التوتر النفسي أحد أمراض الإنسان المعاصر
تجاوزت
حدود الإصابة بـ (التوتر النفسي) الأفراد لتطال دائرة المجتمعات. فازدحام السير في
الطرقات، وصوت التلفزيون، ورنين التليفون، وضجيج المدينة، وغير ذلك قد أدى بالعديد
من الناس ليجدوا شيئاً من ضالتهم في التأخر بالنوم بصورة أكثر من المعتاد، ليجدوا
أنفسهم في اليوم التالي متأخرين عند الاستيقاظ أو يبقوا شبه كسالى طيلة اليوم
التالي، وهذا أدى إلى مصادرة الكثير من جماليات الشعور بالحياة والعيش لدى شرائح
كبيرة في المجتمعات، وكان من نتيجة ذلك، أن استفحلت أمراض عديدة أدت لتدهور
المستوى الصحي العام، كالإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية، والكوليسترول،
والسكري، والاضطرابات النفسية، وكلها أمراض تسرع بالإنسان ليصل إلى القبر قبل حلول
موعد أجله.
وبهذا
الصدد أشارت إحصائية طبية أخيرة أن أكثر من (60%) من المترددين على العيادات
الطبية هم من بين الأشخاص المصابين بالأمراض الناجمة عن حالات التوتر النفسي –
ومما ينصح به الأطباء المختصون أن يكون (الاسترخاء) الخطوة المهمة التي ينبغي
اتخاذها لمحاربة التوتر ووقفه من داخل الجسم الذي يفضل إبعاده (قدر المستطاع) عن
مصادر الضجيج، لإعادة التوازن الطبيعي للمرء، وقضاء يومه براحة وهناء.
حوادث
السير سبب أول لوفاة الشباب
تجدر
الإشارة أن حوادث السير بدأت تأخذ منحىً خطراً أكبر، يهدد شرائح الشباب أكثر من
غيرهم في أعز ما يملكوه وهي الحياة، أو تسبب لهم تلك الحوادث التي تقع على حين غرة
بإصابتهم بعجز كامل، أو جزئي لا تقل عن الإصابة بأمراض مميتة كأمراض القلب والسكري
والسرطان.
وتعزو
السرعة في قيادة المركبات سبباً رئيسياً يؤدي إلى فقدان قُدرة السائق على السيطرة
في قيادة سيارته، وأن الانطباع العام حول الأسباب الأخرى المسببة لحوادث السير،
يشير أن ضعف الانتباه والانشغال بالكلام مع شخص ما داخل السيارة، أو استعمال
الهاتف المتحرك.. أثناء السير، كلها تعتبر عوامل تُعيق ضبط حركة السيارة.
وأكيد
فإن أسباب أخرى لحوادث السير تقف في مقدمة الاستعداد لاستقبال الموت، مثل تجاوز
الإشارة الحمراء التي غالباً ما تُسبب الخطر على السواق الآخرين معاً وكذلك إهمال
أو تأجيل بعض الإصلاحات الفنية للسيارة وعدم مراعاة السير بالسيارة وفقاً للسرعة
المطلوبة في كل شارع، وعدم استعمال حزام الأمان.
وأكيد
فإن توجّه دوائر شرطة المرور لتواجد نقاط اسعافية متحركة أو ثابتة على الطرق
الخارجية و السريعة،
ستساعد على الحد من تأثير المضاعفات الصحية للمصابين. ومعلوم أن فئة الشباب التي
تشكل الغالبية من بين سائقي المركبات يتعرضون أكثر من غيرهم إلى مآسي وويلات
الإصابات في حوادث المرور، وهذا ما يستدعي تظافر الجهود الشخصية والاجتماعية لأجل
إسداء النُصح للسائقين العموميين، وغيرهم، من ضرورة تهيئة كل المستلزمات في الخبرة
لضمان السير الصحيح على الطرق؛ بما يتناسب مع تنفيذ التعليمات الإيجابية والوصول
بسلامة إلى الأماكن المطلوبة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire