مراحل الإزهار

مراحل الإزهار

يمر كل نبات بمرحلتين أو طورين حياته :

المرحلة الخضرية و المرحلة التكاثرية و يبدو ا ثناء النمو أن المرحلة الخضرية لها غرض واحد هو أن يصنع النبات فردا قويا في نوعه .

وفي مرحلة التكاثر توجه طاقة النبات كلها إلى إكثار النوع فقد يكرس نفسه كلية لهذه النهاية حتى أنه يموت في سبيلها  و في مرحلة التكاثر تحمل النباتات الإزهار التي هي أولى مراحل تكوين الثمار وبعد إخصاب البويضة بخلايا حبوب اللقاح تتكون البذور في الثمرة ثم تنمو بعد ذلك لتنتج جيلا جديدا من نفس نوع النبات .

النباتات الأحادية الثمار و العديدة الإثمار :

تعني هاتان الكلمات النباتات التي تثمر مرة واحدة في حياتها و التي تثمر عدة مرات و الأول نبات لا ينتج الأزهار و الثمار سوى مرة واحدة طيلة حياته وتسمي مثل هذه النباتات بالحولية و ذات الحولين, فالحولية كالباذلاء و القمح مثلا تعيش موسما واحد فقط فهي تنبت و تنمو و تزهر وتنتج البذور في سنة واحدة .

أما ذات الحولين كالجزر و الكرنب فان فترة نموها تكون أطول و تستغرق عامين لتكمل جيلا أما عديدة الإثمار فهي النباتات التي تعيش عددا من السنين و يتكرر أزهارها عادة كل سنة واحدة .

أما ذات الحولين كالجزر و الكرنبفان فترة نموها تكون أطول و تستغرق عامين لتكمل جيلا أما عديد الإثمار فهي النباتات التي تعيش عددا من السنين ويتكرر إزهارها عادة كل سنة .

وبالإضافة إلى النباتات الحولية وذات الحولين فهناك نوع ثالث من النباتات الأحادية الإثمار وهى النباتات التي تبقى فى حالتها الخضرية بضع سنين ثم تزهر تنضج بذورها وتموت  فالصبار الأمريكي ينمو مدة ست أو سبع سنوات ثم يرسل في الظروف الملائمة ساقا طويلة جدا تحمل الأزهار. و إذ كان يعيش في ظروف لا تلاؤم نموه تماما فانه قد ينمو  خمسين سنة أو أكثر قبل أن يزهر ولكنه على أيه حال يموت بعد أن تنضج بذوره مباشرة وقد أطلق عليه اسم نبات القرن اعتقاد أبانة يمكن أن يعيش قرنا من الرمان قبل أن يزهر إلا أن هذا مبالغ فيه .

وهناك أنواع أخرى من الأجواف كنبات السيسال لها نفس الخاصية وكذل بعض انواع البامبو. وبالإمكان إطالة حياة مثل هذه النباتات وذلك بقطع السيقان الزهرية بمجرد ظهورها.

ويبدو أن (مجهود)الأزهار وتكوين البذور يستهلك النبات تماما ويؤدي إلى موته

والنباتات عديدة الأثمار قد تكون عشبية معمرة أو خشبية كالأشجار والشجيرات وأزهار الربيع عشبية معمرة نموذجية فهي تقضي الربيع ومعظم الصيف في حالة خضرية ثم تزهر في أواخر الصيف ويموت الجزء الظاهر منها فوق الأرض وتعيش أجزاؤها التي تحت الأرض دون نمو أو نشاط في الشتاء ثم ترسل أجزاء خضراء في الربيع وقد تتكرر هذه الدورة عدا من السنين .

والنباتات المعمرة التي من هذا النوع تزهر أحيانا بعد سنة من زراعة البذرة أما النباتات الخشبية فنادرا ما تفعل ذلك.

وكثير من الأشجار لا تفعل هذا إلا بعد مضي عشرين سنة وبعضها الآخر كالبلوط والدردار لا يزهر إلا بعد أن يبلغ  من العمر 50او60 عاما.

نحن نعلم جميعا أن النباتات المخلفة يزهر في أوقات مختلفة من السنة فورد عيد الميلاد يزهر في فبراير وورد الربيع و معظم أشجار الفاكهة في الربيع و الاستر في أواخر الصيف و في الخريف .

بهذا الصدد و هي نقل النبات بعيدا عن التغيرات الموسمية التي اعتادها .

ففي أوروبا تزهر شجرة الكرز في أبريل و تحمل الثمار بعد ذلك بقليل أما إذا نقلت إلى منطقة حارة حيث تكون درجة الحرارة واحدة تقريبا طوال السنة فإنها لا تزهر انطلاقا و لا تسقط أوراقها أي أنها تصبح خضرية دائمة الخضرة وواضح من هذا ان فترة السكون التي تسببها برورة الجو ضرورية لا نتاج الأزهار و الثمار .

وهذا يؤكد الحقيقة المعروفة و هي ان النبات تلزمه فصول كالتي اعتادها في بيئية الطبيعية كي يزهر موسميا و السؤال الآن هو الذي يتحكم في و قت الإزهار من السنة ؟

فإذا كان النبات حولنا او ثنائي الحول اعتمد هذا الأمر إلى حد كبير على درجة نموه إذا أن هذا النباتات لا تزهر إلا إذا استكملت نموها أما وقت الإزهار في النباتات المعمرة فيعتمد كثيرا على كمية الضوء التي تتعرض لها .

ولقد درس تأثير الضوء على و قت الإزهار دراسة وافية فتبين أن طول الفترة التي يتعرض النبات فيها للضوء هي التي تهم وليست شدة الضوء ذاتها .

وبعض النباتات التي تسمي نباتات النهار الطويل يستحثها نهار الربيع الطويل اللازهار أما نباتات النهار القصير التي تزهر في أواخر الصيف أو في الخريف فلا تزهر إلا عندما يتناقص طول النهار.وساعده النهار عند أي خط عرض واحد بغض النظر عن الطقس و هذا هو السبب في أن كثيرا من النباتات تزهر تبعا للتقويم حتى لو كان الموسم غير عادي في برودتة أو دفئه أو رطوبته أو جفافه .

و نباتات الكريزانتيم من نباتات النهار القصيرة التي تزهر في الخريف و إذا اختزلت ساعات نهارها في فترة مبكرة من السنة و ذلك بتظليلها جزءا من النهار فإنها تزهر مبكرة .

و إذا زودناها بضوء صناعي فترة من الليل فان إزهارها لا تظهر ألا متأخرة في نهاية .

و لما كانت الازهار يرتفع سعرها كثيرا في غير موسمها فان الأمر يستحق محاولة ذلك .