أعلان الهيدر

الرئيسية مظاهر التاَزر و التضامن في المحيط المدرسي و العائلي

مظاهر التاَزر و التضامن في المحيط المدرسي و العائلي


مظاهر التاَزر و التضامن في المحيط المدرسي و العائلي
مظاهر التاَزر و التضامن في المحيط المدرسي و العائلي
1.     تعريف التضامن:
سلوك إنساني نبيل ، مبني على التآزر والمواساة ويكون معنويا أكثر منه ماديا عند الشدائد والكوارث ، كما يكون عفويا أو منظما.
2.     مجالات التضامن وميادينه:
أ- على المستوى الوطني: يمارس داخل الأسرة وفي الحي والقرية ومكان العمل والوطن ، كمساندة المظلوم أو مواساة المصاب.
ب-على المستوى الدولي: يتم بين الشعوب والدول عن طريق المنظمات الدولية والجمعيات الإنسانية مثل : الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدوليين لتقديم المساعدات المادية والمعنوية للمتضررين من الكوارث الطبيعية والحروب.. .
3.     دور التضامن وأثره :
- رفع المعنويات وتجاوز الأحزان والكرب. - التخفيف من آثار الأزمات والكوارث . - توطيد العلاقات والتقريب بين الأفراد والمجتمعات . - بناء مجتمع سليم متضامن ومتماسك.
·       مظاهر التاَزر و التضامن
القدرة على معرفة دور الأسرة في المجتمع وتمتين الروابط الأسرية والتمسك بقيم المجتمع
والإعتزاز بها وتجنب المظاهر السلبية.
القدرة على المشاركة الفعالة في عمليات التضامن والتعاون .
وغالبا ما يرتبط التضامن بالمحن والمصائب التي تضع المؤمن على المحك الحقيقي، فتختبر معدنه وأصله، فإن كان من معدن طيب صاف فسيبادر إلى فعل الخير والدلالة عليه والتضامن مع المحتاجين للمساعدة؛ تطبيقا لأوامر الله وهدي رسوله الكريم[، لكن إذا كان معدنه غير ذلك فإنه سيتراجع إلى الوراء ويقف مكتوف اليدين يتفرج وكأنه غير معني تماما بالذي يحدث لإخوانه، بل لعله لا يتضامن معهم ولو بالكلمة الطيبة أو بالدعاء الصالح.
  ويعتبر الدكتور محمد بولوز، الباحث في العلوم الشرعية، أنه «خلال فترات المحن والمصائب تختبر المبادئ والشعارات المرفوعة، وتوضع معاني الأخوة والتضامن على المحك فيظهر الصادقون من الكاذبين، ويتميز الأوفياء عن المتنكرين البخلاء العاجزين عن فعل الخير، المتأخرين عن القيام بالواجب».
واستدل بولوز  في شأن المتضررين من الابتلاءات والمصائب والمحن والكوارث وما في حكمها، بقول الله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (البقرة).
كما قال تعالى في شأن من كتب لهم العافية مختبرا إيمانهم وشكرهم لما معهم من النعم: {وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيه} (سورة الحديد)؛ وقال عز وجل: {وَأَنفِقُوا مِما رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاء أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (المنافقون).
ويؤكد بولوز أن فترات المحن والكروب والابتلاءات تواجه بالصبر والاحتساب، والتحرك السريع لتضميد الجراح والتضامن والمواساة وفتح أبواب الخير للناس لينفق كل واحد مما آتاه الله، ويجود كل ذي سعة من سعته، فتكون النفقة من المال والجهد والوقت والكلمة والابتسامة.. ويتنافس أهل الفضل في إخراج مكنون الصدور والجيوب والمخازن من الأطعمة والغذاء والكساء والأفرشة وتوفير المأوى والمساعدة في بناء ما تهدم، وشق القنوات لتصريف المياه وإعادة فتح الطرقات وإصلاح القناطر.
ويضيف بولوز: ما زال الخير في الأمة وفيرا، لكن بقي فقط بذل الجهد لإخراج ذلك الخير من القوة إلى الفعل، بالكلمة والموعظة الحسنة وفتح نقاش مجتمعي حول الموضوع ليشارك الجميع في تحمل المسؤولية، والمساهمة في إيجاد الحلول والتخفيف من المعاناة؛ فالسلطة مهما كانت إمكاناتها ومهما افترضنا النزاهة في تدبير مواردها البشرية والمادية، تبقى عاجزة عن مواجهة الأوضاع الطارئة التي تفتح جبهات في كل ناحية من البلاد.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.