أعلان الهيدر

المذاهب الأربعة


المذاهب الأربعة
المذاهب الأربعة
تقوم المذاهب الفقهية على استنباط الأحكام الشرعية من الأدلة الواردة في الكتاب والسنة وفق قواعد وأصول فقهية محددة، ويمكن تسميتها مدارس فقهية لاتفاقها في العقيدة والأصول والشريعة ولكن قد تختلف قليلا في الأحكام المستنبطة. والمذاهب الفقهية الأربعة التي انتشرت بشكل واسع عند أهل السنة وأصبحت رسمية في معظم كتبهم وهي تمثل الاجتهادات الفقهية الراجعة للأئمة الأربعة من أهل السنة والجماعة وهم حسب ترتيبهم التاريخي كالآتي:
       الإمام أبو حنيفة النعمان ومذهبه الحنفي تأسس المذهب في العراق بغداد.
       الإمام مالك بن أنس ومذهبه المالكي تأسس المذهب في الحجاز المدينة المنورة.
       الإمام محمد بن إدريس الشافعي ومذهبه الشافعي تأسس المذهب في العراق بغداد.
       الإمام أحمد بن حنبل ومذهبه الحنبلي تأسس المذهب في العراق بغداد.
المذهب المالكي :
المذهب المالكي أحد المذاهب الإسلامية السنية الأربعة، والذي يتبنى الآراء الفقهية للإمام مالك بن أنس. تبلور مذهباً واضحاً ومستقلاً في القرن الثاني الهجري. أهم أفكاره هو الاهتمام بعمل أهل المدينة، ويمثل 35% من إجمالي المسلمين وينتشر المذهب بشكل أساسي في شمال أفريقيا وتشمل دول الجزائر والسودان وتونس والمغرب وليبيا وموريتانيا وصعيد مصر وإريتريا وفي شبه الجزيرة العربية وتشمل دول البحرين والإمارات العربية المتحدة والكويت وأجزاء من السعودية وعُمان وبلدان أخرى في الشرق الأوسط، كما تنتشر في دول السنغال وتشاد ومالي والنيجر وشمال نيجيريا في غرب أفريقيا وكان يتبع في الحكم الإسلامي لأوروبا والأندلس وإمارة صقلية. هذا المذهب المالكي الذي اختاره الآباء والأجداد عن إيمان واقتناع وحجة وبرهان. ولم يبغوا به بديلا منذ عرفوه فجمع شملهم ووحد كلمتهم وصان دولتهم وعصمهم من التفرق والاختلاف بما يمتاز به من خصوصيات على الصعيدين: على صعيد أصول الفقه، وعلى صعيد الفقه نفسه.
المذهب الشافعي :
الشافعية أو المذهب الشافعي أو الفقه الشافعي اشتهر هذا المصطلح منذ البدايات المبكرة لنشوء المدارس الفقهية السنية المختلفة، لكنه بالتأكيد ظهر في حياة الإمام محمد بن إدريس الشافعي (150-204 هـ) الذي ينتسب إليه الشافعية.
ويعتمد المذهب الشافعي في استنباطاته وطرائق استدلاله على الأصول التي وضعها الإمام الشافعي بشكل عام، لكن ليس بالضرورة أن تتوافق آراء المذهب الشافعي مع آراء الإمام الشافعي نفسه، بل قد يكون المذهب استقر على ورجّح خلاف ما رجحه الشافعي، لكن الأصول وطرائق الاستدلال واحدة.
ومما يُذكر أن الإمام الشافعي يُعد أول من دوّن كتاباً متكاملاً في العلم المعروف بـأصول الفقه وذلك من خلال كتابه الشهير كتاب الرسالة، كما دوّن كتباً أخرى منها: (الحجة) وهو الكتاب الفقهي الذي دوّنه أولاً في العراق ثم أعاد تأليفه وغير مذهبه في بضع عشرة مسألة فقهية فيه عندما سكن القاهرة وسمى الكتاب (الأم).
المذهب الحنفي :
سُمي المذهب الحنفي كذلك تبعاً لإمامه أبو حنيفة. وقد تبنى المذهب الحنفي كمذهب رسمي الكثير من الحكام العباسيين. أما العثمانيون فقد اعتبروه مذهباً رسمياً للحكم مما جعل المذهب الحنفي الأكثر انتشاراً بين المسلمين السنة في البلاد التي كانت تحت سلطة العثمانيين.
الاختلاف الرئيسي بين المذهب الحنفي والفقه الشيعي هو قبول مبدأ القياس في استنباط الأحكام في في حين يعتمد الفقه الجعفري على المنهج العقلي للوصول في تحصيل الأحكام الشرعية.
اعتُرف بالمذهب الحنفي في النمسا في 15 تموز سنة 1912 كمذهب تعبدي للمسلمين في النمسا في إطار قانون الأديان المعترف بها في النمسا. وبذلك صار المذهب الحنفي حسب ذلك على درجة واحدة مع الدين المسيحي والدين اليهودي من حيث الاعتراف بحقوق ممارسة الأديان. جاء هذا القانون ليؤكد اعتراف النمسا سنة 1874 بالإسلام كدين معترف به رسمياً. سنة 1988 ألغت النمسا الاقتصار على ربط تعبد المسلمين بالمذهب الحنفي باعتبار ذلك مخالف للدستور وصار الإسلام ديناً متعرف به دون ربطه بمذهب معين. بذلك أصبحت النمسا قدوة رائدة للدول الأوربية في علاقتها مع المسلمين في المجتمع الأوروبي.
الفقه الحنبلي :
الحنابلة أو الفقه الحنبلي ينسب للإمام أحمد بن محمد بن حنبل أبي عبد الله الذهلي (164هـ - 241هـ) ولد ببغداد ونشأ بها ورحل إلى المدن الأخرى لطلب العلم وتفقه على يد الشافعي حين قدم إلى بغدادوصار مجتهدا مستقلا واهتم بجمع السنة وحفظها حتى صار إمام المحدثين في عصره، ولذلك يعده البعض (مثل الطبري) محدثا فقط، لا فقيها، وأصول مذهبه قريبة من أصول الشافعي حيث يعتمد علىالكتاب والسنة والإجماع وفتوى الصحابي والقياس وعرف عنه أنه يقدم الحديث على ما سواه وإذا وجد فتوى لصحابي يقدمها على أي رأي أو قياس. ولم يؤلف الإمام أحمد كتاب في الفقه وإنما أخذ أصحابه مذهبه من أقواله وأفعاله وأجوبته لكنه صنف في الحديث كتابه الكبير (المسند(.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.