فالموضوع ببساطة، أنّ صديقك الذي تتناول معه الغداء دائما ولا يتوقّف عن الأكل -ورغم هذا لا يزداد وزنه- ليس في بطنه ديدان، وليس السبب أيضا أنّه سيّء الأعمال. كما أنّ صديقتك التي تطلب أكبر وجبة في المطعم ولا تطلب مثلكِ مشروبا غازيّا بدون سكّر ثمّ تأكل قطعة كبيرة من المرطّبات وبعدها الكثير من المكسّرات وربّما تختتم الجلسة بكوب مشكّل من المثلّجات، ليست تتّبع حمية سريّة دون علمكم وليست مصابة بسحر أوحسد. هؤلاء أشخاص مساكين، لا تملك جيناتهم نظرة مستقبليّة. فأجسامهم السّاذجة لا تنفكّ تحرق الحريرات بسبب وبدون سبب، دون أن تفكّر في مراكمة بعض الدّهون في البطن لوقت الحاجة أو في الأرداف للحصول على انحناءات جميلة قد تنفع في بعض المناسبات. على عكس الجسم الذكيّ الواعي الذي يخزّن بعض السّعرات الحراريّة تحسّبا لمجاعة أو حصار اقتصادي قد يأتي فجأة. فإذا هبّت هذه الأيّام السّوداء شرّف صاحبه وجعله فخورا به!
أشفقوا على أصدقائكم الذين يأكلون ولا يزداد وزنهم، إنّهم مساكين حقيقةً!
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire