أعلان الهيدر

الرئيسية الأزهر الشرايطي، مناضل تونسي

الأزهر الشرايطي، مناضل تونسي


 
الأزهر الشرايطي، مناضل تونسي
الأزهر الشرايطي، مناضل تونسي
الأزهر الشرايطي (ولد حوالي عام 1920 وتوفي في 24 جانفي 1963) هو مناضل ومقاوم وطني تونسي.
ينحدر الأزهر الشرايطي من أولاد شريّط أحد عروش قبيلة الهمامة، عمل في الفلاحة ثم في الرعي ثم التحق كعامل بمنجم المظيلة.
في أواخر الأربعينات كان من بين آلاف الشباب الذين تحمسوا للقضية الفلسطينية وتطوع عدد منهم لفائدتها وقد تحول هو بالفعل إلى جبهات القتال عام 1947 ولم يعد إلى تونس إلا عام 1949، فكان محل ريبة من السلطات الاستعمارية حتى تدخل لفائدته أحد الفرنسيين ليعود للعمل بالمناجم.
شارك الأزهر الشرايطي في تكوين أول خلية مسلحة في تونس لمواجهة الاستعمار وذلك عندما اقسم اليمين مع المناضلين أحمد التليلي السهيلي بالقاضي ومحمد عمارة الزعبوطي وكان ذلك يوم 16 سبتمبر 1951 في المقر الجهوي للاتحاد العام للشغل في مدينة قفصة، وكان أحد قادتها إلى جانب قادة آخرين من بينهم الطاهر الأسود والساسي الأسود ومحجوب بن علي وحسن عبد بن العزيز والعجيمي بن المبروك وعمار سلوغة وهلال الفرشيشي وعلي الصيد ومصباح الجربوع والبرني البناني والطيب الزلاق...
ذاعت شهرته في البلاد كقائد ثائر استبسل ضد الفرنسيين في عدّة مواقع، من بينها معركة زلّين في أبة قصور في صيف 1952، ومعركة السلوم في خريف 1952، ومعركة سيدي عيش الأولى في 18 سبتمبر 1954، ومعركة الرديف في أكتوبر من نفس السنة، ومعركة سيدي عيش الثانية في 20 و21 نوفمبر 1954...
عندما دعا الزعيم بورقيبة المقاومين إلى تسليم السلاح، كان من بين من استجاب له الأزهر الشرايطي الذي سلّم سلاحه بتاريخ 8 ديسمبر 1954، رغم أن آخرين لم يفعلوا مثله.
وعندما اندلع الصراع اليوسفي البورقيبي كان من المساندين لبورقيبة، وعُيّن على رأس مجموعتين قوامهما 40 رجلا أوكلت لهم مهمة التصدّي لأنصار صالح بن يوسف، وقد كوفئ الرجل بعد ذلك بأن أسندت له فيلا بسان جرمان إحدى الضواحي الجنوبية لمدينة تونس، وحملت منذئذ اسمه إذ سميت "الزهراء" كما أسندت له ضيعة بمجاز الباب.
أصيب الأزهر الشرايطي بخيبة أمل من النظام الجديد (تهميش المقاومين، ومقاومة النزعة التحديثية والتغريبية للدولة التي يقودها الحبيب بورقيبة)، وهو ما دفعه إلى التورط بالمشاركة في المحاولة الانقلابية التي تم الكشف عنها في أواخر ديسمبر 1962 (والتي كانت تهدف إلى اغتيال الرئيس بورقيبة والإستيلاء على الحكم)، وقد سميت باسمه : "انقلاب الأزهر الشرايطي"، و تورّط فيها أيضا الضابط بالحرس الوطني حسن مرزوق وأحيل مع آخرين على المحكمة العسكرية التي أصدرت عليه يوم 17 جانفي 1963 مع 12 آخرين الحكم بالإعدام .ونفذ فيه الحكم في مثل هذا اليوم من سنة 1964.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.