أعلان الهيدر

الرئيسية بحث حول تحرير ، من أجل بيئة نظيفة

بحث حول تحرير ، من أجل بيئة نظيفة



تحرير موضوع من أجل بيئة نظيفة
تعريف البيئة :
هى كل ما يحيط بنا من أرض وسماء وبحر وهواء وكائنات حية فهى الأرض التى نعيش عليها، والبحر الكبير الذى يمدنا بالغذاء ( كالأسماك) وهو الهواء النقى الذى نستنشقه ، والماء الذى نشربه، والكائنات الحية التى تحيط بنا من نباتات وحيوانات. لذلك فالبيئة معنا فى كل مكان فى المنزل والملعب والحديقة والمدرسة.
وهكذا تعرفنا على معنى البيئة التى لابد أن نحافظ عليها. فإذا علمنا ما هى البيئة وجب علينا أن نحافظ على كل ما فيها لأنها مسئوليتنا. فإن الله سبحانه وتعالى جعل الإنسان جزء لا يتجزأ من الطبيعة رغم وضعه المتميز فهو كغيره من الأحياء على ما تحمله له البيئة التى يعيش فيها من مقومات الحياة ( كالغذاء – الهواء – الماء ) ومن التحديات التى تواجه الإنسان حاليا ً هى كيفية الحفاظ على التوازن الطبيعى داخل البيئة التى يعيش فيها، بعد أن استخدم التقدم العلمى والتطور التكنولوجى فى الإخلال بهذا التوازن وفى السيطرة على الكائنات الحية.
صيحة :
ويطلق علماء البيئة المختصون صيحات الإنذار المتوالية لتوعية الإنسان بما يحيط به من المشكلات البيئية الجسيمة وتجمع الدراسات البيئية على أن الإنسان لا يستطيع الحصول على غذائه من البيئة إلا إذا وازن بين إعداده المتزايد وبين ما يمكن أن توفره له البيئة من المصادر الغذائية، كذلك لا يستطيع الإنسان الحصول على هواء التنفس النقى إلا إذا حافظ على جو بيئته من التلوث الذى يحدثه عوادم الصناعات المختلفة كما أنه لا يضمن الحصول على مياه الشرب النقية إلا إذا توقف عن إلقاء فضلات مصانعه ووضعها فى الأنهار والبحار أو عالجها قبل ذلك. عملا ً على استمرارية حياة الإنسان على الأرض فإن عليه أن يسعى جاهدا ً لإيجاد الحلول المناسبة للمشكلات العديدة التى تشكل خطرا ً على حياته، وهو نفسه أحد العوامل الأساسية فى حدوث عدم استقرار نظام بيئته ومن الممكن أن يلعب دورا ً كبيرا ً فى المحافظة على هذا الاستقرار وتعتمد استمرارية حياة الإنسان على إيجاد حلول سريعة لبعض المشكلات البيئية الرئيسية فمنها كيفية التوصل إلى مصادر طاقته للغذاء اللازم لتوفير الطاقة للجنس البشرى المتزايد، وكيفية التخلص من فضلاته المتزايدة، وكيفية المحافظة على معدل النمو السكانى المتوازن مع النظام البيئى والإنسان يتأثر بالهواء بما يحمله من طيب الرائحة وخبيثها والإنسان أخو الإنسان يسره ما يسره ويؤلمه ما يؤلمه، ولم تغفل السنة على نظافة الهواء وعدم تلويثه.
فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالنظافة والحفاظ عليها وباستعمال الطيب ونهى عن كل ما من شأنه أن يلوث الهواء بالروائح الكريهة والسموم والأبخرة، فلقد حث الإسلام على النهى عن إيذاء الناس برائحة الثوم والبصل وما إليها فى المساجد والمجتمعات وصدق قول القائل :
         الروح كالريح إن مرت على عطر    ***   طابت وتخبثت إن مرت على الجيف
ومن حرص الإسلام أيضا ً محافظته على البيئة ومحافظته على التربة وأنه حث على الزرع والغرس إلى يوم القيامة. وجعل ذلك من الصدقات الجارية، وربط ذلك الزرع والغرس بالأجر والثواب الجزيل الدائم حتى بعد موت صاحبه. ونهى عن قطع الأشجار والنخيل وحرقها أو إشعال النار فيها حتى تظل البيئة نظيفة نقية بجمالها وخضرتها وحتى تتحقق فى جميع صورها. والإسلام دين التوازن ودين الحياة والسنة المطهرة لها السبق فى مقاومة التلوث وحماية البيئة من التلوث والتدمير حتى تبقى صالحة للحياة ما بقيت الدنيا.
والإسلام أيضا ً يحث أبناؤه أن يكونوا دائما ً على طهارة، وخاصة عندما يريدون أن يأووا إلى مضاجعهم ليستريحوا من تعب الحياة طوال النهار فيقول صلوات الله وسلامه عليه ( إذا اتخذت مضجعك فتوضأ وضوئك للصلاة ثم اضجع إلى شقك الأيمن) فالوضوء يعتبر طهارة ونظافة. فننظر إلى أى مدى حثنا الإسلام إلى الطهارة والنظافة فى أنفسنا وفى أجسامنا وفى بيئتنا عندما قال عن معاذ بن جبل رضى الله عنه قال ( اتقوا الملاعن الثلاث فى الموارد وقارعة الطريق والظل) وأراد بقوله " الموارد وقارعة الطريق والظل" المجارى والطرق إلى الماء. ولم تقتصر السنة على هذا فحسب بل دعت إلى تطهير النفوس من آثار الذنوب والمعاصى وتطهير القلب من الأقذار والشرك والشك والحسد والحقد وإلى ما غير ذلك من الأقذار المكروهة.
فإن فى كل هذا نظافة للبيئة، فإن كان القلب نظيفا ً كانت حياة الإنسان نظيفة وجميلة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.