحفي أو الشرح الذي تقدمه الكلمات ، هي التي لا تكرر ما بداخل النص .

والصورة وثيقة الصلة بالموضوع ، وهي الجزء المكمل للمادة الصحفية أو الإعلامية المقدمة في الصحف، فلا يمكن للقارئ أو حتى الناظر للصحيفة أن يقرأ خبراً صحفياً دون أن يكون بقربها صورة موضحة للحدث، فهي ليست بالضرورة أن تكون ناقلة للحدث بكافة تفاصيله بقدر ضرورة تعبيرها عن الواقع بصدق وعفوية.

وتختزل الصورة أحداثاً يجلس الصحفي ساعات وساعات في كتابتها، لتخرج بعد ذلك صفحات وصفحات، آتية مع الخبر على شكل توثيق للحدث، إلا أنها في كثير من الأحيان تختصر على القارئ قراءة المادة، وكل ذلك يعتمد على المصور الصحفي والذي يجب عليه أن يتمتع بعدة صفات تؤهله أن يكون مصوراً صحفياً ماهراً .

تبرز أهمية دور الصحفي وقت الأزمات، وهي التي تُظهر أيضاً جرأته على توثيق الحدث إذا كان مؤلماًُ كما في الحروب، وهنا نشاهد جمالية الصورة الصحفية، والتي تنبع من فهم المصور للحدث وقدرته على إظهار أكثر الأشياء تعبيراً عن الحدث.

وقد أصبحت الصحف تعتبر الصورة مصدراً مهما لا يمكن تجاوزه في أي مادة تنشر حيث تعمد بعض الصحف على نشر صورة قد تتجاوز حجم المادة المكتوبة أو تزيين صفحة بصورة جميلة ومعبرة غالباً ما تكون مأخوذة عن وكالة أنباء عالمية أو مصورة عن طريق مصورها الصحفي ، لأجل إمتاع القارئ وحثه على الوقوف مراراً للنظر والتأمل.

وختاماً يمكن القول إن الصورة لغة عالمية عظيمة الأثر لذا أصبحت أهميتها في العمل الصحفي تستوجب أن نعطيها حقها وعنايتها لأنها تأتي من خلال الواقع ولها خصوصيتها وتفردها ، والعناصر التي تسجلها عدسة المصور من مكان وحدث وشخصية تجعلنا نتعايش معها واقعاً ودلالة .