أعلان الهيدر

الرئيسية المعالم الاسلامية في مدينة نابل بالبلاد التونسية

المعالم الاسلامية في مدينة نابل بالبلاد التونسية


المعالم الاسلامية في مدينة نابل بالبلاد التونسية
المعالم الاسلامية في مدينة نابل بالبلاد التونسية
كان الوطن القبلي في أحدى حقب التاريخ يحتضن عاصمة البلاد وهي مدينة باشو التي لم يبق منها إلاّ مسجد، كما كان يطلق على الوطن القبلي اسم جزيرة أبو شريك، ولكن المعالم الإسلامية الكبرى  اندثرت كالقصور وبيوت “العسّة” التي اتخذها المتصوفون خلوة ومكانا لمراقبة الغزاة، ولئن بقيت في بعض المناطق آثار إسلامية كالمسجد الذي شيّد وراء المعبد الرّوماني بمدينة عين طبرنق فإن المعالم الإسلامية تمثّلت في المنارات والصّوامع وخاصّة في المدن العتيقة كمدينة الحمامات التي احتفظت بمخطّطها نسبيّا ومدينة نابل العتيقة التي لم تحافظ على أسوارها.
ويصف لنا الرحالة تلك المدن ويؤكّدون على دقّة تخطيطها و تعود أهمّ المعالم الإسلامية في الوطن القبلي إلى فترة استيطان الأندلسيين بالمنطقة الذين أحيوا أراضيها وجلبوا لها أنواعا جديدة من الغراسة والأساليب العمرانية   .
  وتبدو المدينة الإسلامية ذات تخطيط متميّز إذ يتوسّطها الجامع الكبير كما هو الأمر بالنسبة للحمامات و نابل و سليمان ومن المسجد الجامع تنطلق الشوارع نحو الجهات الأربع تتخلّلها الأحياء والأسواق والورشات وتحيط بها أسوار كالتي مازالت  قائمة إلى حدّ اليوم في حين أن نابل فقدت أسوارها كما سبق، نتيجة المدّ العمراني.
من أجمل المعالم صومعتان أندلسيتان في مدينة سليمان الأولى تعتبر سنّيه إذ أنها مربعة القاعدة والأخرى مثمّنة وهي من طراز المنارات الحنفية.
إذا كانت صومعة الجامع الكبير بالحمامات قد رمّمت حديثا فإنّها
ترجع إلى العهد الحفصي وتنتصب  بعض الصّوامع الفريدة في معمارها شاهدا على تطوّر المعمار الإسلامي مثل صومعة مسجد النّورية بنابل.
ومن الطّريف أنّ برج قليبية الذي هو في الأصل معلم  بوني تتالت عليه الحضارات ذات الدّيانات غير الإسلامية يحتوي على مفردات عمرانية ذات  طابع إسلامي ترجع إلى العصر الصّنهاجي وعهد الحفصيّين.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.