أعلان الهيدر

الرئيسية الأديب المفكر رفاعة الطهطاوي

الأديب المفكر رفاعة الطهطاوي


الأديب المفكر رفاعة الطهطاوي
الأديب المفكر رفاعة الطهطاوي
المؤسس الأول لنهضة مصر الفكرية في القرن الماضي
مولده ونسبه وحياته:
ينتهي نسب رفاعة الطهطاوي، من أبيه إلى سيدنا الحسين، ومن أمه إلى الخزرج.
ولد رفاعة الطهطاوي بمدينة طهطا بمديرية جرجا إحدى مدن صعيد مصر، نشأ فيها وتربى، وتلقى مبادئ القراءة والكتابة ثم سرعان ما حفظ القرآن الكريم ، ثم ترك طهطا بعد وفاة أبيه هربا من الضائقة المادية التي أحاطت بأسرته.
وفي عام 1816 التحق بالأزهر الشريف وتتلمذ على يد الشيخ حسن العطار الذي كان يُعد من نوابغ العصر في الوعي والثقافة والتفتح فاستقى منه رفاعة كثيرا ، وعندما بلغ رفاعة الخامسة والعشرين عمل مدرسا بالأزهر الشريف.
وفي عام 1826 سنحت له فرصة السفر إلى باريس، في بعثة علمية ضمّت أربعين شابا، وقد لفت رفاعة الطهطاوي أنظار مدير البعثة السيد جومار، الذي وجّه رفاعة إلى تعلم اللغة الفرنسية وترجمة مبادئ العلوم عنها.
وقد مكث رفاعة في فرنسا خمسة سنوات استقى فيها الكثير من العلوم والمعارف، وعاد إلى مصر وهو مملوء بالمعاني الجديدة فبدأ في إنشاء المدارس وترجمة الكتب وتبسيط العلوم والمعارف،ونشر الكتب، وتحرير المقالات الصحفية. وقد اكتسبت الصحافة على يديه تقدما في فن المقالة الصحفية، وتخرج على يديه جيل المترجمين الأوائل الذين أثروا الحياة الثقافية في مجالي الفكر والعمل.
أعماله :
1- إنشاء مدرسة الألسن وتأسيسها عام 1835م.
2- تحرير جريدة الوقائع المصرية.
3- تحرير مجلة روضة المدارس.
4- دعوته إلى التجديد والإيمان بقيم إنسانية جديدة في الفكر والعمل.
5- تخليص المرأة من ربقة الأوهام والمخاوف والتقاليد الجائرة. ودفعها إلى الحياة للمشاركة في بنائها.
من مؤلفاته:
1-تخليص الإبريز في تلخيص باريز.
2-  مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية.
3- المرشد الأمين للبنات والبنين.
4-  أنوار توفيق الجليل، في أخبار مصر وتوثيق بني إسماعيل.
5- نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز.

هذا بالإضافة إلى ما ترجمه من كتب لعل من أهمها:
مواقع الأفلاك في وقائع تليماك، الذي ترجمه عن كتاب فيلنون
telemaque de aventures Les
قلائد المفاخر في غريب عوائد الأوائل والأواخر، الذي ترجمه عن كتاب ديبنج
Apercu historique sur les moeurs et usages des nations
لماذا يُعد رفاعة علما من أعلام رواد النثرالحديث؟
1- أغنى النثر بالمصطلحات ، وأطل به على حضارة العصر ومكتسباته العقلية والمادية.
2-  إغناء الفكر العربي الحديث والإشراف به على آفاق الحياة المعاصرة.
3- تيسير اللغة وتطويعها وإغناء معجمها بمصطلحات الحضارة الحديثة .
4- تبسيط التعبير والبعد عن التكلف والقيود.
5- إدخال أسلوب العرض المباشر التقريري الواضح.
ملحوظة:
على الرغم من أن رفاعة رافع الطهطاوي وقع في أخطاء تعبيرية، فقد غلبت عليه بعض تقاليد السجع، ولجأ إلى العامية أحيانا، ونقل الألفاظ والمصطلحات نقلا حرفيا من اللغة الفرنسية، وقام بتصريفها واشتق منها وكأنها كلمات عربية، إضافة إلى عدم خلو أسلوبه من الركاكة والاضطراب أحيانا، إلا أنه يُعد علما من أعلام النثر الذين ساهموا في تطويره، وأغناه بالكثير من المصطلحات والمعاني، بل ويُعد ـ بحق ـ المؤسس الأول لنهضة مصر الفكرية في القرن الماضي.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.