أعلان الهيدر

الرئيسية مساهمة المرأة في تطوير المجتمعات المعاصرة

مساهمة المرأة في تطوير المجتمعات المعاصرة


مساهمة المرأة في تطوير المجتمعات المعاصرة
مساهمة المرأة في تطوير المجتمعات المعاصرة
سعت المرأة منذ عقود طويلة الى النّهوض و الرّقي لتتساوى بينها وبين الرّجل و تكون عنصرا فاعلا في المجتمع و انقسمت الآراء حول مؤيّد لها و آخرون معارضين معتبرين أنّ المجتمع ليس في حاجة لمساهمتها
ممّا لا شكّ فيه أنّ المرأة في الدول الغربية او المتقدّمة و كذلك في بعض الدول العربية قد حقّقت العديد من المكاسب فدخلت معترك الحياة السياسيّة و أصبحت مفكّرة و باحثة و مختصّة
من الواضح اليوم أن المرأة لا تغيب عن أي مجال من مجالات الحياة العامّة ، فهي تنشط في مجال الفضاء و في المجال الصّحي و تنهض فيها بمختلف الأعمال و الوظائف و حتّى المجال الرياضي قد اكتسحته المرأة و مارست كل الرياضات و حقّقت فيه النجاح و التّألّق
إن المرأة بإسهامها في مختلف الميادين تشارك الرجل في بناء المجتمع و في تحقيق تقدّمه و ازدهاره ،  فالمجتمع السليم في نظر قاسم أمين لا يتنفّس برئة واحدة ، و الطّائر لا يمكنه التحليق بجناح واحد في نظر ميخائيل نعيمة  ، و ما كان للغرب أن يتقدّم لولا اعتماده على جميع طاقات الإنتاج فيه نساء و رجالا ، فالمرأة نصف المجتمع و اذا بقي النصف الآخر محبوسا في البيت فان النّصف المشلول لا يمكنه التّقدّم بالمجتمع
قال معروف الرّصافي :
فالشّرق ليس بناهض الاّ اذا  أدنى النّساء من الرّجال و قرّبا .
انّ هذه المكاسب التي تحقّقت للمرأة ينبغي الحفاظ عليها و صيانتها و العمل على دعمها و تعزيزها و ذلك لتغيير النّظرة الدونية للمرأة عبر تطوير العقليات و تحريرها من التقاليد البالية التي تهمّشها و تعتبرها دون الرّجل منزلة و مرتبة .
مشاركة المرأة في الحياة العامّة لا تعني إهمال دورها داخل المجتمع البيت أو التّقصير في القيام به ، فعليها أن تكون حريصة كلّ الحرص على التوفيق بين الدّورين و على الرّجل أن يساعدها في ذلك ، فالأسرة العصرية تقوم  على التعاون بين المرأة و الرجل داخل البيت و خارجه .
 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.