العلاقة الايجابية بين المدرس و التلميذ
كثيرا
من المنظرين والمحللين أكدوا أن التعليم هو مناسبة اجتماعية. ويخسر الطرفين المدرس
والطالب إذا لم تكن هناك علاقة ايجابية دافئة بين الطلاب أنفسهم وبين الطلاب والمدرس.
وهذا ينعكس على أداء الطرفين وعلى النتيجة النهائية من أهداف التعليم. وكلما كانت العلاقة
الايجابية اكبر وامتن بين الطالب والمدرس كانت فرص الطالب في التقدم و إحراز نتائج أفضل واكبر.
ما هي
العناصر الايجابية التي تميز العلاقة بين المدرس و التلميذ ؟
فتح
قنوات اتصال مع الطلاب والدعم العاطفي و الأكاديمي للطلاب هو أهم ما يميز هذه العلاقة الايجابية وخصوصا في مرحلة
المراهقة المبكرة اي فترة الانتقال من مرحلة الدعم والمساندة (المرحلة الابتدائية)،
إلى مرحلة الاعتماد على النفس بشكل اكبر تدريجيا (المرحلة الإعدادية، الثانوية ثم الجامعية).
العلاقة
الجيدة : ماذا في عقل التلميذ ؟
في حين
يتفق كلا من الطلاب الطوقين وغير المتفوقين في المدرسة على
ضرورة ان يعاملهم معلميهم باحترام وان يقدروا جهدوهم فان كلاهما يختلف في الطريقة التي
يريد المدرس ان يعبر عنها المدرسة. فالطلاب المتفوقين يفضلون ان يعبر مدرسيهم عن هذا
بالكتابة سواء من خلال الدرجات أو من خلال الملاحظات الايجابية التي يكتبها المدرس
على دفاترهم او أوراقهم. اما الطلاب غير المتفوقين فيفضلون طريقة وجها لوجه من خلال
نصيحتهم وتبديد مخاوفهم و إظهار
الاحترام لهم و إنهم
قادرين على التغيير.
العلاقات:
كيف تؤثر على الصف؟
الطلاب
الذين لديهم علاقة ايجابية مع مدرسهم يكونون أكثر تفاعلا عاطفيا وفكريا. بالتالي المدرس
الذي يبني علاقات ايجابية مع طلابه يمكن أن يحصل على النتائج التالية:
- زيادة عدد الطلاب المهتمين والمستمتعين
بالمادة التي يدرسها.
- زيادة التحصيل الأكاديمي لدى طلابه.
- التقليل من المشاكل والاضطرابات الصفية.
كيف تؤثر العلاقة الايجابية على التحصيل الاكاديمي؟
عندما
تكون هناك علاقة ايجابية قوية بين المدرس والطالب، فان الطالب سينجز أكاديميا ما هو
متوقع منه، وسيحاول تطوير علاقته بمدرسة من خلال أداء واجبه والحصول على نتائج أكاديمية
متقدمة. اما عند انعدام العلاقة الايجابية فان الطالب سينعزل عن المدرس ويصبح اقل اكتراثا
بمادة هذا المدرسة ولا يعطي كبير اهتمام لنتائجه الأكاديمية.
كيف
يمكن للمدرس ان يطور العلاقة الايجابية مع التلميذ ؟
- معرفة اكبر قدر من المعلومات عن اهتمامات
وهوايات الطالب، خلفيته الثقافية والدينية، طباعه وقدراته ومحاولة إيصال المعلومة له
من خلال توجهاته وهواياته بحيث تكون طريقة إيصال المعلومة أكثر فاعلية وتقبلا.
- عمل مجلة صفية، نقاشات أسبوعية بحيث يسمع
المدرس أفكار الطلاب ويناقشها لتطبيق ما يمكن تطبيقه منها والسماع لمخاوفهم من اجل
تبديدها وزع الطمانينية والسكين في نفوسهم.
- تطبيق طريقة التدريس العاطفي الاجتماعي
والتي تحسن قدرات الطلاب على فهم أنفسهم وعواطف الآخرين.
- الانتباه إلى مشاكل الصف والتوترات ومحاولة
نزع فتيلها وتهدئة الأمور.
- التحلي بالصبر مع الطلاب مثيري المشاكل
والذين لا يبدون الاحترام لمدرسهم ولزملائهم. عمل رابط معهم وعلاقة يمكن إن يحسن سلوكهم
بشكل كبير ويحد من المشاكل التي يثيرونها في الصف.
- القدوة
الحسنة، الطلاب شديدي الحساسية و التأثر
بتصرفات مدرسيهم تجاه الصف وتجاه المدرسة بشكل عام. لذلك على المدرس أن يعكس أفكارا
ايجابية وقدوة حسنة لطلابة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire