الأمراض الجرثوميّة و الوقاية منها
التّعفّن
الجرثومي
إنّ
الإنسان باتّصال مباشر بالجراثيم المنتشرة في كلّ وسط سواء كان ماء أو هواء أو
تربة، و بالرّغم من ذلك فإنّه قلّ ما تضرّ به هذه الكائنات الدّقيقة لأنّ لجسمه
حواجز طبيعيّة تحول دون تسرّبها إليه.
كما
أنّه يمتلك وسائل دفاعيّة طبيعيّة و وسائل دفاعيّة مكتسبة تقاوم كلّ هجوم جرثوميّ.
و من
هذه الحواجز الطّبيعيّة:الجلد
تعـريف
الجلد:
الجلد
هو الّذي يغطّي كامل الجسم مشكّلا حاجزا يمنع تسرّب الجراثيم إليه. و للجلد
مميّزات هامّة منها:
- أنّه
ييسّر حركة أعضاء الجسم بليونته و قابليته للتّمطّط و انزلاقه على الأعضاء و بكثرة
ليّاته في المفاصل.
- أنّه
يحمل بصمات تفيد جدّا في التّحقيقات القضائيّة و الطّبّ الشّرعيّ.
بنيـة
الجلد:
إنّ
المتأمّل في الرّسم الّذي يمثّل المقطع الطّولي للجلد يلاحظ أنّه يتركّب من قسمين
أساسيّين:
1البشرة:
و هو القسم الخارجيّ للجلد
2 الأدمة:
و هو القسم العميق منه.
البشرة: تتكوّن من طبقتين:
* طبقة
خارجيّة ميّتة و تسمّى بالطّبقة القرنيّة
* طبقة
ثانيّة أعمق من الأولى حيّة و تمتاز بقدرتها على الانقسام و التّكاثر.
الأدمة: و هي الطّبقة
العميقة من الجلد. إنّها طبقة حيّة تحتوي على :
- شعيرات دمويّة:
تؤمّن تغذيّة خلايا الجلد و التّبادل الغازي معا و تنقل الدّم لتساهم في مقاومة
الجراثيم الّتي تتسرّب إلى الجسم.
- نهايات عصبيّة:
منها ما يتسبّب في الشّعور بالحرارة أو البرودة أو الألم و بذلك يكون الجلد عضوا
حسّيا.
- غدد عرقيّة:
تنتهي بمسام على سطح الجلد. هذه الغدد تفرز العرق الّذي بواسطته يتخلّص الجسم من
بعض الفضلات السّامّة.
- غدد دهنيّة:
توجد كلّ واحدة في أصل الشّعرة.
- غدد شحميّة: تحمي
الجسم من العوامل الخارجيّة - البرد و الحرارة.
أهميّــة
الجلد:
-يلعب
الجلد دورا أساسيّا في حماية الجسم ، فتغطيته له ، تجعل منه حاجزا منيعا يمنع
تسرّب الجراثيم إليه. فهو
- يمنع
السّوائل من النّفاذ إلى الجسم و بذلك يقيه من خطر المواد السّامّة و المواد الكيمائيّة
- يمثّل
أوّ خطّ دفاعيّ لمقاومة الجراثيم المتسرّبة إلى الجسم عبر الحروق و الخدوش و
الجروح.
وقـاية
الجلد:
لا
يمكن للجلد أن يقوم بدوره في غياب حماية تؤمّن حمايته، لذلك يجب اتّخاذ كلّ
الاحتياطيات الوقائيّة الّتي تجنّب الحوادث الّتي قد تعرّض الجلد للجروح و الحروق
و ما يتبع ذلك من تسرّب للجراثيم.
كما
ينبغي الحرص على نظافته و خاصّة في المناطق المكشوفة منه للغبار و الأوساخ الّتي
تمتزج بالمواد الدّهنيّة المفرزة و الّتي تشكّل وسطا ملائما لنموّ الجراثيم.
في
حالة إصـابة الجلد بجرح:
إنّ
كلّ جرح يعدّ منفذا لدخول الجراثيم الضّارّة إلى الجسم حيث تجد الوسط الملائم
للتّكاثر و إفراز السّموم ممّا يؤدّي إلى التهاب الجرح و تعفّنه و لذلك يجب القضاء
على هذه الجراثيم و ذلك:
بتطهير
الجرح و عزله عن المحيط الخارجيّ بضَمَادَاتٍ و مطهّرات لازمة و معقّمة.
المواد
المطهّرة: الكحول – الدّاكان – صبغة اليود – ماء الأكسجين.
إذا
كان الجرح عميقا و ملوّثا بالتّراب فلا
بدّ بعد تطهيره و تضميده من تلقّي مَصَل ضدّ مرض الكزاز.
أعـراض
التّعفّن الجرثومي:
-1 يحمرّ
مكان الإصابة
-2يحسّ
المصاب بألم شديد
-3ينتفخ
موضع الجرح.
4-يبرز
القيح
-5ترفع
درجة الحرارة في مكان الجرح.
يكون
التّعفّن الجرثوميّ موضعيّا في موقع الجرح أو ينتشر في الجسم و يكون سببا في تعفّن
الدّم و في موت المصاب.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire