أعلان الهيدر

الرئيسية المد في اللغة العربية

المد في اللغة العربية

المد في اللغة العربية
المد في اللغة العربية
 تعريف المد
المدُّ في اللغة: الْمَطْلُ، وهو الإطالة والزيادة، تقول: مدَّ الحرف مدًّا، بمعنى طَوَّلَه ، ومنه قوله تعالى: ﴿ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ ﴾ [آل عمران الآية 124] أي يزدكم.
وفي الاصطلاح: هو عبارة عن إطالة الصوت بحرف من حروف المدِّ الثلاثة بزيادات مختلفة على المدِّ الطبيعي الذي لا تقوم ذات حرف المدِّ إلاَّ به ، وحد المدِّ مطلقًا طول زمان صوت الحرف فليس بحرف ولا حركة ولا سكون بل هو شكل دال على صورة غيره كالغنة في الأغن فهو صفة للحرف ولا بد للمدِّ من شرط وسبب . فالشرط هو حرف المدِّ، والسبب موجبه من سكون أو همز، وحروف المدِّ ثلاثة هي:
1- الألف الساكنة المفتوح ما قبلها، نحو: ﴿ البَاطل ﴾، ﴿ قَال ﴾، ﴿ الإنْسَان ﴾ وأمثالها.
2- الواو الساكنة المضموم ما قبلها، نحو: ﴿ قالُوْا ﴾، ﴿ يقُوْل ﴾، ﴿ تَكُونُ ﴾ لَه وأمثالها.
3- الياء الساكنة المكسور ما قبلها، نحو: ﴿الذِي﴾، ﴿قِيْل﴾، ﴿دِينَهُم﴾ وأمثالها.
ويُطال الصوت أيضًا بحرفي اللين[4] وهما:
1- الواو الساكنة المفتوح ما قبلها، نحو ﴿خَوْفٍ﴾، ﴿سَوْء﴾ وأمثالهما.
2- الياء الساكنة المفتوح ما قبلها، نحو ﴿وَالصَّيْف﴾، ﴿الْبَيْتِ﴾، ﴿قُرَيش﴾ وأمثالها.
أنوع المد
المد الأصلي
هو المدّ الطبيعي الذي لا تقوم ذات حرف المد إلا به، ولا يتوقف على سبب من همز أو سكون، أي لا يقع بعد حرف المد لا همز ولا سكون، بل يكفي فيه وجود أحد حروف المد الثلاثة المجموعة في كلمة وأي وهي الألف والواو والياء التي جمعت في كلمة نوحيها. وسمي مدا طبيعيا لأن صاحب الطبيعة السليمة لا ينقصه عن حده ولا يزيد عليه، ويمد بمقدار حركتين إحداهما حركة الحرف من فتحة أو كسرة أو ضمة والثانية هي مقدار حرف المد من ألف أو واو أو ياء، كما في هذه الأمثلة:
قال - يقول – قيل
المد الفرعي
مد البدل
المد المنفصل
المد المتصل
المد المتصل
المد المتصل أو المد الواجب المتصل هو: أن يأتي الهمز بعد المد مباشرة في كلمة واحدة، سواء كان الهمز في وسط الكلمة أو كان في آخرها، فمثال ما كان في وسط الكلمة: (السرائر) (هنيئا) (والملائكة) (السائل)، ومثال ما كان في آخر الكلمة: (السماء) (يشاء) (الدعاء)
وسمي متصلا لاتصال الهمز بالمد مباشرة في كلمة واحدة. وحكمه هو وجوب زيادة المد على المد الطبيعي الأصلي بالإجماع، وإن تفاوت مقدار المد عند الأئمة، أي أنه لم يرد عن أحد منهم أنه قصر المد المتصل بمقدار حركتين، ولهذا سمي مدا واجبا. وحكمه عند حفص أنه يمد بمقدار أربع أو خمس حركات، ويجوز له المد من رد الطيبة مدا مشبعا بمقدار ست حركات أخذا من قول الإمام ابن الجزري في طيبته : أو اشبع ما اتصل للكل عن بعض.
ولابد من تسوية المدود أيضا كما أشار إلى ذلك بقوله: واللفظ في نظيره كمثله.
ومما سبق يتبين أن مد البدل والمد المتصل يشتركان في وجود الهمز والمد في كلمة واحدة، إلا أن الهمز في البدل متقدم على مده عكس المتصل الذي يأتي همزه بعد المد، كما أن المد البدل جائز بينما المد المتصل واجب عند جميع الأئمة. ونذكر هنا أن المد المتصل إذا وقع في آخر الجملة سمي مدا متصلا عارضا للسكون فتارة يكون منصوبا مثل كلمة (الماء) من قول القرآن (فأنزلنا به الماء) وإما أن يكون مجرورا مثل كلمة (الدعاء) من قول القرآن (إنك سميع الدعاء) وإما أن يكون مرفوعا مثل (أأنتم أشد خلقا أم السماء)
ولكل نوع من هذه الأنواع أحكاما بالنسبة للوقف عليها بالسكون المجرد أو بالروم أو بالإشمام.
المد اللازم
والمد اللازم سمي لازما للزوم مده بمقدار ست حركات وصلا ووقفا عند جميع العلماء والأئمة، فقد أجمعوا على لزومه حالة واحدة حال الوقف والوصل لا يزيد ولا ينقص عن الحركات الست، مثل (والصافات صفا) ولنعلم بأن الحرف المشدد بحرفين فمثلا (حاجك) أصلها "حاجك" ثم سكن الحرف الأول وأدغم في الثاني.
وينقسم المد اللازم إلى كلمي وحرفي، وكل من القسمين يقسم إلى مخفف أو مثقل.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.