أعلان الهيدر

الرئيسية الهجرة والفترة المدنية

الهجرة والفترة المدنية


الهجرة والفترة المدنية
الهجرة والفترة المدنية
1- الهجرة إلى يثرب :
بعد التعذيب والتنكيل الّذي تعرّض له المسلمون من قبل مشركي قريش، أذن الله تعالى لرسوله الكريم بالهجرة، فتوجّه أصحاب رسول صلّى الله عليه وسلّم إلى يثرب وهي المدينة المنوّرة حاليّا، وبقي معه في مكة بن عمّه علي بن أبي طالب وهو أولّ من آمن به من الفتيان، وأبو بكر بن أبي قحافة الّذي يعدّ من أقرب الصّحابة لرسول الله، وهو والد عائشة زوجة النبيّ وقد لقّب بالصدّيق لأنّه كان يصدّق الرّسول في كلّ ما أتى به. وفي ما بعد لحق الرّسول صلّى الله عليه وسلّم رفقة أبا بكر بالصّحابة المهاجرين ومن بعدهما لحق بهما عليّ بن أبي طالب.
كانت هذه الهجرة بمثابة الحدث التّاريخي الّذي أصبح يُعتمد في التّقويم لدى المسلمين وكان ذلك سنة 622م أي 1هـ.
2- تشكّل الملامح العامّة للمجتمع الإسلامي :
عندما هاجر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رفقة صحابته الكرام إلى يثرب اختلط المجتمع في هذه المدينة حيث أصبح يتكوّن من المهاجرين والأنصار وهم السكّان الأصليون للمدينة والّذين ناصروا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأسلموا.
ولتسوية المسائل وضمان حسن العيش، قام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بإصدار الصّحيفة وهي وثيقة مكتوبة تشمل على بنود تنظّم العلاقات بين أفراد المجتمع ومن أهمّ ما جاء بهذه الصّحيفة :

توحيد الصّفوف بين مؤمني ومسلمي قريش على أساس أنّهم أمّة واحدة.
أن يتقاسم مسلمو يثرب مع مسلمي قريش أموالهم وممتلكاتهم.
إذا وقع خلاف بينهم يكون الفيصل بينهم الله ورسوله الكريم.
أن يتمّ احترام وجود يهود بني عوف ولا يكرهون على الإسلام.
بعد أن تماسك المجتمع الإسلامي بيثرب، حرص رسول الله صلّ الله عليه وسلّم على فتح مكّة الّتي ترك فيها المهاجرون أموالهم وأهاليهم والّتي تعتبر أحبّ بلاد الله إلى الله ورسوله فتواجه مع مشركي قريش في عدّة معارك والّتي تسمّى أيضا بالغزوات، ومن أهمّها نذكر غزوة بدر وغزوة أحد وغزوة الخندق.
وفي سنة 8 هـ مكّن الله لرسوله والصّحابة من فتح مكّة فأسلمت قريش ثمّ سيطر المسلمون على معظم الحجاز، وسارعت وفود القبائل سنة 9 هـ لملاقاة النبيّ تطلب الانضمام إليه، وسمّيت هذه السّنة بسنة الوفود. وفي سنة 11 هـ توفّي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وخلفه في الحكم أبا بكر الصديق.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.