أعلان الهيدر

الرئيسية التغذية السليمة ودورها في اكتساب الجسم مناعة طبيعية ضد الأمراض

التغذية السليمة ودورها في اكتساب الجسم مناعة طبيعية ضد الأمراض


التغذية السليمة ودورها في اكتساب الجسم مناعة طبيعية ضد الأمراض

التغذية السليمة ودورها في اكتساب الجسم مناعة طبيعية ضد الأمراض
مما لا يعرفه كثير من الناس أن جسم الإنسان يتعرض يوميا للهجوم من ملايين الميكروبات والأجسام الغريبة، وأن هناك خط دفاع قوي مسئول عن الدفاع ضد أي هجوم على الجسم والتخلص من آثاره الضارة بنظام دقيق يعرف باسم جهاز المناعة.
من سمات هذا الجهاز الأساسية مقدرته على تدمير الكائنات الدخيلة دون أن يؤثر على بقية خلايا الجسم السليمة. وهو يعمل وفق نظامين مناعيين: الجهاز المناعي الفطري أو الطبيعي والجهاز المناعي المكتسب.
هذين النظامين المناعيين يختلفان عن بعضهما في الجوهر لكنها مترابطان مع بعضها ويعملان بتعاون وتنسيق مع بعضهما فكل واحد من هذين النظامين يعمل وفق آليات مختلفة تقوم بتنشيط وزياد نجاعة رد الفعل المناعي للنظام المناعي الآخر. أكثر من ذلك هذين النظامين مرتبطين ببعضهما إذ أن عدة مركبات من الجهاز المناعي الفطري حيوية لنجاعة أداء المناعة المكتسبة والعكس صحيح. هذا الترابط يسمح للجسم بالتعامل بنجاعة مع الممرضات.
يعتبر الجهاز المناعي الفطري خط الدفاع الأول الذي يحمي الجسم من الممرضات منذ التعرض للمستضد وحتى بدء عمل المناعة المكتسبة. ونظام المناعة الفطرية الغير متخصص يستطيع في الغالب بقواه الذاتية إبعاد الميكروبات الدقيقة والجسيمات الغريبة التي تغزو الجسم. ويقوم جهاز المناعة المكتسبة بزيادة نجاعة القدرة المناعية سيما حين تصبح المناعة الفطرية غير فعالة وتنجح الممرضات في التملص منها.
1. المناعة الطبيعية:
المناعة الطبيعية موجودة في الكائن الحي منذ الولادة وحتى قبل الولادة خلال المرحلة الجنينية. ويتميز بطريقة غير متخصصة بمعنى أنه كل خلية أو جزء تابع لها يعمل ضد عدد كبير ومتنوع من الممرضات ولكن فقط حسب التمييز بين ما هو ذاتي أي تابع للجسم أو ما هو جسيم غريب عن الجسم يجب التعامل معه وتحييده. فضلا عن ذلك فالمناعة الطبيعية لا يوجد بها ذاكرة مناعية.
2. المناعة المكتسبة:
المناعة المكتسبة هي مناعة يتم اكتسابها خلال حياة الكائن الحي بعد تعرضه للممرضات ،وتتميز مركباتها بالعمل بطريقة انتقائية ومتخصصة إذ أن كل خلية أو جسيم تابع لها يستطيع العمل ضد عامل ممرض واحد ووحيد وخلافا للمناعة الطبيعية التي هي متشابهة عند أفراد نوع معين فإن الاستجابة المناعية المكتسبة تختلف من فرد لأخر وفق عامل الحصانة المناعية المكتسبة التي مر بها جسم كل شخص على انفراد وبحسب الممرضات التي تعرض لها خلال حياته. ميزة أخرى تضاف للحصانة المكتسبة ألا وهي القدرة على إنتاج ذاكرة مناعية.
العلاقة بين المناعة والغذاء:
إن الجهاز المناعي معرض لأن يصبح ضعيفا لا يقوى على لعب دوره في الدفاع على الجسم لعدة أسباب منها:
-الإجهاد في العمل والتفكير
-العصبية والتوتر الذهني
-التعرض للبيئة الملوثة
-سوء التغذية أو التغذية غير السليمة: وهي العامل الرئيس وراء ضعف الجهاز المناعي، فالإفراط في تناول الحلويات مثلا يؤدى إلى الإخلال بالجهاز المناعي لأنها تقلل من قدرة كرات الدم البيضاء على التهام الميكروبات، كما أن زيادة نسبة السكر في الدم تعتبر وسطا ملائما لنمو وتكاثر الميكروبات في حالة الإصابة بالعدوى.
وبما أن الجهاز المناعي يتأثر سلبا بسوء التغذية والتغذية غير السليمة فهو يتأثر إيجابا إذا كانت التغذية سليمة، لذلك فلكي نضمن جهازا مناعيا قويا يجب أن نقومه بنظام غذائي صحي ومفيد.
وكما زوّدنا الله بالمناعة الجسدية فقد زوّدنا بالعناصر الطبيعية السليمة التي تدعم تلك القوة العلاجية وتجعلها تمارس وظائفها إلى أقصى درجة ممكنة وهذه المصادر الطبيعية هي الأطعمة الكاملة والفيتامينات والمعادن وغير ذلك من هبات الطبيعة التي تدعم أجهزتنا المناعية.
وحتى يكون الغذاء سليما:
-يجب أن يكون متنوعاً في مكوناته ومتزناً في ما يوفره من العناصر الغذائية التي يحتاجها جسم الإنسان من عناصر إنتاج الطاقة (الكربوهيدرات والبروتينات والدهون) والفيتامينات والأملاح المعدنية.
-يحتاج جسم الشخص السليم إلى حوالي جرام واحد من البروتين لكل كيلوغرام من وزنه، ويوفره الأغذية البروتينية كاللحوم بأنواعها والألبان والأسماك والبيض وبذور البقول في الطعام.
-يجب الإكثار من تناول الأغذية الغنية بالألياف كالحبوب مع غلافها وبذور البقول والخضراوات الورقية للاستفادة من تأثيراتها الوقائية ضد العديد من الأمراض مثل ارتفاع دهون الدم والكولسترول.
-يفضل تناول الخبز المحضر من حبوب القمح الكامل (مع قشورها )(الخبز الأسمر) عن الخبز الأبيض لارتفاع محتواه من الألياف الغذائية والفيتامينات والأملاح المعدنية الضرورية للجسم.
-يجب جعل طبق سلطة الخضراوات وثمار الفواكه في الطعام اليومي للإنسان للاستفادة مما توفره من فيتامينات وعناصر معدنية وألياف غذائية، كما تشغل الخضراوات وخاصة الورقية منها والخيار حيزاً في المعدة فتقلل الشعور بالجوع ،فتقلل كمية ما يؤخذ من الأغذية الأخرى التي توفر عدد أكبر من السعرات الحرارية للجسم.
-يفضل تناول الأسماك مرة واحدة أو مرتين في الطعام الأسبوعي عوضاً عن اللحم والدجاج.
-يجب تجنب تناول الأغذية المحتوية على نسب مرتفعة من مركب الكـولسـترول مــثل السمن الحيواني والدهون الحيوانية وصفار البيض ولحم أعضاء الحـيوان (كالمـــخ واللسان والكبد والكلى) لتجنب ارتفاع تركيز الكولسترول فـــي الدم ثم ترسبه على جدار الأوعية الـدموية في الجسم.
-يجب استعمال الزيوت النباتية المستخرجة من جنين الذرة أو دوار الشمس أو ثمار الزيتون عوضاً عن الدهون الحيوانية والسمن الحيواني والصناعي والزبد في تحضير أطباق الطعام لاحتوائها على الأحماض الدهنية الضرورية للجسم والموجودة بنسب مرتفعة فيها.
-ينصح بعدم الإكثار من تناول أطباق الطعام الدسمة لكثرة ما توفره من سعرات حرارية قد تفوق احتياجات الجسم (فيوفر كل جرام منها 9 سعرات حرارية وهذا يمثل أكثر من ضعف ما يوفره وزنة مماثلة من الكربوهيدرات أو البروتينات وهو 4 سعرات حرارية ).
-يجب عدم الإكثار من تناول السكر والحلوى والمشروبات المحلاة بالسكر لأن السكر يتحول داخل جسم الإنسان إلى دهون تترسب على جدار الأوعية الدموية فيه، كما يؤدي عدم إزالة السكر الملتصق بالأسنان بواسطة الفرشاة إلى حدوث النخر فيها.
-يجب تجنب شرب المياه الغازية أثناء تناول الطعام لأن الغاز الموجود فيها يتمدد بفعل الحرارة داخل المعدة فيؤدي إلى خروج الطعام منها عبر فتحة البواب حتى دون اكتمال هضمه مما يضيع فرصة تحلله بفعل العصارة المعدية.
-يجب تجنب شرب الشاي فور تناول الطعام لأن مركب التانين الموجود فيه يعيق امتصاص العناصر المعدنية في الأمعاء كالحديد والكالسيوم والفسفور.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.