أعلان الهيدر

السياحة بالبلاد التونسية



السياحة بالبلاد التونسية
السياحة بالبلاد التونسية
تتوافر في تونس جميع مقومات الجذب السياحي فهناك وعي سياحي عال على المستويين الرسمي والشعبي، ويجـد السائح في تونس بغيته مهما تنوّعت وتباينت، فإلى جانب شواطئها التي يبلغ طولها حوالي 1200 كم على مياه البحر الأبيض المتوسط والمجهزة بمرافق وخدمات سياحية متطورة هناك المقصد السياحي الثقافي ممثلاً بكنوز من التراث والآثار والمتاحف تعكس كلها تواتر حضارات عريقة شهدتها تونس منذ فجر التاريخ.
كما تتمتع تونس ببنية خدمات متطورة في مجال المواصلات والنقل جوًا وبراً وبحراً بالإضافة إلى خدمات الاتصالات الحديثة التي تستوعب كل ما تنتجه تكنولوجيا الاتصال الحديثة وقد وفر هذا لتونس أن تكون سوقا ماليّة هامّة تنتشر فيها المصارف والمؤسسات الماليّة العالميّة الكبرى.
وخلال السنوات السابقة تحولت تونس إلى وجهة تستقطب مجموعات فندقية وذات صيت عالمي بالنظر لما توفره هذه البلاد من مميزات أهمها وفرة السياح الذين يقدر عددهم بسبعة مليون سائح سنويا وتوفر بنية تحتية ضخمة تساعد على إقامة مشاريع سياحية كبرى فضلا عن توفر عوامل جغرافية مناسبة.
السياحة بالبلاد التونسية
أحد الأسواق الشعبية في تونس

إحصائيات
يتمتع القطاع السياحي بشعبية بشكل رئيس على الساحل الشرقي لتونس.
 وفيما يلي قائمة من أكبر المنتجعات ونسبة الليالي السياحية فيها من مجموع الليالي في مناطق تونس كافة:
       نابل-الحمامات-قليبية-الوطن القبلي 35%
       سوسة-المنستير-المهدية 31%
       جربة-جرجيس 22%
       تونس (العاصمة)-زغوان 10%
       طبرقة-عين دراهم 2%
منتجع في تونس
من أصعب الأمور تقديم مشورة للسائح المحب لاستكشاف وجهات جديدة لقضاء إجازة صيفية. ولكن عندما يأتي الأمر إلى تونس، فإن المهمة تكون أسهل؛ إذ يمكن القول بثقة كبيرة إن هذا البلد يستحق أن يكون وجهة سياحية صيفية مناسبة. فهو يقدم فرصاً ذهبية لأنواع كثيرة من السياحة مما جعله من أكثر البلدان العربية استقطاباً للسياح حيث يزورها سنوياً أكثر من خمسة ملايين سائح، أو ما يعادل نصف عدد سكانها المقدرين بحوالي عشرة ملايين نسمة.
ولعل من أهم أنواع السياحة التي تتيحها تونس للسياح في الصيف؛ سياحة الاستجمام للراغبين في الهدوء والابتعاد عن صخب الحياة، وسياحة الاسترخاء للراغبين في التخلص من إرهاق العمل وضغوطه، والسياحة الثقافية للراغبين في المتعة الفكرية بالتعرف على التاريخ والآثار والصناعات التقليدية، أو كل تلك الأنواع و غيرها للراغبين في الجمع بينها.
وتقدم تونس هذه الأنواع من السياحة في إطار يمزج بين الأصالة والتطور، لتتيح بذلك للسائح استنشاق عبق التاريخ الذي يفوح من معالمها التاريخية ممثلة في المدن القديمة التي حافظت عليها في قلب مدنها الرئيسية الكبرى، والاستمتاع في الوقت نفسه بما تقدمه السياحة الحديثة من منشآت وخدمات سياحية رفيعة.
حقيقة إن الحيرة يمكن أن تنتاب السائح عندما تتعدد الخيارات وتتنوع، ولكننا نرى على أية حال أن التوجه إلى تونس العاصمة ثم إلى بنزرت، والحمامات، وسوسة؛ قد يكون كافياً للقول إن السائح أمضى إجازة ممتعة بمعنى الكلمة.
السياحة في تونس العاصمة
إن تونس العاصمة رغم كونها المركز السياسي والاقتصادي الأول لتونس فإنها أيضاً المدينة السياحية الأولى، إذ تجمع بين الأصالة والتطور كغيرها من المدن التونسية الرئيسية.
أما أصالتها فتتمثل في مظاهر عدة من أهمها احتفاظها في وسطها بالمدينة القديمة المدرجة ضمن التراث العالمي لما تضمه من معالم دينية تاريخية قدرت بأكثر من سبعمائة معلم. وتتميز هذه المدينة القديمة بمساجدها القديمة مثل جامع الزيتونة وجامع القصبة وجامع يوسف داي وجامع حمودة باشا، و دورها مثل دار بن عبد الله ودار حسين ودار الأصرم، كما تتميز بأزقتها المتعرجة وبأسواقها التقليدية التي تضم أصنافاً لا حصر لها من المصنوعات التقليدية يمكن أن يشم السائح فيها عبق التاريخ.
ومن أبرز ما تقدمه الأسواق التقليدية لتونس العاصمة تشكيلة واسعة جداً من المصنوعات اليدوية الأصيلة دقيقة الصنع مثل الزرابي ( السجاجيد) القيروانية ومنتجات الخزف والفخار والمصنوعات النحاسية المرصعة والمنقوشة وأنواع الحلي والمصوغات والأزياء التونسية الوطنية. كما تتمثل الأصالة في معروضات متحف باردو الذي يضم مجموعات هامة من الفسيفساء الفريدة من نوعها في العالم كله.
أما التطور في تونس العاصمة فيمكن مشاهدة معالمه على بعد أمتار من المدينة القديمة، وبالتحديد في شارع بورقيبة الذي يبدو كأحد شوارع وسط باريس بما يضمه في جنباته من المحلات التجارية والمكتبات والفنادق الراقية مثل فندق أفريقيا وفندق الهنا إنترناشيونال، وهما من فنادق الخمسة نجوم، وبما يشغل أرصفته من مقاهي يمكن للسائح أن يمضي فيها جلسات صباحية ومسائية وليلية تشبه جلسات المقاهي الباريسية، حيث يستمتع فيها بشتى أنواع المرطبات والمشروبات التونسية.
كما يمكن مشاهدة معالم ذلك التطور على ضفاف البحيرة (بحيرة تونس العاصمة) التي كان لرجل الأعمال السعودي صالح عبدالله كامل دور كبير في استصلاحها وجعلها منطقة صالحة للتنزه والعمران. وهذه البحيرة التي تمتد من وسط العاصمة حتى ميناء تونس الواقع على خليج تونس، يمكن مشاهدة اتساعها من شرفات فندق أبو نواس تونس الشهير ذي الخمسة نجوم القريب من وسط العاصمة.
وعلى بعد عدة كيلومترات من ضفاف البحيرة، تنتشر العمارات الحديثة التي يستخدم كثير من أدوارها العلوية كمكاتب ومساكن في حين تستخدم أدوارها الأرضية كمحلات تجارية ومقاهي ومطاعم.
ويمكن للسائح وعائلته قضاء أوقات جميلة في هذه المقاهي والمطاعم ممتِّعين أبصارهم بجمال البحيرة وهدوء مياهها ومستنشقين للنسمات العليلة التي تهب منها وخاصة في أوقات العصاري والأمسيات والليالي. ومن معالم التطور التي تستحق المشاهدة في العاصمة التونسية حديقة البلفدير الخضراء التي تحتوي على حديقة كبيرة للحيوان تضم تشكيلة واسعة من حيوانات وطيور وزواحف العالم، ويمكن للسائح أن يمضي فيها نهاراً ممتعاً.
شواطيء قرطاج الساحرة
:السياحة بالبلاد التونسيةشواطيء قرطاج الساحرة
تتمثل أبرز معالم التطور في تونس العاصمة في الضواحي الشمالية الشرقية لها، وبالتحديد في شواطيء قرطاج الساحرة التي تمتد حوالي 25 كيلو متراً على خليج تونس. ففي مناطق قرطاج، سيدي بوسعيد، المرسى، وقَمَرْتْ، يستمتع السائح بأماكن عديدة ذات طبيعة ساحرة تنتشر فيها المرافق الفندقية الحديثة من الطراز الأول والتي تشمل المطاعم والمقاهي والمرافق الرياضية الصحية والبدنية مما لا يوجد إلا في أرقى الدول السياحية في العالم. وتتيح هذا الأماكن والمرافق للسائح قضاء أمتع الأوقات إما سيراً على الشواطيء لممارسة رياضة المشي، كما في منطقة المرسى، وإما جلوساً لقضاء أوقات ممتعة في أحد المقاهي أو المطاعم المنتشرة في مختلف أجزاء هذه الشواطيء.
ومن أهم ما ينبغي للسائح مشاهدته في تلك المنطقة، قرية سيدي بوسعيد التي تعتبر أول موقع محمي في العالم. وهي تقع في قمة منحدر صخري يطل على قرطاج وخليج تونس. وتعد هذه القرية من أهم مناطق جذب السياح إلى تونس. ويعود تأسيس هذه القرية إلى القرون الوسطى، وتتميز بمنازلها المكسوة بالجير الأبيض والمشربيات والشبابيك و الأبواب الخشبية المشغولة ذات اللون الأزرق والطرقات والأزقة المبلطة بالحجارة. وبجانب المقاهي يوجد العديد من المطاعم ومتاجر الصناعات التقليدية والتحف وبعض الفنادق الصغيرة.
ومن المناطق التي تجذب السياح في شواطيء قرطاج، منطقة قَمَرْتْ المعروفة بهضبتها المطلة على شاطئها ذو الجمال الأخاذ. وتضم المنطقة العديد من اشهر فنادق الخمس نجوم مثل فندق جولدن تيوليب وفندق لو بالاس وفندق رنيسانس وفندق أبو نواس قَمَرْتْ .
بنزرت "بندقية أفريقيا"
بنزرت "بندقية أفريقيا":السياحة بالبلاد التونسية
يطلق على مدينة بنزرت اسم "بندقية أفريقيا" تشبيهاً لها بمدينة البندقية الإيطالية، ويمكن الوصول إليها في أقل من ساعة باتجاه الشمال الغربي لتونس العاصمة. وتعد هذه المدينة الواقعة على البحر الأبيض المتوسط والتي حملت اسمها "بنزرت" إثر الفتوحات العربية الإسلامية، من المدن التونسية التاريخية، فقد اتخذ منها المستعمر الفرنسي قاعدة عسكرية وميناء له منذ دخوله تونس عام 1881م. وحاولت فرنسا الحفاظ على بقائها في مدينة بنزرت، بعد استقلال تونس عنها في 20 مارس 1956م، مما ولد نزاعاً مسلحاً مع التونسيين عام 1961م انتهى بقبول الجيش الفرنسي الجلاء عن المدينة يوم 15 أكتوبر 1963م.
وتتمتع بنزرت بجانب جمالها البحري بجمالها البري الأخاذ المتمثل في غابة الصنوبر في بلدة الرمال الممتدة حتى كثبان الرمل على حافة البحر، وفي محمية حديقة "إشكل" الوطنية التي تعد الموقع الطبيعي الوحيد في العالم المحمي بثلاث اتفاقيات دولية لحماية الطبيعة. وتتكون المحمية من مجموعة سبخات وبحيرة بمساحة 12600 هكتاراً، وتتمتع بجمال طبيعي أخَّاذ.
وتوفر بنزرت بنية تحتية سياحية تبلغ حوالي 3 آلاف سرير. ويوجد في المدينة ميناء ترفيهي يستوعب 120 زورقاً، وهو مكان محبذ لأصحاب زوارق الترفيه.

الحمامات وياسمين الحمامات
السياحة بالبلاد التونسية
تقع مدينة الحمامات على بعد ساعة بالسيارة تقريباً باتجاه الجنوب الشرقي لتونس العاصمة. وتتمتع بشواطيء رملية جميلة هادئة على مدى عدة كيلومترات. ويمكن للسائح الاستمتاع بمزارع البرتقال التي تشتهر بها المدينة، وقضاء أوقات رائعة بالجلوس في مطاعم مدينة الحمامات ومقاهيها الواقعة في مدينتها القديمة المحاذية لشاطيء البحر والتسوق في السوق التقليدية الواقعة بداخل سورها.
كما يمكن للسائح التوجه إلى الشواطيء الساحرة لمدينة الحمامات الجنوبية المسماة باسم ياسمين الحمامات لممارسة السباحة أو التزلج على الماء أو ركوب الباراشوت، أو حتى التجول في أرجاء المدينة على عربات سياحية.
وتضم ياسمين الحمامات مجموعة كبيرة من أضخم الفنادق وأفضلها تصميماً، مثل فندق صدر بعل تلاسا وفندق المهيري وفندق ميليا مرادي وفندق للاَّبيا وفندق أفريكانا. كما توجد في المدينة بعض المناطق الترفيهية مثل حديقة أفريقيا التي تضم تشكيلة واسعة من الحيوانات.
المدينة المتوسطية
المدينة المتوسطية
ولعل من أهم المعالم التي لا ينبغي أن يفوِّت أي سائح لياسمين الحمامات زيارتها هو معلم "المدينة المتوسطية "فهذا المعلم يجسد مفهوماً جديداً في السياحة التونسية، كما يقول مؤسسه رجل الأعمال التونسي عبد الوهاب بن عيّاد.
وتضم المدينة المتوسطية فندقاً من فئة الخمس نجوم وقاعة كبرى للمؤتمرات وعشرين مطعماً وثلاثين مقهى وثلاث دور سينما وكثير من المحلات التجارية التي تبيع مختلف أنواع المنتجات الاستهلاكية والصناعات التقليدية. ويمكن للمدينة المتوسطية أن تخدم حوالي ثلاثين ألف زائر في اليوم، وتتطلَّع لجذب مليون ونصف مليون من السياح سنوياً، أي حوالي ثلث السياح الذين يفدون إلى تونس سنوياً.
وقد أُلحق بالمدينة المتوسطية، التي تبعد عن شاطئ البحر أقل من نصف كيلومتر، حديقة متخصصة اسمها "قرطاج لاند" ومرفأ لليخوت. وقد تم ضخ استثمار مبدئي في المدينة المتوسطية قدره 200 مليون دينار تونسي ( حوالي 175 مليون دولار أمريكي ) يتوقع أن يسترد في غضون عشر سنوات.
سوسة وميناء القنطاوي
السياحة بالبلاد التونسية
تقع سوسة التي يطلق عليها التونسيون جوهرة السياحة التونسية على بعد ساعتين بالسيارة باتجاه الجنوب الشرقي لتونس العاصمة وحوالي الساعة بالسيارة باتجاه الجنوب الشرقي للحمامات. وتعد مدينة سوسة ثالث أكبر مدن تونس بعد تونس العاصمة وصفاقس، وتقول المصادر التاريخية إن الفينيقيين أسسوها قبل ثلاثة آلاف عام مطلقين عليها اسم حضرموت الذي تغير فيما بعد إلى سوسة. ومنذ تأسيسها على يد الفينيقيين تعاقب على حكم سوسة الرومان والوندال والبيزنطيون ثم العرب المسلمون. وتعرضت أثناء الحكم العربي الإسلامي للاحتلال النورماندي ثم الأسباني ثم الفرنسي إلى أن تم تحريرها منهم عام 1943م.
وتمتاز مدينة سوسة بمزارع الزيتون التي تحيط بها من كل جانب مغطية مساحات ضخمة تصل إلى أكثر من ربع مليون هكتار. ومن المنظور السياحي، فإن أهم ما ينبغي مشاهدته في سوسه المدينة القديمة التي حافظت على العديد من معالمها بفضل اهتمام الجهات التونسية المختصة. ومن تلك المعالم برج خلف الفتى المطل على القصبة الذي يرتفع 30 متراً ويمكن للسائح منه أن يستمتع بنظرة عامة على المدينة. وكذلك الرباط وهو عبارة عن حصن بني في عهد دولة المرابطين، والجامع الكبير الذي بناه الأمير الأغلبي عام 850م، والمتحف الذي يضم مجموعة هامة من الفسيفساء.
كذلك من أهم المعالم السياحية التي لا يمكن لأي سائح لسوسة تجاهلها، هو ميناء القنطاوي الذي فكر التونسيون فيه كوسيلة تجديدية للسياحة التونسية في حوالي عام 1973 ذ 1974 . الأولى من الميناء عام 1979م كمفهوم سياحي جديد في تونس هو مفهوم الميناء الترفيهي الذي أصبح نقطة جذب سياحية كبرى.
ويضم الميناء حوضاً بمساحة أربعة هكتارات يمكنه استيعاب أكثر من ثلاثمائة يخت، وملعباً عالمياً للجولف به 36 حفرة، يشغل مساحة 130 هكتاراً تمتد من شاطيء البحر إلى سفح الهضاب المطلة على الميناء.
كما يضم الميناء مشاريع عقارية مثل مشروع ديار البحر الذي يتكون من 851 شقة و78 محلات تجارياً، ومشرع ديار الحدائق الذي يحتوي على 214 شقة و40 محلا تجارياً، وموقفاً للسيارات يتسع لحوالي 800 سيارة. ويجذب ميناء القنطاوي حوالي مليوني سائح سنوياً يستمتعون بالتجول على أرصفته والتبضع في متاجره والأكل في مطاعمه وتناول المشروبات في مقاهيه وممارسة الأنشطة البحرية في مياهه مثل ركوب الغواصات والتجوال في القوارب السريعة والتزلج على الماء، ممضين بذلك أوقاتاً يمكن أن تعد من أجمل ما يمكن للسائح أن يمضي ه في أي بقعة سياحية في العالم  .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.