أعلان الهيدر

الرئيسية احتفاظ صناعة الزرابية أو الزرابي المغربية الأمازيغية بأصالتها وأسرارها

احتفاظ صناعة الزرابية أو الزرابي المغربية الأمازيغية بأصالتها وأسرارها

احتفاظ  صناعة الزرابية أو الزرابي المغربية الأمازيغية  بأصالتها وأسرارها
الزرابي المغربية الأمازيغية
احتفظت صناعة الزرابي بالأطلس المتوسط بأصالتها وأسرارها، بما تحمله من ذوق وصنعة تعتمد على الأيادي الماهرة للمرأة الأمازيغية بهذه المنطقة. هذه الصناعة القديمة الجذور توارثتها النساء منذ القدم، فقمن بتجديدها لتجد موطئ قدم في الأسواق العصرية.
وتشكل المرأة الأمازيغية عماد هذه الصناعة، إذ تحولت مع مرور الزمن إلى مبدعة بالفطرة في هذه الحرفة، خاصة أنها تقوم برسم العديد من الأشكال الفنية والإبداعات الساحرة، وهو ما يجعل زرابيها تمثل لوحات تشكيلية رائعة، احتفظت بصورة لواقع التراث الأمازيغي المغربي الأصيل، وبصفة خاصة، وبطرق وسائل تشبث بأسرارها، التي تمثل جزءا من هوية قبائل المنطقة ونشاط سكانها، الذين يستمدون خيوطها وألوانها ومفردات أناقتها من التراث القديم.
وترتبط صناعة الزرابي بعادات وتقاليد الأطلس المتوسط منذ القدم، بما لها من جماليات فريدة، وتعتبر من الحرف التي تجتذب الكثيرين لمعرفة تاريخها وأسرارها، وكيفية إنجاز أشكالها الجميلة والمتعددة.
كما كان للمرأة استقلالية في اختيار الأشكال الهندسية، المسماة " ألقض أو ألقيض" باللغة الأمازيغية، حسب المناطق.
إن الزربية التقليدية ما زالت في الأطلس ضرورية للسكان، حسب أحوزار، بالنظر إلى مناخ الأطلس المعروف بقساوة برودته، لذلك كانت وما زالت الحاجة ماسة للزربية وباقي الأغطية الصوفية، لمقاومة البرد القارس. وكانت هذه الضرورة الطبيعية من تحكمت في البداية في هذا النوع من الأغطية، أضف إلى ذلك أن الأمازيغ ارتبطوا منذ الأزل كرحل بتربية المواشي وخصوصا الأغنام والتي كانت مصدر المادة الأولية التي تخضع لعمليات متعددة من التهييء.

وتفضل النساء أن يخللن الصوف بمادة محلية تدعى "الشبة" حتى يتشرب أثناء صباغته المواد الملونة العشبية التي ستضاف إليه، فمادم معيار جمال الزربية وحسنها يرتبط بالتلاوين المختلفة التي تصطبغ بها. 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.