أعلان الهيدر

الرئيسية الأقصوصة: قضايا ومشاكل وعوائق

الأقصوصة: قضايا ومشاكل وعوائق

الأقصوصة: قضايا ومشاكل وعوائق
الأقصوصة
تعد القصة القصيرة جنسا أدبيا جديدا أو فنا مستحدثا في الحقل الثقافي العربي؛ نظرا لجذوره في الموروث السردي العربي القديم. وعلى الرغم من ظهوره في الوطن العربي إبان السبعينيات من القرن العشرين ، ولاسيما في العراق وسوريا، وازدهاره في المغرب منذ التسعينيات وسنوات الألفية الثالثة إبداعا وتنظيرا ونقدا وتوثيقا وأرشفة، فمازال هذا الجنس الأدبي يطرح قضايا مهمة، وإشكاليات كثيرة، وعوائق عدة، ويفرز أسئلة عويصة على مستوى التجنيس، والكتابة، والنقد، والاعتراف، والمواكبة، والدعم.
قد انتعش فن القصة القصيرة في السنوات الأخيرة من الألفية الثالثة ، ولاسيما في الصحف الورقية المطبوعة (المجلات والجرائد)، والمواقع الرقمية والإلكترونية، كما انتعش هذا الفن الأدبي الجديد إعلاميا ، وذلك من خلال ماتم تنظيمه من ملتقيات وندوات وموائد ومهرجانات وطنية وعربية ودولية.إذاً ماهي قضايا القصة القصيرة جدا إن موضوعا وإن شكلا؟ وماهي مشاكلها العويصة بنية ودلالة وتركيبا ومؤسسة ؟ وماهي عوائقها الذاتية والموضوعية والفنية؟ وماهي مراحلها التاريخية غربا وشرقا؟ وماهي مميزاتها وخصوصياتها على مستوى الكتابة والنشر والتقبل ؟ تلكم هي الأسئلة التي سوف نحاول رصدها في هذه الورقة التي بين أيديكم .
هل القصة القصيرة جدا جنس أدبي جديد؟

من المعروف أن الجنس الأدبي هو مؤسسة ثابتة بقوانينها، ومكوناتها النظرية والتطبيقية، حيث يتعارف عليها الناس، إلى أن يصبح الجنس قاعدة معيارية في تعرف النصوص والخطابات والأشكال ، والتمييز بينها تجنيسا وتنويعا وتنميطا. ويتحدد الجنس الأدبي بوجود قواسم مشتركة أو مختلفة بين مجموعة من النصوص، باعتبارها بنيات ثابتة متكررة ومتواترة من جهة، أو بنيات متغيرة ومتحولة من جهة أخرى. وهذا ما يجعل تلك النصوص والخطابات تصنف داخل صيغة قولية أو جنس أو نوع أو نمط أدبي معين. لكن عناصر الاختلاف الثانوية لا تؤثر بشكل من الأشكال على الجنس الأدبي؛ لأن المهم هو ما يتضمنه من عناصر أساسية قارة وثابتة، وكلما انتهك جنس أدبي ، ظهر على إثره جنس أدبي آخر توالدا وتناسلا وانبثاقا. وثمة مجموعة من القوانين التي ينبغي احترامها في عملية التجنيس، والتصنيف، والتنميط، وتقسيم النصوص الأدبية ، ومن بين هذه القوانين المعيارية، نذكر: قانون التردد، وقانون التكرار، وقانون العدد، وقانون المماثلة، وقانون الاختلاف، وقانون الأهمية، وقانون التواتر، وقانون القيمة المهيمنة، وقانون الثبات، وقانون التطور، وقانون التراكم، وقانون أفق الانتظار، وقانون التكامل، وقانون التمثيل، وقانون المشابهة، وقانون التوصيف، وقانون التقسيم، وقانون التصنيف، وقانون التنميط، وقانون التنظيم، وقانون المأسسة، وقانون التسنين، وقانون التفاعل، وقانون التحول، وقانون الجمال، وقانون التغير، وقانون الوساطة، وقانون الأفضلية، وقانون التأويل، وقانون الممانعة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.