أعلان الهيدر

الرئيسية الرياضة والعنف ، العنف والمنافسة الرياضية، مظاهر العنف، أسباب ظاهرة العنف

الرياضة والعنف ، العنف والمنافسة الرياضية، مظاهر العنف، أسباب ظاهرة العنف

العنف والمنافسة الرياضية :
تعريف :
يعرف العنف بأنه " ذلك السلوك المقترن باستخدام القوة الجسمية وهو ذلك الفيروس الحامل للقشرة والمانع للمودة.ويعرف أيضا بأنه " الإيذاء سواء كان بالقوة والفعل أو باللسان والكلمة أو المعاكسة المقصودة مع الآخرين في مجالات الاحتكاك الإنساني " .
والعنف غريزة إنسانية وصورة من صور التعبير عن الطبيعة البشرية في بعض أحوالها وهو غريزة لم ولن تكون فطرية بل مكتسبة في النفس البشرية ولم يكن الإنسان عنيفا يوم ولدته أمه بل أن عنف الطبيعة وعسر الحياة وعنف التربية وهو الذي يغرز العنف في خلايا الدماغ حتى حملته صباغته الوراثية فكاد أن يكون موروثا وأيا ما تكون العلة الفسيولوجية أو البيئة فالعنف مرفوض حضاريا وأخلاقيا وسلوكيا واجتماعيا وهو دليل من دلائل النفس غير المطمئنة وصورة للخوف من الطرف الآخر مهما تعددت أشكال ذلك الخوف وانعكاسا للقلق وعدم الصبر والتوازن ووجه من وجوه ضيق الصدر وقلة الحيلة.
وقد ينال العنف من صاحبه فتراه يضرب رأسه أو يقطع شعر رأسه انتقاما من فكرة أو وسوسة وفي مثل هذه المراحل يكون مؤشرا لضعف الشخصية وعدم توازن السلوك .
ويرتبط العنف بالعدوان : فالعنف سلوك عدائي هجومي تخريبي يصاحبه كراهية وغضب ممارسة القوة ضد شيء أو شخص يعتبر بمثابة الضحية وإلحاق إصابة أو ضرر مادي أو نفسي وهو سلوك غير سوي مضاد للمجتمع وإذا لوحظ في سلوك الأطفال والشباب يعتبر جنونا وهو ظلم للنفس وللآخرين وسلوكا آثما دينيا ويجرمه القانون "
مظاهر العنف والعدوان :
عنف لفظي "شتائم - تهكم - عنف مادي "الضرب-التدمير- عنف اجتماعي"الشغبسخرية – تهديد أخلاق شائعات" الحرق-القفل-الاغتصاب" التخريب-ديني-إرهابي"
أسباب العنف : العنف بحكم اتصاله بالنفس البشرية ظاهرة متعددة الأسباب والصور والدرجات مثل:
1- العامل الوراثي : أي فرد لديه استعدادات وراثية لجهاز عصبي سريع الاستثارة
2- التركيب العضوي للجسد: وذلك نتيجة لأن الحالات النفسية التي يصاب بها الإنسان أو أي انفعال عاطفي تصدر عن تفاعلات كيميائية لهرمونات الجسم وأيضا أداء الأجهزة الجسمية كالقلب والرئة والجهاز العصبي والهضمي تسبب في وجود حالة من التوتر والانفعال الذي يكون أحد أشكاله العنف.
3- الأسباب البيولوجية : تعد الغدة النخامية بمثابة مايسترو الغدد بشكل عام وخاصة الغدد الصماء التي تفرز المواد البيوكيميائية ولها تأثير واضح علي الحالة النفسية والسلوك ألتكيفي مثل زيادة أو نقص السكر في الدم نتيجة لاضطراب الأنسولين من غدة البنكرياس
4- البيئة المحيطة : بداية من الأسرة ثم المحيط الاجتماعي مثل مؤسسات التعليم وزملاء الدراسة والعمل والسلوك العام للشارع – العادات والتقاليد السائدة – الثقافة الوافدة من وسائل الإعلام حيث تشكل تلك البيئات الفكر والثقافة والسلوك الفردي والجماعي بسبب مشاهد العنف المختلفة
5- الأسباب الطبيعية : ونعني بها أن العنف يحدث بسبب نوع البيئة الطبيعية حيث يوجد علم يسمى الكرونوبيولوجي أي العلم الذي يهتم بدراسة التقلبات البيولوجية التي تحدث لأنماط الجسم الحي ويرتبط ذلك بتغيرات البيئة الفلكية والجغرافية التي يتعرض لها الإنسان ومدي التفاعل بينهما.
6- الأسباب الاجتماعية : وتكمن في فقدان الإحساس بالأمن وانعدام العدالة في توزيع الدخول حيث أن الإحباط والحرمان يعني الخطر والتهديد لإشباع حاجات الإنسان الأساسية مما يؤدي إلى الضعف الأخلاقي وتدهور القيم والعنف كرد فعل أو لتأكيد الذات أو مظهر لحب الظهور وذلك لمعتقدات خاطئة مثل /تعدي حدود الله / ضعف إيمان / العنف والعدوان رجولة/
7- الأسباب النفسية : تتعدد الأسباب مثل / الصدمات والكوارث / الصراع الطبقي أو العنصري أو صراع الأجيال / الحرمان / الإثابة للسلوك العدواني/ الإعلام الخاطئ والإحباط
8- ضغوط المعيشة : غالبا ما تكون حوادث العنف مقترنة بضغوط المعيشة والحوادث والصدمات إذا جاوزت قدرة الإنسان على التحمل والمواجهة وقد تعود عليه بالضرر والهلاك والعقاب
أسباب ظاهرة العنف في المجال الرياضي:
1- الحاجة إلى الوعي " قلة الوعي الرياضي "
2- مسئولية الأندية
3- تحول الرياضة ومنافساتها إلى متنفس للعديد من الأفراد لتفريغ شحنات الألم والعنف وعدم الرضا
4- التكثيف الأمني داخل الملاعب وكاميرات التصور جعلهم يخرجون للشغب خارج الملعب
5- قلة وانعدام التوعية داخل الملعب وخارجه وخاص في لعبة كرة القدم
6- قيام المباريات وسط الأسبوع بدلا من نهايته
7- ارتفاع درجة الحرارة إبان إقامة المباريات
8- تعرض أحد الفريقين للظلم من قبل الحكام
9- ازدياد حالات العنف داخل الملعب بين اللاعبين وزيادة حالات الإنذار والطرد
10- اقتراب المكافآت من مراحل الحسم كنهاية الدوري
11- الشحن الإعلامي والحرب الإعلانية والتعصب وتصور بعض الأندية أنها مستهدفة
12- الاهتمام الإعلامي المبلغ فيه لبعض المباريات وتصورها على أنها معركة حربية
سبل معالجة هذه الظاهرة :
1- دور رجال الدين : التصرفات غير اللائقة من بعض المشجعين وتتمثل في الاعتداء على حريات للآخرين والضوضاء والإزعاج لا يقرها الدين والمجتمع العربي.
2- دور الأندية واللاعبين : اللاعب وخاصة لاعبي المستوى الأول هم قدوة ويجب عليه الالتزام بالروح الرياضية والتسامح و عدم الاستثارة ....ودور الأندية هو بث روح التنافس الرياضي وإعطاء القدوة في هذه المجال وخاصة الندية ذات الشعبية الجماهيرية لأن تأثيرهم على الجمهور أقوى وأسرع
3- دور الدولة : توعية الجماهير عن طريق الأجهزة المختصة وتشديد العقوبات في حالات العنف المتعمد وعدم التهاون في هذا المجال وإعلان تلك العقوبات
4- الاتحادات الرياضية : التعاون مع الأجهزة المختصة في الدولة والجهة الإدارية لتطبيق القانون واللائحة التنفيذية وسد الثغرات وعدم التهاون أو الكيل بمكيالين
5- أجهزة الإعلام المختلفة : المسموعة والمرئية والمقروءة عليها الارتفاع لمستوى الأحداث وعدم التعصب لأحد الأندية على حساب أندية أخرى وتوعية المشاهدين دائما بأنها مباراة رياضية فيها فائز ومهزوم
6- دور معلم التربية الرياضية : عن طريق زيادة الوعي بقواعد اللعبة وخططها السليمة والأداء الجيد والالتزام بالسلوك الرياضي وألا يركز سلوكه علي أهمية الفوز
أشكال العنف الرياضي وآثاره النفسية
الآثار النفسية طويلة ألمدي للعنف الرياضي :
1. شرعية استعمال العنف والعدوان كأسلوب تعامل بين الأفراد داخل الأسرة وخارجها
2. الاغتراب بمفهومها النفسي وهو عدم الشعور بالانتماء للمجتمع والرغبة في العزلة
3. عدم قدرة الشاب علي استيعاب الأحداث وخصوصا انعدام العدالة وغياب القيم الايجابية
4. المبالغة في استخدام الأساليب الدفاعية والتي تبعد الشاب عن التعامل مع محيطه بواقعية.
الرياضة والعنف

