أعلان الهيدر

الرئيسية تغذية الحيوان، التغذية عند الحيوان

تغذية الحيوان، التغذية عند الحيوان


تغذية الحيوان
تغذية الحيوان علم تطبيقي هام يبحث في العلاقات المتبادلة بين غذاء الحيوان واحتياجاته لحفظ جسمه ومستلزمات إنتاجه، ويرتبط بعدد من العلوم مثل الكيمياء الحيوية والفيزيولوجيا والأحياء الدقيقة وغيرها.
التغذية عند الحيوان
التغذية عند الحيوان
العناصر الغذائية ووظائفها:
1ـ الماء:
هو أحد العناصرالرئيسة في تحديد القيمة الغذائية للمادة العلفية، وتنخفض هذه مع ازدياد نسبته في العلف. ويشكل الماء نحو 10-14٪ من وزن الحبوب والبذور، بينما يزداد في الأعلاف الخضراء والسيلاج إلى نحو 50 -80٪ أو أكثر من وزنها. والماء أساسي في تركيب جسم الحيوان وفي نقل العناصر الغذائية من مكان إلى آخر ضمن الجسم، وفي جميع التفاعلات الكيمياوية الهضمية وعمليات الامتصاص والاستقلاب وطرح الفضلات وتنظيم درجة حرارة الجسم. ويؤدي نقصه إلى الإضرار بنمو الحيوان وإنتاجه، وقد يؤدي إلى نفوقه. وتختلف كمية المياه التي يستهلكها الحيوان بفعل عوامل عديدة أهمها نوعه وعمره ووزنه وإنتاجه والظروف المناخية التي يتعرض لها ونوعية الغذاء الذي يتناوله.
2ـ الكربوهدرات:
تحصل معظم الحيوانات على الطاقة من الكربوهيدرات والدهون التي تساعد على المحافظة على درجة حرارة الجسم وتوفير ما يحتاج إليه منها للنمو والنشاط العضلي والوظائف الحيوية والصفات الإنتاجية المختلفة.
تشكل الكربوهيدرات نحو ثلاثة أرباع المادة الجافة في النبات، وهي بالغة الأهمية في تغذية الحيوان، وتتكون من قسمين هما:السكريات البسيطة (مثل الغلوكوز والفركتوز والمالتوز) التي تمتلك قيمة غذائية جيدة، ويسهل على جميع الحيوانات هضمها، في حين تتحلَّل السكريات المعقدة (مثل السلولوز والهيميسلولوز) في كرش المجترات بفعل البكتريا، وفي الأعور في الأرانب والخيل، فتتحول إلى مركبات أبسط يستطيع الحيوان الاستفادة منها. وتحتوي الأجزاء النباتية الغنية بالألياف على كميات من الليغنين الأصعب هضما وذات القيمة الغذائية الأدنى، ويُفقد قدرٌ كبير من الطاقة إبان عملية هضمها.
3ـ البروتينات:
البروتينات هي مركبات عضوية مكونة من حموض أمينية تختلف نسبها باختلاف البروتين. وهي أساسية في غذاء الكائن الحي باعتبارها من المكونات الرئيسة في بروتوبلازم الخلية.
يحصل الحيوان على البروتين من مصدرين: البروتينات الحقيقية، أو المركبات الآزوتية غير البروتينية .والبروتين بما يحتويه من حموض أمينية هو المصدر الوحيد لسد حاجة الحيوان ذي المعدة الوحيدة منها. أمّا في المجترات فإن بكتريا الكرش تستخدم مركبات آزوتية بسيطة نتجت عن تحلل بروتين الغذاء لبناء بروتينات جديدة ضمن خلاياها، وهي مختلفة في محتواها من الحموض الأمينية وقيمها الغذائية، ويجري هضم هذه البكتريا في أجزاء أخرى من الجهاز الهضمي.
البروتينات ضرورية للنمو وإصلاح الأنسجة التالفة وإنتاج اللحم والحليب والبيض وغيرها. ويؤدي نقص البروتينات لمدة طويلة إلى انخفاض استهلاك الغذاء ونقص الإنتاج وأوزان المواليد ومعدلات نموها وضعف في صحة الحيوان مما يعرضه إلى الإصابة بأمراض استقلابية وأخرى مُعدية.
4ـ الدهون:
هي مركبات ذوابة في المذيبات العضوية وليس في الماء، وتشمل على حموض دهنية مشبعة وأخرى غير مشبعة. وتتركب الدهون- مثل الكربوهيدرات- من الفحم والهدروجين والأكسجين، ولكن نسبة الفحم والهيدروجين أكبر بكثير في الدهون عنها في الكربوهيدرات، ولهذا فإن الدهون تنتج 2.25 مرة من الطاقة بالمقارنة مع الكربوهيدرات. ويتكون جزيء الدهن من اتحاد ثلاثة جزيئات من حموض دهنية معينة وجزيء من الغليسرول.
تحتوي معظم الأعلاف النباتية على نسب منخفضة من الدهون، وذلك على عكس البذور الزيتية. وتستخدم كميات ضئيلة من الدهون في تغذية الحيوان فتساعد على بناء الأنسجة الدهنية التي يمكن اعتبارها مصادر احتياطية للطاقة، وتوفر الحموض الدهنية اللازمة للحيوان إلى جانب كونها مادة ناقلة للفيتامينات الذوابة فيها.
5ـ العناصر المعدنية:
تقسم العناصر المعدنية إلى مجموعتين بحسب مقدار حاجة الجسم إليها:
آ ـ مجموعة العناصر الكبرى: وتضم: الصوديوم Na والكلور Cl والكالسيوم Ca والفوسفورP والمغنزيوم Mgوالبوتاسيوم K  والكبريت S.
ب ـ مجموعة العناصر الصغرى: وتضم الكروم Cr والكوبالت Co والحديد Fe واليود I والفلور F والمنغنيز Mnوالمولبيديوم Mo والنيكل Ni والسيليكون Si والسيلينيوم Se والزنك Zn والنحاس Cu.
تقوم العناصر المعدنية بوظيفتين أساسيتين:
1ـ وظيفة بنائية: تدخل في تكوين العظام والأسنان والعضلات وخلايا الدم والأنسجة الرخوة ومنتجات الحيوان مثل الحليب والبيض وغيرها.
2ـ وظيفة تنظيمية: تسهم في الحفاظ على الضغط الحلولي والتوازن الشاردي في الدم، وتنشط العمل الإنزيمي، ولها دور في العلاقات الفيتامينية -المعدنية.
يسبب نقص العناصر المعدنية، أو عدم التوازن بين نسبها، إلى نقص النمو وانخفاض معدلات الخصوبة والإنتاج، وصولا إلى أعراض مرضية متعددة قد تؤدي إلى النفوق.
6ـ الفيتامينات:
الفيتامينات هي مركبات عضوية معقدة يحتاج الجسم إليها بكميات زهيدة للمساعدة على تأمين النمو الطبيعي والتكاثر والإنتاج وحفظ الصحة، ويسبب نقص واحد منها أو أكثر آثارا ضارة تتمثل في أعراض مرضية قد تؤدي إلى الموت، وهي مهمة أيضا في إتمام عمليات إنزيمية معقدة وفي سير عمليات الاستقلاب بشكل طبيعي.
تتفاوت الأغذية الحيوانية فيما تحتويه من فيتامينات بفعل عوامل عديدة مثل نوع التربة التي أنتجتها، والعوامل المناخية وشروط النضج والتخزين. وتم تطوير طرائق فعالة لاصطناع عدد منها مخبريا.
يمكن تقسيم الفيتامينات إلى: ذوَّابة في الدهون (A «الكاروتين والذوَّابة في الماء (مثل فيتامينات B12 وB6وB2 وB1 والكولين وC وغيرها). وتنفرد المجترات بقدرتها على اصطناع عدد من الفيتامينات في الكرش (فيتامينات B وK)، وفي الأنسجة (فيتامين C).
الاحتياجات الغذائية للحيوان
يحتاج جسم الحيوان إلى كميات من الأغذية (الأعلاف) للمحافظة على جسمه وصحته، وكذلك لتوفير ما يتطلبه إنتاجه. وعلى هذا فإن الاحتياجات المذكورة تقسم إلى قسمين:
1ـ الاحتياجات اللازمة لصيانة الجسم: وهي كميات الغذاء التي يحتاجها الحيوان المستريح من دون أي عمل أو إنتاج، ويحافظ الحيوان الذي يتلقى عليقةً حافظةً على وزن جسمه. وتوفر العليقة الحافظة الطاقة اللازمة لتنظيم درجة حرارة الجسم، واللازمة لتنفيذ الوظائف الحيوية المختلفة. يضاف إلى ذلك توفير البروتينات لإصلاح أو استبدال الأنسجة البروتينية التالفة، والعناصر المعدنية البديلة للفاقد اليومي منها، وتأمين الفيتامينات والماء وكمية صغيرة من الدهون.
تتحدد الاحتياجات الحافظة للحيوان بعوامل عدة من أهمها عمره ووزنه وحالته الصحية والظروف البيئية المحيطة به.
2ـ الاحتياجات اللازمة للإنتاج: تختلف الاحتياجات الغذائية اللازمة للإنتاج باختلاف نوع الحيوان وإنتاجه (حليب-لحم-بيض-صوف)، ولكل من هذه المنتجات احتياجات خاصة بها وترتبط بعوامل عديدة مثل عمر الحيوان والفصل من السنة وغيرهما. وتضاف هذه الاحتياجات إلى تلك الخاصة بصيانة الجسم لتكون معاً الاحتياجات الكلية للحيوان، ويتم توفيرها عن طريق العلائق التي يجب أن تتضمن كل ما يحتاج إليه الحيوان منها جميعاً.
مواد العلف
1ـ الأعلاف المركزة: وهي الأغذية الغنية بالطاقة (وبعضها غني بالبروتين) وذات المحتوى المنخفض من الألياف (أقل من 18٪). تشمل هذه الأعلاف على الحبوب grains مثل القمح والشعير والذرة والشوفان وغيرها، والحبوب البقولية الغنية بالبروتين مثل الجلبان والبيقية والكرسنة والفول، والمخلفات الزراعية مثل كسبة بذور القطن وكسبة فول الصويا (وكلاهما غني بالبروتين)، والمولاس الغني بالطاقة والناتج عن عصر الشمندر السكري وقصب السكر. هذا وكان عدد من المنتجات الحيوانية الأخرى يستخدم في تكوين علائق الحيوانات والدواجن، مثل مساحيق اللحم والسمك والدم وزرق الدواجن وغيرها، ولكن استخدامها أوقف في معظم الأقطار بسبب انتشار بعض الأمراض الخطرة مثل جنون البقر[ر].
2ـ الأعلاف الخشنة (المالئة):
أ ـ الأعلاف الخضراء والمراعي: مثل الفصة والبرسيم والذرة الخضراء وغيرها، وتقدم إلى الحيوانات إما رعياً، أو تحشُّ وتقدم خضراء، أو بعد تجفيفها على هيئة دريس أو تخميرها على صورة سيلاج. وهي أعلاف هامة يُعتمد عليها أساساً لتوفير قسم كبير من احتياجات الحيوان من الغذاء بتكاليف مقبولة.
ب ـ الأعلاف المالئة والجافة: وتستفيد منها المجترات فقط، وهي أساساً الأتبان النجيلية أو البقولية، والأخيرة أفضل من حيث القيمة الغذائية.
3ـ الإضافات العلفية: تضاف إلى العلائق لتحسين قيمتها الغذائية أو لتوفير احتياجات معينة، ومنها الفيتامينات والعناصر المعدنية والصادّات الحيوية وغيرها. وكان عدد من الهرمونات يضاف إلى العلائق، لكن ذلك مُنع في معظم الأقطار لما لها من آثار سيئة على صحة الانسان.
4ـ الأغذية الآزوتية غير البروتينية: أكثرها شيوعاً هي اليوريا التي تضاف إلى علائق المجترات بنسب صغيرة، إذ تتحول في الكرش إلى بروتين ميكروبي يستطيع الحيوان المجتر الاستفادة منه.
تكوين الخلطات العلفية:
الخلطة العلفية هي مجموع الأعلاف المخصصة للحيوان في اليوم الواحد التي توفر ما يحتاج إليه جسمه لأغراض الصيانة (عليقة حافظة) ولأغراض الإنتاج (عليقة إنتاجية). ويجب أن توفر له مستلزماته من مصادر الطاقة والبروتين والمعادن والفيتامينات والمادة الجافة، وأن يكون ذلك اقتصادياً باستخدام أفضل وأرخص المواد العلفية المتاحة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.