أعلان الهيدر

الرئيسية تلخيص قصة المصابيح الزرق

تلخيص قصة المصابيح الزرق


تلخيص قصة المصابيح الزرق
تلخيص قصة المصابيح الزرق
"المصابيح الزرق" بكل بساطة رواية تصور حياة جماعة من الناس البسطاء أيام الحرب العالمية الأخيرة. ومن ورائها حياة اللاذقية، وسوريا، أو بكلمة واحدة تصور الجو المحموم الذي كانت تعيشه بلادنا أيام الحرب. فإذا صح أن تكون لكل قصة عقدة، فعقدة "المصابيح الزرق" هي أزمة الحرب.
وقد تجاوز الروائي هذه الفكرة "أثر الحرب في الناس" إلى تصوير حياة كاملة تلعب فيها أزمة الحرب دوراً كبيراُ، ولكن الدور الأكبر هو لمجموعة هؤلاء الناس الذين يضطربون في تثنيات الكتاب... كيف يحيون، وكيف يعامل بعضهم بعضا، وكيف يكافحون في سبيل العيش، وكيف ترتبط مصالحهم الخاصة بقضايا أمتهم، وكيف يفهموم النضال. إنها بالأصح قصة حياة مجموعة من الناس أخذت أحداثها في فترة تاريخية معينة. فالقصة، وإن كان الحافز الأول لكتابتها هو الحديث عن الحرب كيف تغير الناس، وتسوق حياتهم في مجارٍ جديدة غير طبيعية، فإن الهدف، بعد أن بدأت الفكرة تصبح عملاً، ونماذج الأبطال شخصيات حية متحركة، خرج من يد المؤلف ليصبح نوعاً من البانوراما-المنظر العام-لحياة صادقة صحيحة .
الصراع مع التاريخ فقد تضمنته رواية " المصابيح الزرق " و إذا كان الاستعمار هو قدر الشعوب العربية ، فهو في الواقع سرطان يفتك بالروح والبدن معا ، ويترك الأوطان في دياجير الجهالة والعماء ، بل يعيدها إلى عصور ماقبل التاريخ والنضال ضد الاستعمار وتحدي وسائله القمعية وفلسفته العنصرية ، وروحه التدميرية واجب الإنسانية وله الأسبقية و الأولوية على صراع المجتمع و الطبيعة .
إن رواية " المصابيح الزرق" تعود بنا إلى البلد " سوريا " أثناء الحرب العالمية يوم كانت تحت الإنتداب الفرنسي ، وما لاقاه الشعب من ضيم وهوان وماعاناه من مرض وفقر وجهالة ، وتنجح الرواية نجاحا منقطع النظير في جذب القارئ لكأنه يعيش تلك المرحلة ويشترك مع ناسها الفقراء التعساء في جدهم وهزلهم ويشم رائحة العفن في الأقبية ورائحة الأبدان التي تزكم الأنوف ، ويتقزز من بركه المنتنة ،ومن معيشتها المضنية في ذلك الحي الفقير ، لكن العبودية تنتهي حين يعي العبد وضعه ويسعى للتخلص من نير الظلم بالكفاح ونشر الوعي السياسي بين أبناء الشعب ، وليتحمل المناضل السجن والمنفى و التشريد ، فالوطن قضية والتضحية لأجله واجب ، وهذا ما انبثق في وعي الفتى " فارس" الذي مات على يد الفرنسيين تعذيبا وتنكيلا ، تاركا غصة في حلق والده سرعان ماتحولت إلى راحة وسلوى لأن شهادته حفل زفاف ، و لأن فارس بفكرته الثورية وتضحيته زرع في رحم البلد آلاف الفتيان ممن يحملون لواءه ويواصلون رسالته حتى النصر .

تلخيص قصة المصابيح الزرق

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.