تلخيص روايه هيبتا
أبطال أربعة أساسيين للرواية مع
آخرون، يتزعمهم بطل أخر خامس يسبق الأربعة في الحضور و الظهور (أسامة حافظ) المحاضر
خبير العلاقات العاطفية المساعد في اختيار شريك الحياة. كنت مستغرب الأبطال الأربعة
اللي قصصهم فيها لمحة غموض، سبب الاستغراب إن القصص الأربعة لا تبدأ من نقطة انطلاق
واضحة، يتعجب الحضور من بعض إحداث قصص نماذج الأبطال (ا) (ب) (ج) (د) الغير مفهومة
أحيانا، عاداتهم و طباعهم ، أفكارهم و عيوبهم غير مفهوم دوافعها، وجود شخصية طفل.
(د) تنتحر أمه و بيحب طفلة من سنه و تتخلي عنه ،كانت قصة موجعة بكل تفاصيل براءة الطفولة
اللي بتموت مع وفاة أمه ، (ب) المراهق حريف الكرة ،عايش وحيد بلا أهل و يقابل مريضة
في المستشفى اللي بيتعالج فيها (سارة) فتاة اكبر منه بثلاث سنوات و مصابة بورم في المخ
و في رحلة علاج و جراحات مستمرة ، تنصحه بعد خروجها من غرفة العمليات.
(اعمل
كل اللى نفسك فيه ...احتفظ بكل حاجة دلوقتى ممكن تفكرك بيك ...الحق اللى فاضل من روحك)
مسه كلامها و اتصل ب(دنيا)و اعترف لها
بحبه في موقف وقفت كتير عنه ، راجعته اكتر من مرة ،مكنتش عارف أضحك من براءة مشاعرهم
و صفاء قلوبهم وعواطفهم البكر؟!و لا ابكي من فرط التأثر ؟!
(ج)
الرسام الموهوب و الشخصية الغامضة اللى مفيش حاجة بيبان انها فارقة معاه بس لقى نفسه
بيحب (علا) اللى قابلها فى كافيه و رسمها رسم مبهر ،زى ما يكون قرأ كل اللي نجحت تخبيه
عن كل اللى حواليها ،إحساس صعب ان حد يعريك قدام نفسك ،بس حبها و عرف يخليها تحبه ،
نسيت (ا) الشخص اليائس اللى عايش زى مش عايش ،اللى يعتبر مات من زمان بس فضل مجرد واحد
ماشى على الأرض ،اقرب للصفر عالشمال ،حياته تعتبر رحلة كلها اوجاع و فقدان، فى ليلة
مجنونة يترك (سلمى) خطيبته النمطية الاقرب للشخصية المثالية و يقابل (رؤي) شخصية فكرته
بجنونه القديم و يتزوجا لكنه يعيش خايف من اليوم اللى تهجره زى ما كل حاجة حلوة حبها
هجرته ،بنته الطفلة اللي ماتت ،زوجته اللي حبها حب اقرب للعشق و الاثنين هجروا بعض
،حتى (سلمى) اللي كانت بتحبه بقت شخصية اقرب لشخصيته اما كان يائس ،لدرجة كانت بتشوف
نفسها وقت ما كانت بتحبه (مغفلة)
فى الفصل الاخير انكشفت الأوراق ،اللعب
بقى بأوراق مكشوفة ،المفاجأت كلها ورا بعضها ،يتضح ان الأربع شخصيات كلهم شخص واحد
،بس القصة فى مراحل عمره المختلفة ، دلوقتى فهمت كلمة (النهايات و البدايات ) (الدوائرالمغلقة)
،فهمت ليه المحاضر فى اول القصة سأل تعريف البداية هو ايه؟! و طلع فعلا ان كل النهايات
بدايات جديدة ، طلع ان الالم بوجعه و سجن الفراق اللى بنستسلم جواه فترة عمره ما كان
النهاية ،طلع الخطوة الاولى لمرحلة افضل ، لمشاعر اعظم ، طلع الالم مجرد باب ممكن تكون
وراه سعادة نحتاجها ،او باب مسدود ،لا تنتهى الحياة ابدا عند الالم.
المفاجأة الاكبر ان يعيش شخص واحد كل
المراحل الصعبة دى دون ما ينهار ،او يموت ، ممكن مات جواه كل شئ ،بس عاش حيا رقم فى
سجلات الاحياء ...
الالم بكل اللى بيسيبه جوانا من اثر زى
ما قالت (سارة) للشخصية (ب) (الوجع بياخد حتة منك ،بياخد حاجة من جواك ) بس الحياة
عمرها ما بتنتهى عند احباط الا للانسان اللى بيستسلم لاحزانه و اوجاعه و دموعه ،من
غير ما يفكر ان ربنا اللى بيكتب اقدارنا و بيختار لنا الصالح ،و مفيش حاجة مهما كنا
حاسين اننا محتاجينها هنموت لو راحت مننا ،ربنا دايما له حكمة فى كل حاجة بتروح مننا.
اسعدنى رغم كل لحظات الوجع فى الرواية
، ان الدنيا بتكمل رحلة العطاء بصورة او باخرى ،ان الضيق نهايته فرج ،الطفل تركته امه
و (مروة) لينتقل لمرحلة اخرى ليحب (دنيا) فترة قصيرة و ينتهى ، بعدها يقابل (علا) و
احبها حبا كبيرا و حكى لها كل اسراره و اوجاعه و تزوجها و انجب طفلته التى توفت و انفصلا
قبل ان يقابل بالحبيبة (رؤي) الاكثر جنونا و تزوجها و لكن كان قدرها تستحمل كل اخطاء
التجارب الاخرى ...
صدقونى السعادة لا تنتهى برحيل شخص و
قدوم اخر ،السعادة مستمرة مادامت نفوسنا تسعى اليها فى كل اتجاه ،تكسر المألوف بحثا
عن نقطة انطلاقة حقيقية للتحليق فى السماء بحثا عن السعادة حتى لو حطمنا كل القيود...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire