أعلان الهيدر

الفن المستقبلي

الفن المستقبلي
الفن المستقبلي
ظهر الفن المستقبلي في إيطاليا في العقد الأول من القرن العشرين، واعتبر هذا الفن من مبتدعيه فنا للمستقبل، ولذا رفضت فلسفة هذا الفن كل الفنون السابقة قاطبة، واعتبرتها فنونا فاشلة ومزيفة، ودعت إلى محوها وبناء فن جديد لا يشبه أي فن آخر سبقه .
أن مؤسس وقائد الحركة الفنية المستقبلية هو الشاعر مارينيتي Marinetti الذي نشر أول بيان مستقبلي في 20فبراير عام 1909م على الصفحة الأولى من جريدة فيغارو Figaro الفرنسية. والحركة المستقبلية تعبر عن الحركة الكونية، فقد حاول المستقبليون رسم الإنسان والمرئيات في حالة الحركة، وذلك عن طريق تتابع وتوالي الخطوط والمساحات والألوان، وكذلك شملت محاولاتهم التعبير عن حركات السيارات وضوضاء المدن وأجوائها المزدحمة
فلسفتها
تستقي هذه الحركة حدودها من النظرية النسبية التي كشفت عن البعد الزمني الذي يعبر عن الحركة والطاقة. وتظهر الاستجابة في العمل الفني في تحدب الخطوط وتقوس الأشكال، واستخدام عنصر الضوء مع هذه المقومات المستمدة من الحركة الكونية تجعل كل شيء في الوجود يتحرك ويتغير في صيرورة مستمرة. وتتسم الحركة بحساسية كبيرة. واقتران الحركة مع الضوء يعمل على تحطيم المادة (أي الأشكال) لتكشف عما وراءها وتكون في حالة اندماج.
يفترض هذا الاتجاه المستقبلي أن الزمان والمكان ليس لهما وجود مطلق لأن المطلق تصور وهمي، فلا مكان يمكن تصوره بدون مادة، ولازمان بدون حركة، وأشكال المادة إذا ما خضعت للحركة السريعة انكمشت حتى تتلاشى وتختفي عندما تبلغ سرعتها سرعة الضوء، ويعبر الفنان عن هذه الرؤية مستخدما حصيلة علم البصريات والنظرية النسبية مع الخيال الفني الخصب.
كانت الحركة المستقبلية أكثر الحركات الفنية تقدما حتى عام 1914م، بعد ذلك أصبحت الفن الرسمي في النظام الفاشي، وقامت بحملة عنيفة ضد كل ما يمثل الماضي، ودعت إلى الالتزام بحيوية الحياة الحديثة وبجمال الآلة والسرعة.
أهم رساميها
تأثر رساموها بالمدرسة التكعيبية وأهمهم كارّا Carra بوتشيوني Boccioni سيفيريني Severini وبالاّ Balla .
بالإضافة إلى اللوحات أنجز بوتشيني منحوتات مهمة ترتكز على التعبير عن الفضاء والوقت معا. انضم إلى المستقبليين سانتيليا عام 1914م فوضع عددا من المشاريع حول تنظيم المدن الحديثة. ظهرت المستقبلية أيضا في روسيا وتزامنت مع ثورة أكتوبر عام 1917م فأدت إلى إنتاجات فنية مهمة
بابلو بيكاسو: فنان يستلهم الجمال من المآسي الإنسانية
أحمد الخالد
ربما كان بيكاسو الفنان الوحيد الذي استطاع تجسيد الفن الحديث في نظر الإنسان العادي، فحتى أولئك الذين لم تقع أبصارهم على نسخة من أعماله المصورة، صاروا يرددون اسمه شاهداً على كل ما يتصف بالجرأة والتحدي في فن العصر الحديث.
ويمكن تعليل الحقيقة الماثلة التي جعلت منه رمزاً لكل ظاهرة فنية جريئة، بكونه الفنان المبدع الذي قلب المفاهيم السائدة في الفن آنذاك رأساً على عقب، و حير جمهور الفن التشكيلي بهذا التغيير المفاجئ المثير في الأسلوب مرة بعد أخرى. عندما أقبل على باريس أول مرة في عام 1900 رسم في المونمارتر، بأسلوب متأنق نوعاً ما، أعمالا أظهرت تأثير فنانين من أمثال تولوز لوتريك 
وفويلار عليه
:أيضا

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.