الهواء
الهواء
ومكوناته
إنّ
الهواء يحيط بنا من كلّ جانب، ونحن وإن كنّا لا نراه فإنّنا نرى فعله في اكتياح
الأوراق ورفرفة الأعلام وتدويم دخان المداخن، كما نحسّ به يلفح وجوهنا وأيدينا
وأرجلنا في الأيام العاصفة.
مسبّبات
تلوّث الهواء
تزخر
المدن التي يوجد بها كثير من أفران الفحم الحجريّ ومحطّات الطاقة، بمعدلات مرتفعة
من أكاسيد الكبريت. والمدن التي تكثر فيها الصناعات تكون مستويات المركّبات
العضوية فيها عالية أيضًا. لكن عوادم السيارات في معظم المدن الغربية تتسبب في
وجود أغلب أكاسيد النيتروجين وأول أكسيد الكربون الملوِّث للهواء.
وتعتبر
وسائل المواصلات والتي تمثِّل الطائرات والسيارات والسفن والقطارات وغيرها، مصدرًا
رئيسيًا لتلوّث الهواء. وتحتوي بدورها على غاز أول أكسيد الكربون، والهيدروكربونات
(مركبات الهيدروجين والكربون) وأكاسيد النيتروجين (مركبات النيتروجين والأكسجين).
وتساعد أكاسيد النيتروجين الموجودة في الهواء على إنتاج نوع من الأكسجين يعرف
بالأوزون. ويتفاعل الأوزون مع الهيدروكربونات مكوّنًا شكلاً من أشكال تلوّث الهواء
يعرف بالضباب الدخاني.
مخاطر
تلوّث الهواء
·
على الصحّة:
عندما يتنفس الناس الهواء الملوَّث
غالبًا ما تبقى الشوائب داخل رئاتهم، الأمر الذي قد يؤدي إلى تفاقم بعض أمراض
الجهاز التنفسي مثل الربو والالتهاب الشُّعَبي.
· على الزراعة: يسبب تلوّث الهواء ضررًا بليغًا بالمحاصيل والثروة الحيوانية في
الأقطار التي توجد بها صناعات ثقيلة وطرق مزدحمة. فالنباتات لا يمكن أن تنمو بجانب
العديد من طرق هذه البلاد؛ لأنّ السيارات تنفث أدخنة تؤدي إلى موتها. وتلوّث
الهواء يمكن أن يضرّ بالفواكه والخضراوات ومحاصيل الحبوب.
· مخاطر أخرى: يؤدي
تلوّث الهواء إلى التدهور السريع للفلزات والمواد الخرسانية والمطاط والحجر الجيري
والسقوف وحتى الجوارب المصنوعة من النايلون. فمثلاً نجد أن المسطحات الفولاذية في
مدينة ملوّثة الأجواء قد تبلى أسرع بمقدار 30 مرّة مقارنة بمنطقة ريفية تقلّ بها
درجات تلوّث الهواء.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire