فوائد العسل
يمنع
نمو الجراثيم.. ويقضي على الفطريات.. ويساعد على التئام الجروح
العسل..
من دلائل الإعجاز الطبي في القرآن
"لفت نظري وجود مستشفيات متخصصة في أوروبا الشرقية لا يعالج فيها
المرضى إلا بالعسل ومنتجات النحل الأخرى من عسل ملكي وعكبر وحبوب طلع، ويأتي إلى
تلك المستشفيات المرضى الذين لم تستجب أمراضهم للعلاجات الطبية".
هذا
ما يذكره الدكتور "حسَّان شمس باشا" ـ استشاري أمراض القلب بمستشفى
الملك فهد العسكري بجدة ـ وهو يوضح في كتابه "معجزة الاستشفاء بالعسل"
مدى تأثير العسل على الجراثيم والفطور فيقول:
أظهرت
العديد من الدراسات المخبرية أن العسل يتميز بفعل مضاد للجراثيم، وقد ثبت أن للعسل
فعلاً مبيداً للعديد من الجراثيم بنوعيها سلبية الجرام، وإيجابية الجرام، وقد
اقترحت عدة تفسيرات للآلية التي يمارس بها العسل هذا الفعل، فالعسل يسبب ارتفاعاً
في الضغط التناضحي على سطح الجرح، مما يثبط نمو هذه الجراثيم ويكبح جماحها، وقد
نشرت هذه الأبحاث عام 1985م في مجلة "جنوب إفريقيا الطبية" وفي مجلة
"علم الصيدلة والأدوية" عام 1983م.
ولقد
أجرى فريق من العلماء (نشروا أبحاثهم عام 1983م) تجارب مخبرية قورن فيها تأثير
العسل بمضادات حيوية معروفة كالستربتومايسين، ومضادات الفطور الكنيستامين، فوجد أن
العسل قد تفوق في فعله المضاد والمبيد للجراثيم على هذه المواد الكيميائية.
جراثيم
خبيثــة
ومن
الجراثيم التي أجريت عليها هذه التجارب ما هو معروف بخبثه وإحداثه الالتهابات
المعوية والرئوية أو الكلوية، ومنها ما يعند على الكثير من المضادات الحيوية
المتوافرة لدينا، ونذكر منها جراثيم الأيشريشيا القولونية، والجرثومة المتقلبة،
والكلبسيلة Klebsiella وكذلك جرثومة السالمونيلا والشيغللا المسببتان لكثير من الإسهالات
الشديدة.
ودرس
مجموعة من العلماء المصريين "نشر في مجلة عالم الجراثيم عام 1984م" آلية
تأثير العسل ضد الجراثيم ولخصوا الآليات التي يمكن بها للعسل أن يقوم بفعله المضاد
للجراثيم على الشكل التالي:
ـ
فعل العسل المضاد للجراثيم يكمن أساساً في كونه ذي ضغط تناضحي مرتفع، هذا بالإضافة
إلى عدم احتوائه أكثر من 20% منه ماء.
ـ
العسل ذو وسط حامضي.
ـ
العامل الثالث هو مادة تسمى Inhibine وقد اكتشف أنها هي مادة بيروكسيد الهيدروجين.
وهذه
العوامل الثلاثة لا تثبط نمو الجراثيم فحسب، بل إنها تحطم الذيفانات
Toxins التي تنتجها بعض
الفطور.
سر
مجهول
ويشير
الدكتور حسان شمس في دراسته إلى ذلك السر المجهول في العسل من خلال نتائج أبحاث
مخبرية أجراها فريق من الباحثين المصريين لمعرفة ما إذا كانت فعالية العسل ضد
الجراثيم تعود إلى ما يحتويه من السكر، فقارنوا بين تأثير محاليل سكرية تحتوي
أنواع السكاكر المتواجدة في العسل على بعض الجراثيم وبين تأثير العسل على الأنواع
نفسها من الجراثيم.
فتبين
لهؤلاء الباحثين أن الأوساط الجرثومية التي وضع عليها العسل قد تثبط نمو الجراثيم
فيها في حين أن مثل تلك الأوساط التي وضعت عليها السكاكر المتوافرة في العسل لم
يحدث فيها أي تثبيط أو منع لنمو الجراثيم.. واستنتج الباحثون أن في العسل مادة غير
معروفة حتى الآن هي التي تثبط فعل العديد من الجراثيم سلبية الجـرام وأنواع عديدة
من الفطور.
وعن
مدى تأثير العسل على الفطريات يذكر الدكتور حسان أن بعض أنواع الفطور تسبب أمراضاً
عند الإنسان، ومن أشهر هذه الفطور ما يدعى بالمبيضات Candida ومن أعراض الإصابة بهذا الفطر حدوث تخريش وحكة عند الثديين عند النساء
البدينات عادة، وأكثر المرضى عرضة للإصابة بهذا الفطر هم المصابون بالداء السكري
أو أورام الدم أو الإيدز أو أولئك الذين يتناولون المضادات الحيوية أو حبوب
الكورتيزون بجرعات عالية.
كما
يمكن للحوامل في الثلث الأخير من الحمل أن يتعرض للإصابة بهذا الفطر في المهبل،
وقد يصاب الفم به فتظهر لطخات بيضاء على الأغشية المبطنة للفم واللسان.
وهناك
العديد من المستحضرات الدوائية الفعالة في معالجة هذا المرض منها النيستاتين
والميكونازول وغيرها.
وقد
أجريت دراسة حول استعمال العسل في معالجة الجروح المحدثة عند فئتين من الفئران،
الفئة الأولى عولجت فيها الجروح بالطريقة المعتادة، أما الفئة الثانية فقد وضعت
طبقة رقيقة من العسل على الجرح مرتين باليوم الواحد، وتبين أن التئام الجروح كان
أسرع عند الفئران الذين وضع العسل على جروحهم، حيث كانت مساحة الجرح أقل، والتئام
الجروح وتشكل النسيج الحبيبي أفضل بكثير.
ونشرت
المجلة البريطانية للجراحة، وهي أشهر مجلة جراحية في بريطانيا في شهر يوليو 1988م
دراسة استعمل فيها العسل الطبيعي غير المصنع عند 58 مريضاً مصاباً بالجروح أو
القروح.. وكان العلاج المعتاد بالمطهرات والمضادات الحيوية قد فشل عند 80% من
هؤلاء بعد معالجة مديدة استمرت ما بين شهر واحد إلى سنتين، وأخذت لطخات من القروح
للزرع الجرثومي، وبعد تنظيف الجرح بالمحلول الملحي الفيزيولوجي وضع 15 ـ 30 سم2 من
العسل الطازج غير المصنع يومياً على الجرح، ثم أخذت لطخات للزرع الجرثومي بعد
أسبوع من العلاج.
وكانت
هذه التقرحات والجروح من أنواع جروح المروق وقرحة الفراش، والقرحة الاستوائية
والرضيّة والسكرية والسرطانية وغيرها.
وقد
أظهرت الدراسة اختفاء الجراثيم تماماً بعد أسبوع واحد من العلاج بالعسل وبدأت
الأنسجة المتنخرة والمتوسفة بالافتراق على جدار القرحات، بحيث أمكن رفع هذه
البقايا بواسطة الملقط بدون أي ألم عند المرضى، وجفت القرحات النازة، واختفت
الرائحة النتنة من القرحات خلال أسبوع واحد من العلاج ولم تحدث أي أعراض جانبية أو
ارتكاس تحسسي عند هؤلاء المرضى خلال فترة العلاج.
ولقد
لاحظ الباحثون أن أهم الخصائص التي أظهرها العسل في هذه الدراسة هي:
ـ
إزالة الرائحة النتنة من القرحات.
ـ
تنظيف الجروح بفعل كيميائي أو أنزيمي (خمائري)
ـ
امتصاص الوذمة المحيطة بالجروح.
ـ
القضاء على الجراثيم.
ـ
المساعدة على تشكيل النسيج الحبيبي.
ـ
تحسين التغذية.
قال
صلى الله عليه وسلم : "عليكم بالشفاءين: العسل والقرآن".
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire