الفن التشكيلي وأهم المدارس
الفنية
تعريف
الفن التشكيلي:
هو كل
شيء يؤخذ من الواقع ويصاغ بصياغة جديدة أي يشكل تشكيلاً جديداً وهذا ما نطلق عليه
كلمــة التشكيل.
والتشكيلي
: هو الفنان الباحث الذي يقوم بصياغة الأشكال آخذاً مفرداته من محيطه ولكل إنسان
رؤياه ونهجه، لذا تعددت المعالجات بهذه المواضيع ، مما اضطر الباحثون في مجالات
العطاء الفني أن يضعوا هذه النتاجات تحت إطار المدارس الفنية.
المدرسة
الواقعية:
وهي
المدرسة التي تنقل كل ما في الواقع والطبيعة إلى عمل فني طبق الأصل، فهي مجمل رصد
لحالات تسجيلية كما اقتضاه الواقع من حيث الظروف السياسية والاقتصادية والدينية في
ذلك العصر. كما ترصد عين الكاميرا الفوتوغرافية اليوم واقع معين ما يخص المجتمع.
وقد
تدخلت عواطف وأحاسيس الفنان في رصد هذه الأعمال فكانت هناك الواقعية الرمزية
والواقعية التعبيرية.
إن
الدور الأهم الذي يميز تلك المرحلة ، توثيقها لمجمل الشخصيات التي كان لها وزنها
الاجتماعي والسياسي والديني في تلك الفترة.
لذا
نلاحظ كثير من أعمال الكلاسيكين التي تهتم بالطبيعة والبورتريه ورسم المزهريات
والطبيعة الصامتة .
المدرسة
الأنطباعية:
في
هذه المدرسة أي ( الإنطباعية ) حمل الفنان مرسمه وخرج للطبيعة وتخلى عن المراسم
والغرف المغلقة كان هناك ما يسمى بالرصد لتلك الحالة المتجلية في الهواء الطلق .
ليضفي الفنان على عنصر المشهد الماثل أمامه حالة حسية انطباعية لها علاقة مباشرة
مع إحساسه بالمشهد بطريقة حسية سميت بالانطباعية. وقد تميز أعمال الانطباعيين
ومنهم الفرنسيين خاصة بتركيز الفنان على عنصري الظل والنور.
وهنا
برز أعلام لتلك المدرسة أمثال الفنانين : ادوار مانيه – سيزان – ادغار ديغا –
رينوار
– كلود مونيه
ما
بعد الانطباعية : أو الانطباعية الجديدة
وهي
حصيلة المدرسة الانطباعية وما قبلها ، لكن بإسلوب جديد وفن حديث ، وهنا كان لا بد
أن ينعكس الإحساس بعدم الرضى الذي ساور الرسامين الانطباعيين كافة في ثمانينات
القرن التاسع عشر على الفنانين الذين جاؤوا من بعدهم أمثال فان كوغ وبول غوغان.
وهذه
المدرسة تمثل المرحلة الاخيرة من الانطباعية ، كونها لم تعد في نظر فناني ما بعد
الانطباعية تلائم روح العصر وتولد القناعة لديهم ، إن شيئاً جوهرياً أكثر أصالة
وعمقاً ينبغي أن يحل مكانه .
فمثلاً
: فان كوغ وهو فنان هولندي عاش ما بين عام 1853- 1890 تميز:
ببساطة
التكوين مع النزوع الى التناسق بألوان عالية النغمة بضربات فرشات متوترة الشدة
فكان يرسم في الطبيعة حيث أدرك الشمس والظل فرسمهما ولم يسبق لرسام أن ترك آثار
فرشاته على سطح القماش في ذلك الوقت.
من
أعماله : البساتين – أكوام القش – الحصاد - البيت الأصفر – في المقهى – غرفة النوم
– باحة السجن....الخ.
المدرسة
الرمزية :
وهي
ترميز الاشياء من خلال اللون، وترميز الوضعية للحالة أيضاً .
كما
في أعمال الفنان روزيتي فقد جرب الرمزية من خلال لوحة ( بياتريس المقدسة ) وهي
لوحة تذكارية رسمها لوفاة زوجته وكان هدفه الاحتواء الرمزي لوفاة بياتريس في
اللوحة ترى فيها لحظة صعود بياتريس الى السماء وكأنها في غيبوبة وكان لكل لون استعمله روزيتي
معناه الواضح في الترميز
أهم
فناني الرمزية : جيمس وسلر – دانتي روزيتي – شافان – غوستاف مورو
.
المدرسة
التعبيرية :
نشأت
التعبيرية في المانيا 1910
وفكرة
التعبيرية في الاساس هي أن الفن ينبغي أن لا يتقيد بتسجيل الانطباعات المرئية بل
عليه أن يعبر عن التجارب العاطفية والقيم الروحية . وهناك فنان ألماني اشتهر
بالتعبيرية في بدايته هو الفنان هنري ماتيس 1869- 1954 فقد أعلن ماتيس بقوله :
التعبير هو ما أهدفه قبل كل شئ . فأنا لايمكنني الفصل بين الاحساس الذي أكنه
للحياة وبين طريقي في التعبير عنه .
أهم
فناني هذه المدرسة : هنري ماتيس – هنري روسو – أميل نولده – بيكاسو.
طريقة
استخدام الوسيط مع الألوان
يتم
استخدام الألوان من الأنبوبة مباشرة، أو يمكن مزجها مع الزيت والمخفف، وهذا مايطلق
عليه الفنانون كلمة "الوسيط ". والوسائط مهمة لفرد الألوان ومنحها
الليونة المناسبة، ومن أشهر هذه الوسائط التي يتم استخدامها مع الألوان الزيتية هو
خليط زيت بذر الكتان والتربنتين والكحول الأبيض: 60% زيت، 40% مخفف، ومفعول زيت
بذر الكتان يظهر بعد جفافه ليعطي تأثيرا لامعا، وهو الذي يقاوم التشقق. ويُفضل
استخدام زيت بذر الكتان النقي أو المعصور على البارد لأنه يجف دون اصفرار.
والنوع
الموجود في الأسواق هو الزيت المغلي الذي يحتوي على شوائب تسبب اصفرار اللون.
يعتبر
التربنتين من أكثر المخففات استعمالا، ويعتبر الكحول الأبيض مماثلا للتربنتين
ولايتسبب بصداع أو حساسية والتي يشكو منها بعض الفنانين عند استخدامهم للتربنتين.
وللكحول الأبيض رائحة أقل نفاذا من التربنتين، ويمكن حفظه دون أن يفسد أو يتلف
.
وتوجد
زيوت جاهزة للتلوين الزيتي تباع في المكتبات. ويوجد أيضا وسيط أساسه الألكيد يباع
تحت اسم Liquin، ومن مميزاته أنه يناسب الاستعمال فوق اللوح
الملونة بالزيت للتلميع بعكس زيت بذر الكتان الذي يسيل ويسقط عند استعماله لهذا
الغرض.
يمكن
القول بأن رد الفعل النفسي لدينا تجاه بعض الألوان يرجع إلى حد ما للمعاني الرمزية
التي تحتويها، استخدمت ألوان معينة على مر العصور القديمة كرموز لها دلالات معينة
لاولئك اللذين كانوا لا يجيدون القراءة. فمثلاً استخدم اللون الأبيض ليوحي
بالطهارة، الأسود دلالة على الشر أوالموت، بينما كان اللون الرمادي يرمز إلى
التوبة، وعلى نفس المنوال بقية الألوان.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire