أعلان الهيدر

الرئيسية المشهد الريفي المحلي

المشهد الريفي المحلي


المشهد الريفي المحلي
المشهد الريفي المحلي
يعتبر المشهد الريفي صورة وقتية لمجال هيّأه الإنسان لتعاطي الفلاحة، وهو يتغيّر حسب الفصول، ففي فصل الربيع يغلب عليه اللون الأخضر نتيجة كثرة الأعشاب والزراعات، في حين يصفر في فصل الصيف منبّأ بحلول فصل الحصاد، أمّا خريفا وشتاء فيكون المشهد الريفي خاليا من النباتات وتكون الأشجار عارية من الأوراق.
أنواع المشهد الريفي
ينقسم المشهد الريفي إلى نوعين: مشهد ريفي مسيّج وتكون فيه قطع الأرض محدودة إمّا بسياج طبيعي كالأشجار والنباتات، أو بسياج اصطناعي كالأسلاك الشائكة والحجارة، ومشهد ريفي مفتوح تكون فيه الأراضي غير محدودة.
عناصر المشهد الريفي
المجال الزراعي:
يتكون المجال الزراعي من:
- الحقول: تتركز فيها خاصة الزراعات البعلية والتي تعتمد أساسا على الأمطار وتتمثل بالأساس في زراعة الحبوب كالقمح والشعير
- البساتين: والتي يتمّ فيها غراسة الأشجار المثمرة وأشجار الزيتون، والتي تعتمد على السقي من الآبار والعيون المائية.
التجهيزات:
إضافة إلى المجال الزراعي يتكون المشهد الريفي من التجهيزات التي تعتبر إحدى العوامل المساهمة في تطور هذا المشهد. ومن أهم هذه التجهيزات نجد الآلات الفلاحية والجرّارات والمحاريث ووسائل النقل وأعمدة التيّار الكهربائي والطرقات والمؤسسات التي تقدم خدمات للفلاحين....
السكن:
تعتبر المساكن عنصرا من المشهد الريفي لأنها جزء لا يتجزأ منه، وهي تنقسم إلى قسمين:  مساكن متفرقة في شكل مساكن فردية، ومساكن متجمّعة في شكل مساكن مترابطة.
كما يتكون السكن الريفي من مسكن الفلاح والإسطبلات والمستودعات والورشات والمخازن المرتبطة بالنشاط الفلاحي.
الخصائص الفلاحيّة بالوسط التّونسي:
تعتبر الغراسات المنظّمة أهمّ سمة للمشهد الريفي بالوسط التّونسي، ونجدها تمتدّ على مساحات شاسعة، وتعتمد على وسائل عصريّة حديثة. ومن أهمّ هذه الغراسات نذكر الأشجار المثمرة وأشجار الزيتون.
وبخلاف أنواع الأشجار المثمرة الأخرى، تفصل بين شجر الزيتون مسافة 24م بحيث لا يتجاوز عدد الأشجار في الهكتار الواحد 16 أو 17 شجرة، وذلك لتيسير دخول الآلات الضخمة مثل الجرّرات والآلات الحاصدة والشّاحنات، ولضمان حسن المردوديّة، ولاستغلال المساحات الشّاغرة لزراعة الحبوب.
كما يهتمّ الفلاحون - إضافة إلى الغراسات - بتربية الماشية والأبقار.
الخصائص التضاريسيّة للوسط التّونسي:
يتنوّع المشهد التّضاريسي بالوسط التونسي فنجد:
- السّهول:
هي أراض منبسطة تمتدّ على مساحات شاسعة وتعتبر الطّاغية على المشهد التضاريسي بالوسط التّونسي
- الجبال:
هي تضاريس تتميّز بالارتفاع وشدّة انحدار السّفوح مثل جبل زغوان.
- الهضاب:
تضاريس منبسطة وأحيانا محدّبة وتكون الأودية بها ضيّقة وعميقة.
الخصائص الفلاحيّة بالشمال التونسي:
يتميّز المشهد الريفي بالشّمال التّونسي بتواجد هام للزّراعات البعليّة التي تعتمد أساسا على الأمطار، ومن أهمّها نجد زراعة القمح والشّعير، وبالتوازي مع هذه الزراعات يهتمّ الفلاّحون بتربية الماشية وتربية الأبقار، كما يتميز المشهد الريفي أيضا بتواجد بعض الغراسات كأشجار الزيتون والأشجار المثمرة.
وتعود هيمنة الزّراعات البعليّة في الشّمال التّونسي للكميّات الهائلة من الأمطار التي تتهاطل سنويّا بمعدّل يفوق 400 مم، كما تعود أيضا لخصوبة التربة التي تساعد على ذلك خاصة مع محدوديّة الوسائل والتقنيات المتوفّرة لدى السكّان.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.