أعلان الهيدر

الرئيسية قصة قصيرة رائعة جدا ، ﺃﻋﻄﻰ ﺃﺏ ﻹﺑﻨﻪ ﻳﻮﻣﺎً ﻛﻴﺴﺎً ﻣﻠﻴﺌﺎً ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﻣﻴﺮ

قصة قصيرة رائعة جدا ، ﺃﻋﻄﻰ ﺃﺏ ﻹﺑﻨﻪ ﻳﻮﻣﺎً ﻛﻴﺴﺎً ﻣﻠﻴﺌﺎً ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﻣﻴﺮ

ﺃﻋﻄﻰ ﺃﺏ ﻹﺑﻨﻪ ﻳﻮﻣﺎً ﻛﻴﺴﺎً ﻣﻠﻴﺌﺎً ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﻣﻴﺮ
ﺃﻋﻄﻰ ﺃﺏ ﻹﺑﻨﻪ ﻳﻮﻣﺎً ﻛﻴﺴﺎً ﻣﻠﻴﺌﺎً ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﻣﻴﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ :
‏( ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﻫﻨﺖ ﺷﺨﺺ ﺃﻭ ﺿﺮﺑﺖ ﺷﺨﺺ ﺃﻭ ﺟﺮﺣﺖ ﺷﺨﺺ ﺍﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﻭﺍﻃﺮﻕ ﻓﻴﻪ ﻣﺴﻤﺎﺭﺍً ‏)
ﻟﻢ ﻳﻔﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻃﻠﺐ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻣﻨﻪ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﻣﺘﺜﻞ ﻷﻣﺮ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻛﻠﻤﺎ ﻳﻈﻠﻢ ﺃﺣﺪﺍً ﺃﻭ ﻳﺼﺮﺥ ﺑﻮﺟﻪ ﺃﺣﺪ ﺃﻭ ﻳﺠﺮﺡ ﺃﺣﺪﺍً ﻳﻄﺮﻕ ﻣﺴﻤﺎﺭﺍً ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﻭﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﺤﻜﻤﺎً ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺍﻧﺨﻔﺾ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻣﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﺮﻗﻬﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻄﺮﻕ ﻓﻴﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺃﻱ ﻣﺴﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭ
ﻓﻄﺎﺭ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﺍﺧﺒﺮﻩ ﺑﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﺪﻩ : ‏( ﺃﺣﺴﻨﺖ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺃﻧﺖ ﺍﻵﻥ ﺷﺨﺺ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﻓﻲ ﺃﻋﺼﺎﺑﻚ
ﻭﻟﻜﻦ
ﻣﻬﻤﺘﻚ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻪ ﺑﻌﺪ ‏)
ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭﻗﺎﻝ :
ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺍﻓﻌﻞ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ؟؟؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺏ : ‏( ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﻤﻀﻲ ﻭﻻ ﺗﺰﻋﺞ ﺃﻭ ﺗﺠﺮﺡ ﺃﻭ ﺗﻈﻠﻢ ﻓﻴﻪ ﺃﺣﺪﺍً ﺍﻧﺰﻉ ﻣﺴﻤﺎﺭﺍً ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﻮﺭ
ﻣﻀﺖ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻓﻲ ﻧﺰﻉ ﺍﻟﻤﺴﺎﻣﻴﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ
ﻻ ﻳﺆﺫﻱ ﻓﻴﻪ ﺃﺣﺪﺍً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺰﻉ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺁﺧﺮ ﻣﺴﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﻓﻄﺎﺭ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻟﻴﺨﺒﺮﻩ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮﻩ ﺃﺧﺬ ﺍﻷﺏ ﺍﺑﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺣﺴﻨﺖ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻓﺄﻧﺖ ﻟﻢ ﺗﺼﺒﺢ ﺷﺨﺺ ﻣﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺃ دجﻋﺼﺎﺑﻚ ﻓﻘﻂ
ﻭﻟﻜﻨﻚ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺷﺨﺺ ﻃﻴﺐ ﻭﻻ ﺗﺆﺫﻱ ﺃﺣﺪﺍً
ﻭﻟﻜﻦ
ﺍﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﻘﻮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻠﻔﺘﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﻣﻴﺮ ………
ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺃﻥ ﺗﻨﺰﻉ ﺍﻟﻤﺴﺎﻣﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺮﻗﺘﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻚ
ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﺤﻮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﻘﻮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﻣﻴﺮ !!!
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻫﻢ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺠﺮﺡ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻓﺄﻧﺖ ﺗﻄﺮﻕ ﻣﺴﻤﺎﺭﺍً ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻗﺪ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﺬﺭ ﻭﺗﻨﺰﻉ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺭ ﻭﻟﻜﻨﻚ ﻟﻦ ﺗﻨﺰﻉ ﺃﺛﺮﻩ ﻭﺳﻴﺒﻘﻰ ﺫﻛﺮﻯ ﻣﺆﻟﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ .

ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻻ ﺗﺠﺮﺡ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺃﻭ ﺗﺆﺫﻳﻬﻢ ﺑﻜﻠﻤﺎﺗﻚ ﻓﺈﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﺤﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.