أعلان الهيدر

الرئيسية حجج حول آثار الفـقـر

حجج حول آثار الفـقـر


حجج حول آثار الفـقـر
حجج حول آثار الفـقـر
إن للفقر آثار اجتماعية واقتصادية كبيرة على البلدان، حيث أنه عامل سلبي يؤدي إلى تفاقم الوضع وتدهوره أكثر، فإذا كانت هناك أسباب معينة أدت إلى ظهوره، فإنه يؤدي إلى تعقيد هذه الأسباب، وبالتالي ارتفاع تكلفة الحد منه أو القضاء عليه .
فمن الجانب الاجتماعي يمكن ملاحظة مايلي :
- ظهور انحرافات كبيرة على مستوى سلوك الأفراد وأخلاقهم، ففي الأثر كاد الفقر أن يكون كفرا، وبالتالي تظهر سلوكيات جديدة تخالف العادات والتقاليد، والدين، حيث أن الفقير غير المتعفف، يجيز لنفسه كل الأمور التي تمكنه من الحصول على لقمة العيش.
- عدم تمكين الأطفال من التمدرس، أو التمدرس الجيد، فارتفاع عبء الإعالة الذي هو من أسباب الفقر يؤدي بالآباء إلى التخلي عن مسؤولياتهم في تعليم أطفالهم، وتوفير الظروف الملائمة لذلك، مما يؤدي إلى انتشار الأمية بين الأطفال
- بروز ظاهرة عمالة الأطفال، وآثارها السلبية على المجتمع والاقتصاد.
- تدهور الوضع الصحي، خاصة بالنسبة للأطفال ( ارتفاع الوفيات )، وقلة العناية بهم، وتنطبق كذلك على الكبار، وبالتالي التعرض بدرجة عالية للأمراض، وللعدوى المزمنة.
أما من الجانب الاقتصادي:
- ظهور الفساد وانتشاره بشكل يؤدي إلى تعطيل المصالح الاقتصادية للبلد، فرغم أن الفساد في تسيير الشؤون الاقتصادية يمكن اعتباره من مسببات الفقر ، إلا أن وجود هذه الظاهرة تؤدي إلى تنميته وظهوره للعيان بشكل ملفت للانتباه، حيث أن مع الفقر تزول كل المحضورات، فالموظف الذي لا تمكنه وظيفته من تلبية حاجياته وحاجيات أسرته ( وفي ظروف معينة)، يصبح موظفا فاسدا، وبالتالي يؤثر على مؤسسته وعلى الاقتصاد ككل.
المجاعات
مشكلة الجوع صعبة ومعقدة وتتداخل فيها كل عناصر وعوامل البيئة الطبيعية والبيئة البشرية من الفرد إلي النظام الحاكم وإلي تفاعلات عالمية من الأسواق إلي السياسات الدولية التي تتشكل بين نقيضين دائمين هما الهيمنة الاقتصادية السياسية للدول المتقدمة طرف أول‏‏ وبين محاولات عويصة للحفاظ علي الكينونة الوطنية الحضارية الاقتصادية المستقلة للدول النامية التي تشتمل علي نحو ‏90%‏ من فقراء العالم وجياعهم كطرف ثان‏.‏
نتيجة ذلك أنه صعب تقرير من أين نبدأ الموضوع‏، ربما نبدأ بدلالة رقمية بسيطة‏ في‏ 2006‏ كان عدد جياع العالم ‏854‏ مليونا‏، وفي‏ مارس 2009‏ مؤتمر الثمانية الكبار زاد عدد الجياع ليتعدي مليارا من سكان العام ‏1020‏ مليونا.. أي واحد من كل ستة سكان العالم جوعان‏..‏ الجوع هنا هو الفقر الذي لا يمكن وصفه سوي أنه حافة الموت خاوي البطن بارز العظام فريسة كل ما نتصوره من أمراض اجهزة الانسان من الدماغ إلي القدمين‏.‏
جوع الموت ليس كل شئ بل هناك جوع آخر أبطأ موتا هو قلة الغذاء أو عدم توازن الغذاء، وهم أولئك الذين يصنفون أحيانا بفقراء ما تحت دولار أو دولارين يوميا أعدادهم كثيرة ربما ضعف الجياع أو أكثر حسب الدول، فهم أقل من ذلك في دول الشمال، وهم أكثر من نصف سكان دول الجنوب النامي والمتخلف‏.‏
أين يوجد هؤلاء الجياع؟‏ 825‏ مليونا في جنوب آسيا وافريقيا جنوب الصحراء الكبري، والباقي في أمريكا اللاتينية والباسيفيك‏..‏ ويمكن أن نعبر عن الموقف الغذائي المتدهور بالقلائل والثورات والوقفات الاحتجاجية والتظاهرات وأشكال أخري من الغضب الجماعي أقربه إلي أذهاننا أزمة الخبز في مصر وغيرها‏ أو تزايد السخط نتيجة ارتفاع أسعار الغذاء في العالم ويدخل بكثرة في الغذاء الصيني الفقير والغني بعد ارتفاع مناسيب الحياة الصينية إلي حدود عالية‏.‏ وكذلك ارتفعت أسعار الأرز عالميا أولا بزيادة الاستهلاك السكاني في بلاد الأرز‏، وثانيا بتعاقدات الفلبين علي شراء حصص كثيرة لإطعام سكانها المائة مليون‏.‏