 المنافسات الرياضية
مقدمة : تعتبر المنافسة الرياضية من العوامل الهامة والضرورية لكل نشاط رياضي سواء المنافسة في مواجهة العوامل الطبيعية أو المنافسة في مواجهة منافس وجها لوجه أو في وجود منافسين آخرين وغير ذلك من أنواع المنافسة الرياضة
إن أسمى ما جاءت به الرياضة للبشرية أن جعلت المنافسة في المجال الرياضي ترجع الفوز للأفضل دون أن تترك أثرا سلبيا على نفسية الخاسر وتعتبر المنافسة الرياضية من العوامل الهامة والضرورة لكل نشاط رياضي حيث أنها الموقف الوحيد لإظهار نتيجة الجهود التدريبية للاعب والجهاز التدريبي و قد يكون ذلك خلال دقائق قليلة وقد يستمر لساعات طويلة
والمنافسة في اللغة العربية مصدر لفعل نافس :أي سابق فلانا عن غير أن يلحق به الضرر وفي اللغة الانجليزية   أي أنشطة يتنافس فيها الفرد   والتعريفين يؤكدوا على بذل الجهد للوصول إلى التفوق سواء في النواحي البدنية أو المهارية أو المعرفية دون إلحاق الضرر بالمنافس.
والرياضة لا تعيش بدون منافسة ..وعملية التدريب بمفردها لا تنطوي على أي معنى ولكن تكتسب معناها من ارتباطها بإعداد الفرد لتحقيق أفضل مستوى في المنافسة وتكون المنافسة ما هي إلا اختبار لنتائج عملية التدريب الرياضي وأنها تسهم في تنمية وتطوير السمات الخلقية الإدارية وكذلك قدرات ومهارات اللاعب.
وتمتد ظروف النافسة من دقيقة أو أقل كما في فردي السباحة للمسافات القصيرة إلى دقائق كما في" الجمباز والغطس" إلى أكثر من ذلك " قدم وسلة " وقد تمتد إلى ساعات كما في أشواط " التنس والطائرة " ويحدد الفوز الأشواط الحاسمة مما يزيد في متعة التنافس.
وهناك بعض التعريفات التي قدمها بعض الباحثين لمفهوم المنافسة :
ومنها التعريف الذي قدمه مورتون دويتش 1969هي موقف تتوزع فيه المكافآت بصورة غير متساوية بين المشتركين أو المتنافسين حيث تختلف مكافأة الفائز عن المهزوم ومن أمثلة ذلك أن الفائز يحصل علي الميدالية الذهبية ويليه الفضية ثم البرونزية أما باقي المتنافسين فلا يحصلون علي مكافآت
وهذا التعريف كان أساسا للمقارنة بين عمليتي المنافسة والتعاون  علي أساس أن التعاون علي العكس من التنافس يقصد به أن المتنافسين يقتسمون المكافآت بصورة متساوية أو طبقا لإسهامات كل فرد وليس كما هو الحال في المنافسة
ولكن ديانا جل تعارض ذلك علي أساس أن المنافسة مفهومها أوسع من التوزيع غير المتساوي للمكافآت ومن ناحية أخري فان التعاون ليس هو نقيض التنافس في الرياضة إذ أن المنافسات الرياضية تتطلب في نفس الوقت التعاون بجانب التنافس وأبلغ مثال على ذلك هو تعاون أفراد الفريق الرياضي مع بعضهم بهدف التنافس مع الفريق الآخر وفي نفس الوقت التنافس مع بعضهم في إطار الفريق الواحد لتحقيق أفضل مستوى ممكن.
وهناك تعريف آخر : يعرف المنافسة الرياضية بأنها [موقف أو حدث رياضي محدد بقوانين ولوائح وأنظمة معترف بها وفيها يحاول اللاعب أو الفريق الرياضي إظهار وإبراز أقصى ما لديه من قدرات ومهارات واستعدادات كنتيجة لعمليات التدريب المنظمة – لمحاولة تحقيق النجاح أو الفوز على منافس أو منافسين آخرين أو لمحاولة تحقيق مستوى الأداء الموضوعي المتوقع من اللاعب أو الفريق الرياضي .
ويعرف عنان 1976 المنافسة الرياضية بأنها "موفق اختياري ذو شدة عالية تبرز فيه خبرات ومهارات اللاعب أو الفريق والمكتسبة من خلال حياته التدريبية بهدف التفوق على منافس في لقاء تحكمه القواعد والقوانين المحلية أو الدولية .
ويعرف أحمد أمين فوزي 2001 المنافسة بأنها " موقف نزال فردي أو جماعي مشروط بقواعد تحدد السلوك وهذا الموقف يتعامل فيه الرياضي بكل ما لديه من قدرات بدنيه وعقليه وانفعاليه من أجل تأكيد امتلاكه لهذه القدرات و تميزها عن قدرات من ينازلهم " .



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.