أعلان الهيدر

بحث حول الجبال


 
الجبال
الجبال
يطلق اسم الجبال على أية منطقة ترتفع قمتها فوق سطح الأرض بشرط أن تكون منحدرة نحو القاعدة. وهي تتميز عن الهضاب بأن المساحة التي تشغلها الجبال عادة تكون محدودة، أما الهضاب فالمساحة التي تشغلها من الأرض ممتدة إلى مسافات بعيدة كما أنها لا تكون مرتفعة ارتفاع الجبال. وتختلف الجبال أيضا عن التلال بارتفاعها العالي. ويعبر عن ارتفاع أي جبل عادة بقياس قمته فوق سطح البحر، وليس بالأرض المحيطة به. ومن ثم، فإن الجبل الذي يبلغ ارتفاعه عشرة آلاف مترا مثلا قد يكون ارتفاعه بالقياس إلى الأرض المحيطة به ستة آلاف مترا تقريبا.
وعادة ما توجد الجبال ضمن سلاسل تتكون من قمم جبلية وأودية بين هذه الجبال باستثناء جبال معينة توجد بمفردها، فأصغر مجموعة جبلية عبارة عن سلسلة من الجبال تتكون إما من سلسلة جبلية معقدة أو سلسلة من القمم الجبلية تختلف في نشأتها وعمرها وشكلها. وتعرف بعض الجبال المتقاربة التي تأخذ شكل العنقود بالنظام الجبلي، كما تعرف المجموعة الطويلة من هذه الأشكال بالسلسلة الجبلية. وتعرف المجموعة الممتدة من السلاسل بالحزام أو السلسلة الجبلية الكبرى.
وبما أن الجبال من السنن الطبيعية المصاحبة لتشكيل التضاريس الأرضية، فقد ذكرت في جميع كتب الطبيعيات منذ الحضارات الأولى. وفي القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي، تحدث إخوان الصفا في رسائلهم عن تكوين الجبال الرسوبية فذكروا: "أن الأودية والأنهار كلها تبتدئ من الجبال والتلال وتمر في مسيلها وجريانها نحو البحار والآجام والغدران، وأن الجبال من شدة إشراق الشمس و القمر والكواكب عليها بطول الأزمان والدهور تنشف رطوباتها، وتزداد جفافا ويبسا، وتنقطع وتنكسر، وخاصة عند انقضاض الصواعق، وتصير أحجارا وصخورا أو حصى ورمالا. ثم إن الأمطار والسيول تحط تلك الصخور والرمال إلى بطون الأودية والأنهار، ويحمل ذلك شدة جريانها إلى البحار والغدران والآجام. وإن البحار، لشدة أمواجها وشدة اضطرابها وفورانها، تبسط تلك الرمال والطين والحصى في قعرها سافا على ساف بطول الزمان والدهور، ويتلبد بعضها فوق بعض، وينعقد وينبت في قعور البحار جبالا وتلالا، كما تتلبد من هبوب الرياح الرمال في البراري والقفار".
الجبال
ويعتقد علماء الجيولوجيا المعاصرون أن الجبال تتكون بسبب حركات في قشرة الأرض. حيث ينظر لقشرة الأرض على أنها تتكون من عدد من الطبقات تتحرك بمعدل سنتيمترات قليلة سنويا مما يؤدي إلى اصطدام أو انفصال القارات التي يترتب عليها نشوء السلاسل الجبلية. وتؤدي هذه الحركات التي تولد الاصطدامات بين طبقات الأرض إلى ارتفاع القشرة الأرضية إما بسبب التصدع أو التقوس لطبقات الصخور بها. والحركات التي ينتج عنها انفصال أو انشقاق الطبقات تجعل بعض كتل القشرة الأرضية تنهار أو تنخفض بينما ترتفع كتل أخرى فوقها. كما تعد الانفجارات البركانية سببا آخر في رفع الجبال. أما السلاسل الجبلية المنخفضة فتتكون من جراء عمليات التعرية تحت تأثير النحت والتآكل.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.