حياة الرسول
الفهرس
مولده واسمه ونسبه
كفالة عمه أبي طالب ورحلته إلى الشام
زواجه بخديجة رضي اللّه
عنها
الصّعوبات الّتي اعترضت
الرّسول في نشر الإسلام
الرسل والأنبياء
بعث الله
عز وجل الرسل والأنبياء لهداية البشر من الضلال والشرك وعبادتِه وحدَه، وبيّن لهم الطريق
المستقيم وأمرهم باتباعه وعدم اتباع السبل الأخرى التي تُوصلهم لغضبه وناره، فكان أول
الأنبياء سيّدنا آدم عليه الصلاة والسلام، ثم توالت بعده الرسل إلى أن بعث الله خاتمَ
النبيين وسيّد المرسلين حبيب الحق وسيّد الخلق محمداً صلى الله عليه وسلم.
مولده واسمه ونسبه
:
ولد محمد صلى
الله عليه وسلم في مكة المكرمة يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول عام 571 م،ويعرف
عام مولده بعام الفيل وهو العام الذي حاول فيه أبرهة الحبشي أن يهدم الكعبة فأهلكهم
اللّه كما ثبت ذلك في سورة الفيل.
والده: عبد الله
بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف مات قبل أن يولد النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك
ولد يتيماً صلى الله عليه وسلم
وأمه: آمنة بنت
وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة.
فلما ولدته أمه
أرسلت إلى جدِّه تبشره بحفيده، فجاء فحمله ودخل به الكعبة ودعا له وسماه محمداً. قال
تعالى: { ومُبَشِراً بِرَسُولٍ يَأتِي مِنْ بَعْدِي اسْمهُ أَحْمَدُ } (1).
فنسبه صلى الله عليه وسلم من جهة والده هو: (محمد بن عبد الله بن عبد المطلب
ابن هاشم بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي ابن غالب بن فهر بن مالك
بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان) وعدنان
من ولد إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام ويلتقي نسب أبيه مع أمه في كلاب بن مرة.
كفالة عمه أبي طالب
ورحلته الأولى إلى الشام
|
بقي
صلى الله عليه وسلم في كفالة جدِّه عبد المطلب حتى بلغ الثامنة من عمره،
فتوفي جده وقبل وفاته أوصى عمَّه أبا طالب بكفالته صلى الله عليه وسلم، لأنه
يعلم حُبَّ أبي طالب لمحمد صلى الله عليه وسلم ، وقد ساعد عمه في
العمل بالتجارة، وصحبه في رحلته إلى بلاد الشام، وكان صلى الله عليه
وسلم في الثانية عشرة من عمره، وفي مكان يسمى بُصْرى- بين الشام والحجاز-
قابلا راهباً يُدْعى بُحَيْرَا الذي عرف محمداً صلى الله عليه وسلم
بخاتم النبوة بين كتفيه، وأنه يتيم وأمر عمَّه أن يرجعه إلى مكة خوفاً عليه من
اليهود.
|
زواجه بخديجة رضي اللّه
عنها :
|
عرفت خديجة
رضي اللّه عنها عن محمد صلى الله عليه وسلم الصدق والأمانة فطلبت منه أن يتاجر
لها، فوافق صلى الله عليه وسلم فذهب بتجارة لها إلى بلاد الشام وعاد من
هذه الرحلة بربح كبير، وحكى لها مَيْسَرَةُ غلامها ما رآه من حُسْنِ خُلُق النبي
صلى الله عليه وسلم إذ كان معه في هذه الرحلة فأعجبت به فخطبها إليه عمه أبو
طالب وزوجه إياها، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم حينذاك في الخامسة
والعشرين من عمره، بينما هي في الأربعين من عمرها، وهي أُوْلَى زوجات الرسول صلى
الله عليه وسلم وقد ولدت له من البنين- القاسم وبه كان يكنى، وعبد الله
الذي يلقب (بالطيب والطاهر) ومن البنات زينب ورقية وفاطمة وأم كلثوم.
|
1- مولد الرّسول صلّى الله عليه وسلّم:
في مكّة المُكرّمة، تلك المدينة التجارية، والمركز الديني الهام لسكان شبه
الجزيرة العربية، وفي 12 ربيع الأوّل من عام الفيل*، ولد رسول الله محمّد صلّى الله عليه وسلّم. وهو من فرع
قُصَيّ من قبيلة قريش، من أب يدعى عبد الله بن عبد المطلب ومن أم تدعى آمنة بنت
وهب.
2- النبوّة:
2- النبوّة:
كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم منذ ولادته في رعاية
الله، فكان سبحانه وتعالى يكلؤه ويحفظه ويحوطه من أقذار الجاهليّة، إلى أن صار
أكثر رجال قومه مروءة، وأسماهم خلقا، وأكرمهم حسبا، وأصدقهم حديثا، وأعظمهم أمانة،
ولُقِّب في قومه بالصادق الأمين.
وباقتراب موعد النبوة التي حدّده الله لنبيّه، بدأت علاماتها تظهر، وكان أوّلها الرؤى التي كان يراها صلّى الله عليه وسلّم في المنام وتتحق، كما صار يُحبّ أن يعتكف ويختلي بنفسه في غار حراء، حيث يتأمّل الخلق ويساءل نفسه عن الخالق، إلى أن جاءه ذات ليلة من ليالي شهر رمضان جبريل عليه السّلام (وهو ملك من ملائكة السّماء) في شكل رجل واقترب منه وضمّه إلى صدره وتلا عليه الآيات الأولى من سورة العلق قول الله تعالى:
وباقتراب موعد النبوة التي حدّده الله لنبيّه، بدأت علاماتها تظهر، وكان أوّلها الرؤى التي كان يراها صلّى الله عليه وسلّم في المنام وتتحق، كما صار يُحبّ أن يعتكف ويختلي بنفسه في غار حراء، حيث يتأمّل الخلق ويساءل نفسه عن الخالق، إلى أن جاءه ذات ليلة من ليالي شهر رمضان جبريل عليه السّلام (وهو ملك من ملائكة السّماء) في شكل رجل واقترب منه وضمّه إلى صدره وتلا عليه الآيات الأولى من سورة العلق قول الله تعالى:
ومن هنا كانت بداية النُبوّة.
3- الصّعوبات الّتي اعترضت الرّسول في نشر الإسلام:
3- الصّعوبات الّتي اعترضت الرّسول في نشر الإسلام:
لقد تعرّض الرّسول صلّى الله عليه وسلّم إلى الكثير من
الأذى من قبيلة قريش، وازداد هذا الأذى وتفاقم بموت عمّه أبي طالب، ممّا دفع به
إلى الخروج للطّائف وهي قرية تبعد عن مكّة حوالي 70 كم يبحث عمّن ينصره من قبيلة
ثقيف، لكنّه لم يلق منهم سوى الصدّ والضرب والإهانة. ورغم كلّ هذا ظلّ عدد
المسلمين يزداد إلى أن طفح الكيل بالمشركين فأخذوا يعذّبونهم ويسجنونهم ويقتلونهم،
فأمر رسول الله المسلمين بالتفرّق في الأرض.
* سمّي بعام الفيل نسبة لفيل أبرهة الأشرم الذي شنّ هجوما على الكعبة قصد هدمها بواسطة الفيلة الّتي أحضرها معه من الحبشة ولكنّ الله سبحانه وتعالى أرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire