أعلان الهيدر

تعريف الحِوار


تعريف الحِوار

تعريف الحِوار
يُعرّف الحِوار بِأنّه مُناقشة الكلام بين الأشخاص بهدوءٍ واحترام ودون تعصُّب لِرأيٍ مُعيّن أو عُنصريّة، وهو مَطلَبٌ من مَطالِب الحياة الأساسيّة؛ فَعَن طريقه يتمّ التّواصل بين الأشخاص لِتبادُل الأفكار وفَهمِها. يُستخدَم الحِوار لِلكشف عن الحقيقة فَيَكشِف كلّ طرف من المُتحاورين ما خَفِيَ على الطّرف الآخر، وهو الحِوار يُشبع حاجة الإنسان، ويَسمح له بِالتّواصل مع البيئة المُحيطة والاندماج بِها، إضافةً إلى أنّه يساعد على التعرّف على وجهات النّظر المُختلفة للمُتحاورين. يمكن تعريف الحوار أيضاً بأنّه تَعاونٌ بين الأطراف المُتحاورة بِهدف مَعرفة الحقيقة والوصول لها، وفيه يكشِف كلّ طرف عن كلّ ما خَفِيَ على الطّرف الآخر، يَقول الحافظ الذهبي: (إنّما وضعت المناظرة لكشف الحقِّ، وإفادةِ العالِم الأذكى العلمَ لمن دونه، وتنبيهِ الأغفلَ الأضعفَ)، وفي القرآن الكريم جاء الحِوار بِمعنى المُجادلة بالحُسنى.
اشكالية الحوار بين النص والعرض في المسرح :
تأتي هذه الدراسة لتعزيز دور الحوار ووظيفته في بنيتي النص والعرض، إذ يبقى الحوار رافداً أساسياً وجوهرياً للدراما، وإن اختلفت الطوائف في التعامل مع الحوار، لكنها جميعاً تعكس إشكالية الحوار وتبلور أكثر تساؤلاته تداخلاً مع فكر العصر، وفي ضوئه نستشف أهمية دراسة موضوعه الحوار بوصفه لغة تتخذ مديات ومساحات أوسع عند العرض حيث يكون الحوار في العرض جزءاً من لغةً العرض المسرحي.
ومن هذه الزاوية يكتسب البحث أهميته ودوره في الكشف عن الوظيفة الجديدة للحوار عند العرض وتداخله مع تقنيات اللغة المسرحية التي تعيد الصياغة الجمالية للحوار، وتكشف عن دلالات جديدة، يصعب الغوص فيها والوقوف عندها إلا عندما يكون المخرج مدركاً لأبعاد العملية الجمالية للحوار، الذي تتحرك دلالاته بنفس قوة الحركة الإدراكية لمخرج العرض المسرحي. واعتمد الباحث على مشاهداته الميدانية، بالإضافة إلى ما كتب عن المعروض محيطاً بآراء المؤلفين والمخرجين ليعزز وجهات نظره بالعينات التي تم اختيارها لأنها أكثر قرباً من موضوع البحث.
وقد قسم بحثه إلى ثلاثة فصول تعلق الأول منهم بالفكرة والحوار، وفيه تحدث أربعة محاور:
1-الفكرة بين النص والعرض،
 2-المخرج المؤلف،
3-المخرج المفسر،
4-مخرج العرض.
أما الفصل الثاني فقد تناول الحبكة والحوار واحتوى هذا الفصل على ثلاثة مباحث هي:
 1-الحبكة، 2
-الحوار بين حبكتي النص والعرض،
 3-روائية حبكة العرض المسرحي.
 أما محور الفصل الثالث الأخير فيعالج الشخصية والحوار، وتم تقسيم الفصل إلى المباحث الآتية:
1-  الشخصية وعلاقتها بالفكرة والحبكة،
2-الشخصية والعرض،
3-حوار الشخصية بين النص والعرض الحكيم
قد اتضحت فلسفة توفيق في هذه المسرحية أنه يؤمن بالقلب أكثر مما يؤمن بالعقل الذي يحطم حياة الناس ومع ذلك تحكم به الطبيعة البشرية وتحاول عن طريقه أن تكشف أسرار الكون و تجتاز حدود المكان وفي ذلك اندحارها وهزيمتها كما انهزم شهريار. وقد دفعت ضرورة المسرحية الكاتب إلى وضع شهرزاد في الوضع الشائن رغم ما عرفت به من رزانة عقل و حكمة حيث سقط بها سقطة شنيعة وحولها إلى صورة جديدة غير صورتها التاريخية التي عرفت بها.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.