أعلان الهيدر

تاريخ الحج


تاريخ الحج
تاريخ الحج
يرتبط تاريخ الحج بحياة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام. وليس المسلمون وحدهم هم الذين يؤمنون بهما بل يعتبرهما أتباع الأديان الكبرى الأخرى أيضا من أجل الرسل. وهكذا يتمتع عمل الحج بقدسية وعظمة تاريخية لا يتمتع بها عمل ديني آخر في العالم.
وكان إبراهيم عليه السلام قد ولد في العراق القديم، وإسماعيل ابنه. وكان العراق بلدا متحضرا في ذلك العصر، وكان آذر- والد إبراهيم وجد إسماعيل- من كبار المسئولين في الحكومة العراقية آنذاك، وكانت فرص الرقي مفتوحة أمام إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام في العراق إلا أنهما لم يحتملا نظام العراق القائم على الشرك، فهجرا ذلك البلد الخصيب الذي كان مركز الشرك لكي يعبدا الله الواحد الأحد وتوجها إلى الصحراء العربية الجدباء التي لم يكن شيء فيها يحول بين الخالق ومخلوقه.. وهنالك قاما ببناء بيت الله.
ويمكن أن نعبر عن عمل إبراهيم وإسماعيل بكلمة أخرى فنقول: إنهما جعلا الله الواحد مرجعهم الأوحد، بدلا من التوجه إلى آلهة المشركين، وقاما ببناء بيت الله الكعبة ليكون مركزا عالميا لعبادة الله الواحد الأحد. وهذا المركز هو مكان أداء مناسك الحج أيضا.
ولننظر الآن في بعض جوانب هذه المناسك. فالكلمة التي يرددها الحاج أكثر من غيرها خلال الحج هي الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، والله أكبر ولله الحمد .
إن جعل الحاج يردد هذه الكلمات مرة بعد أخرى يهدف إلى توليد نفسية معينة فيه ليعي أن العظمة لله وحده. ويجب على كل جوانب العظمة الأخرى أن تنحنى أمام هذه العظمة الكبرى وأن تتبعها. وهذا الشعور هو أكبر الأسرار الاجتماعية، فلا تقوم الحياة الاجتماعية والوحدة حيث يظن الكل أنه عظيم، ولا توجد غير الوحدة والاجتماعية حيث يتنازل الناس عن عظمتهم الفردية لأجل واحد منهم.. فالفرقة علم على التصارع على العظمة، والوحدة هي وحدة العظمة.
والطواف من أهم أركان الحج وكل الذين يجتمعون بمكة في موسم الحج يبدءون بطواف الكعبة، وهو إقرار عملي بأن الإنسان سيجعل نقطة واحدة محور كل جهوده، وأنه سيتحرك في دائرة واحدة.. وهذه هي المركزية التي نشاهدها على المستوى المادي في النظام الشمسي فكل سيارات النظام الشمسي تطوف حول مركز واحد هو الشمس.. وهكذا يعلمنا الحج أن نجعل عبادة الله الحقة الشاملة مركز كل حياتنا فندور حولها وفى دائرتها، ولا نخرج عنها ولا عليها.
ثم يسعى الحاج بين الصفا والمروة، فينطلق من جانب الصفا ثم يعود إليه. وهو يفعل هذا سبع مرات. وهذا يعلمنا بصورة عملية أن يكون مسعانا في حياتنا العملية داخل حدود معينة، فلو لم تكن لنا حدود أو ظللنا نتجاوزها فسينفلت بعضنا إلى جانب بينما سيضيع البعض الآخر منا في جانب آخر. ولكن عندما نضع حدودا معينة لمسعانا فنحن سنعود دوما إلى حيث إخواننا الآخرون.
وهكذا تدور مناسك الحج الأخرى.. فهي تعلمنا بأسلوب أو بآخر أن نتحد وأن نعمل معا. فهذه المناسك مظاهرة عملية للعمل المتناغم.
الحج لغة  : قصد البيت الحرام لأداء أفعال مخصوصة من الطوات والسعي والوقوف بعرفة وغيرها من الأعمال . هو السعي الى الشيء
والحج من الشرائع القديمة ، فقد ورد أن آدم عليه السلام حج وهنأته الملائكة بحجه .
وكلمة الحج تأتي في اللغة بكسر الحاء وبفتحها ، وقد قرئت في القرآن بهما .
أما معنى الحج في اللغة فهو : القصد إلى معظم .
اصطلاحا : هو الركن الخامس من أركان الإسلام، لقول النبي محمد: « بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا»، والحج فرض عين على كل مسلم بالغ قادر لما ذكر في القرآن: وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ والحج لا يجب في العمر إلا مرة واحدة فقط تبدأ مناسك الحج في الثامن من شهر ذي الحجة بأن يقوم الحاج بالإحرام  من مواقيت الحج المحددة، ثم التوجه إلى مكة ليقوم بطواف القدوم، ثم التوجه إلى منى لقضاء يوم التروية ثم التوجه إلى عرفة لقضاء يوم عرفة، بعد ذلك يرمي الحاج الجمرات في جمرة العقبة الكبرى، ويعود الحاج إلى مكة ليقوم بـ طواف الإفاضة، ثم يعود إلى منى لقضاء أيام التشريق،  ويعود الحاج مرة أخرى إلى مكة ليقوم بطواف الوداع ومغادرة الأماكن المقدسة.
 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.