أعلان الهيدر

الرئيسية التعاون بين الأم و الابناء‎

التعاون بين الأم و الابناء‎


التعاون بين الأم و الابناء‎

التعاون بين الأم و الابناء
الآباء والواجبات المنزلية:
عندما يكبر حجم الأسرة ويكثر الأولاد تزداد الواجبات المنزلية، ويصبح تحميل الأم وحدها بهذه الواجبات إرهاقًا لها وتحميلها ما لا تطيق؛ عندها يلجأ كثير من الآباء إلى تحميل الأطفال هذه الأعباء، خاصة في الأسر التي لا يكفي راتبها الشهري لتأجير خادمة، وأما الأسر الثرية فتقوم بتأجير الخادمة لتكفيهم مسئولية هذه الواجبات، والحقيقة أن الأسر التي تقوم بتأجير الخادمة تخسر الكثير لأنها تعلم أبناءها التواكل وعدم تحمل المسئولية، وإلقاء كل المهام على الخادمة فينعدم تكاتف أفراد الأسرة مع بعضهم البعض وينقطع الشعور بأن كل فرد من أفراد هذه الأسرة مسئول عن هذا البيت، وعن كل قشرة تقع في أرضه.
ولكن السؤال هنا هل نحمل الأطفال بالواجبات المنزلية أم لا؟
الحقيقة أيها المربي الفاضل أن استخدام الأطفال ومشاركتهم في الأعمال المنزلية له دور كبير في تكوين شخصية الأطفال، كما أن هذه المشاركة تساهم في تعليمهم تحمل المسئولية كذلك في تقوية الروابط بين أفراد الأسرة، وتعويد الأبناء مساعدة آبائهم وبرهم ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم في خدمة أهله، وكان في صغره وهو في بيت عمه أبي طالب يخدم في هذا البيت، ويشارك ويساهم في إقامة هذا البيت الفقير فلقد كان عمه أبو طالب مقلًا في الرزق فعمل النبي صلى الله عليه وسلم برعي الغنم، مساعدة منه لعمه، مع أنه كان ضيفًا على هذا البيت ولكن لم يكن صلى الله عليه وسلم ليكون عالة على أحد، إذًا فالصواب أن يكون لأبنائنا دور في الأعمال المنزلية بل ولا مانع من أن يعملوا لأجل هذا البيت في الصيف وفي العطلات؛ كي يشاركوا بأيديهم في بناء هذا البيت خاصة الأولاد منهم، وليس هناك عمل يعيب ولكن العيب كل العيب في البطالة وترك العمل.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.