ومقابل ذلك، تكنس النساء في اريتريا وشرق أثيوبيا عشائر الأفار والدناكيل الحقول بعد الحصاد لعلها تجمع بعض الحبوب الساقطة أثناء التعبئة تطبخها لطعام اطفالها بعد نقص البروتين وجفاف ألبان الامهات‏،‏ ومع ذلك يموت مئات الأطفال‏.‏
العنف:
تتعدد مظاهر العنف وصوره في حياتنا.. وتبرز لوحة واقعنا المعاصر أشكالا متنوعة عنه.. تلك اللوحة تتداخل فيها الألوان والخطوط بشكل مشوّه وإنْ طغت الألوان القاتمة عليها..
والإنسان راسم تلك اللوحة أو الناظر إليها، والذي يمارس العنف أو يمارَس عليه، نراه يعيش عواقبه المهددة لوجوده الإنساني ولرغباته ولمصالحه واستقرار حياته، هذا الإنسان المعنّف والمعنّف لا ينفك يتساءل في الوقت نفسه عن هذه الخطوط والألوان والتي أصبحت مكثفة وصارخة بالعنف.
المتأمل لخطوط اللوحة وألوانها، يكتشف أن ما بداخلها يسند بعضه البعض، هذا من جهة، ومن جهة أخرى يخفي البعض فيها البعض الآخر، وهذا في الحقيقة ما يجعلها عصية على الفهم منذ الوهلة الأولى وصعبة عند محاولة تفسيرها..
مظاهر العنف في حياتنا اليوم مثيرة للاهتمام والجدل لأن ما نراه من إفرازاتها ما لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية.
فحتى مظاهر التقدم العلمي والتكنولوجي الهادفة إلى تحقيق اكبر قدر من الرفاه للإنسان، أصبحت اليوم عنصراً جديداً تستند إليه أشكال من العنف المتبادل الأكثر قسوة. بما لم يكن له نظير في السابق. التعصب والتطرف.. خطوة أولى نحو العنف..
الكوارث الطبيعية وأسباب تكرار تلك الظواهر
أثارت الكوارث الطبيعية وبعض الظواهر المناخية المتكررة التي شهدها العالم خلال الفترة الماضية اهتمام اغلب المهتمين بالشأن المناخي وعلماء الأرض نظرا للتغيرات السريعة والكبيرة حسب ما يراه المختصون.
فقد شهدت العديد من دول العالم مؤخرا عواصف وزلازل ضخمة تكاد تكون غير مسبوقة خلفت أضرار مادية وخسائر بشرية فادحة، الامر الذي دفع ببعض المؤسسات البحثية الى اجراء دراسات علمية علها تخرج بنتائج دقيقة عن سبب الرئيس وراء تكرار تلك الظواهر بهذا الشكل غير المسبوق، على الرغم من ان بعض الدراسات السابقة تعزو الاسباب الى ظاهرة الاحتباس الحراري الذي يشهده كوكب الأرض.
من جانبها انشأت بعض الدول الساحلية مراكز متخصصة لرصد التغييرات المناخية المتوقعة بالاضافة الى حركة الزلازل الارضية، علها تدفع عن نفسها بعض الاضرار عبر استباق تلك الكوارث المستقبلية.
آسيا الاكثر ضررا
فقد جاءت بنجلاديش وإندونيسيا وإيران وباكستان على رأس قائمة جديدة للبلدان "الأكثر عرضة لمخاطر" الكوارث الطبيعية قامت بتجميعها مؤسسة عالمية لتقييم المخاطر.
وقد صنف مؤشر مخاطر الكوارث الطبيعية، الذي صدر في 27 مايو عن مؤسسة مابلكروفت 229 دولة وفقاً للأثر الإنساني للكوارث الطبيعية من حيث عدد الوفيات سنوياً لكل مليون نسمة من السكان، بالإضافة إلى وتيرة تكرار الأحداث واحتمال وقوع الزلازل والثورات البركانية وموجات التسونامي والعواصف والفيضانات والجفاف والانهيارات الأرضية ودرجات الحرارة المتطرفة والأوبئة. وقد بين المؤشر أن معظم الوفيات الناتجة عن الكوارث منذ عام 1980 حدثت في آسيا.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.