أعلان الهيدر

حقوق المسنين


حقوق المسنين
حقوق المسنين
عندما يبلغ الانسان سن الستين، يتجاوز مرحلة الشباب الى مرحلة الشيخوخة، وهذه الشيخوخة وإنكانت تسمى بالشيخوخة المبكرة، إلا انها نذير الشيب عموما لقول الرسول صلى الله عليهوسلم: اعمار امتي ما بين الستين الى السبعين، وأقلهم من يجوز ذلك رواه الترمذي وابنماجة. وعندئذ إما ان يرحل الانسان عن الدنيا، أو ان تستمر به الحياة الىالشيخوخة المتأخرة التي قال عنها الشاعر:سئمت تكاليف الحياة ومنيعشثمانين حولا لا أبالك يسأمنعم يسأم لأنه يفقد تلك الامتيازات التيكان يتمتع بها في حال شبابه، فهو الآن في تدهور مستمر في صفاته الجسمية وصفاتهالعقلية، وصفاته الاجتماعية.انظر الى قوامه المعتدل كيف انحنى، وانظر الى هشاشة عظامهوضمور عضلاته، وارتخاء جلده وتيبس مفاصله، وضعف حساتي السمع والبصرعنده.بلحتى أجهزته الداخلية لم تعد في دوران وحركة كما كانت، فالنبض في اضطراب، وضغط الدمفي ارتفاع.وانظر ايضا الى الضمور الذي اصاب مخه، فهو لم يعد ذلك الحاسب الآلي الذيكان يجمع حواسيب الدنيا في رأسه، وعند اللزوم يستحضرها جميعا.إنه الآن يتذكر شيئا وينسى أشياء، وإذا أبدى رأياً فإنه يتصف بالحكمة و الاتزان، ولكنه في المقابل لا يملك القدرة الابداعية ولا المرونة في التفكير، فهوشبه مستبد برأيه، ورافض للمستجدات التي حوله.وانظر ايضا كيف آثر العزلة، بعد ان كانعضوا فاعلا في المجتمع يزور ويزار، ويثير ويثار، وصار الآن ينظر الى الحياة من خلالمنظار غير منظاره السابق.
 و لربما مثل هذا الانسان جلس يتوجس في نفسه خيفة من الموت ايضا، رغم انه يعلم بأن الله يقول: “هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا، ثم لتبلغوا أشدكم، ثم لتكونوا شيوخا، ومنكم من يتوفى من قبل،ولتبلغوا أجلا مسمى ولعلكم تعقلون”. الآية رقم 67 من سورةغافر.نعم... يخاف من الموت رغم انه حق، لذلك فإنه قد يبتلى بأمراض أو وساوس نتيجة مثل هذا التفكير، لكن الاولى ان يدعو بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم: اللهم احيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي رواه اصحاب السنن.على كل حال فإنني اوصيه بالتصبر والتسلح بالأدعية لأنهما من الايمانبخالقه الذي خلق الموت والحياة، وفي الوقت نفسه ادعو ابناءه وأقاربه بالاحسانإليه.وأدعو المجتمع بأسره الى ا مع المسن بالزيارة والمؤانسة وتفقد احواله، و الانفاق عليه، فأقاربه إذا لم يستطيعوا ذلك فإن على ولي الأمر ان يتدبر له ضروريات الحياة من طعام وشراب وكساء وبيت وعلاج، أليس الرسول عليه الصلاة والسلام قال: منخلف مالا أو حقا فلورثته ومن خلف كلا أو دينا فكله إلي، ودينه علي رواه البخاري ومسلم.أقول واطلعت على كتيب صغير في حجمه، كبير في دلالاته للاستاذ الدكتور عزالدين  ابراهيم المستشار الثقافي بوزارة شؤون الرئاسة، باسم السنوات المتأخرة من العمر، ووجدت فيه تلخيصاً جميلا لحقوق المسنين، وهو مستخلص من توصيات الندوات العربية والعالمية، وقد ورد فيه:
1 حق المسنين في ان يعاملوا على انهم شريحة سكانية غير صغيرة، و انها آخذة في التزايد
.2 حقهم في ان ينظر إليهم على انهم يمثلون مرحلة عمرية تتميز بالنضج والخبرة
.3 حقهم في المعاملة باحترام وتقدير ومودة، اعتراف ابتنشئتهم لأجيال الأبناء والأحفاد، وتقديرا لأعمالهم وانجازاتهم وخدماتهم السابقة للمجتمع
.4 الحق في العمل حتى بعد سن الستين، وفقاً لأعمالهم الصحية و كفاياتهم الشخصية
.5 الحق في التقاعد المبكر عن العمل، والمشاركة مع من يعنيهم الأمر فيتحديد موعد التقاعد
.6 الحق في نيل النفقة الشرعية المقررة لهم في حال الإعسار في اموالذويهم
.7 الحق في البقاء في منازلهم مع عائلاتهم وعدم حرمانهم من ذلك إلا بما تقتضيه ظروف العلاج والرعاية المتخصصة
.8 الحق في انشاء دور خاصة للمسنين والعجزة لرعايتهم عندعدم توافر الرعاية العائلية
.9 الحق في تنفيذ وصاياهم الشرعية ونظارة أو قافهمبأمانة
.10 الحق في معيشة آمنة وحماية من الاعتداء
.11 الحق في العلاج
.12 الحق في ا الاجتماعي مع الشرائح العمرية الأخرى و عدمعزلهم
.13 الحق في اعطائهم الأولوية عند مراجعة الدوائر الحكومية والخاصة، وفي أماكن التجمع والازدحام
.14 الحق في تخصيص برامج ترفيهية للمسنين في القنوات المسموعة والمرئية
.15 معاملة المسنات بالمسنين في جميع الحقوق والمقررة بما يناسب ظروفهن.
  ماهي الحماية المتوفرة للمرأة المسنة؟
إن حماية المسنين في التشريع التونسي (وهو كل شخص تجاوز60 سنة) ينظمها قانون خاص هو قانون 31 أكتوبر 1994 رفقة مجموعة من القوانين الأخرى المتعددة مثل قانون التغطية الاجتماعية والأوامر المتعلقة بضبط شروط الإيواء بمؤسسات رعاية المسنين والمتعلقة بتراتيب تكفل الأسر بالمسنين فاقدي السند وكذلك مجلة الأحوال الشخصية التي تلزم الأبناء بالإنفاق على والدتهم.
أما بالنسبة لشروط الإيواء بالمؤسسات أي بالنسبة للمرأة المسنة فيضبطها الأمر عدد 1017المؤرخ في 27 ماي 1996 وتتمثل في أن تكون هذه الأخيرة فاقدة للسند وموافقة على إيوائها بهذا النوع من المؤسسات. وهذه الحماية هامة باعتبار أن السند العائلي هام جدا بالنسبة للمرأة المسنة ولا يقع الالتجاء إلى الإيواء بالمؤسسة إلا في الحالات القصوى.
كما أن شروط وتراتيب تكفل الأسر بالمسنين فاقدي السند هي شروط الغاية منها حماية كرامة المسن وضمان دفء عائلي فقده. وتجتمع في هذا الشأن اللجنة
 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.