أعلان الهيدر

الرئيسية ما هي انتظارات الشباب التونسي

ما هي انتظارات الشباب التونسي


ما هي انتظارات الشباب التونسي
ما هي انتظارات الشباب التونسي

تختلف آراء الشارع التونسي في مواقفه أو انتظاراته من الحكومة المرتقبة، ولكن يبقى الأمل موحدا في حكومة تكون غايتها الأولى والوحيدة الاصغاء إلى الشعب وحل مشاكله.
لا يمكننا إخفاء شعور العديد من الشباب بالاستياء من بداية انحدار مسار ثورة الكرامة والحرية إلى ترقيات وزيادات ومطالب شخصية.
فلم يطرح سؤالنا عليهم (حول انتظاراتهم من الحكومة الجديدة) إلا وعبروا لنا عن استيائهم وغضبهم من هذا الوضع، فقد أمر العديد منهم على ان تكون المطالب مؤجلة الى الحكومة الجديدة، مؤكدين رغبتهم في تحول عميق وجذري في هذه الحكومة للارتقاء بالبلاد الى مستوى أفضل مما كانت عليه، وفي هذا الصدد صرح الشاب عز الدين القطيطي 32 سنة طالب حقوق مرحلة ثالثة بشعور مختلط يجمع بين القلق والأمل في بناء نظام جديد ومختلف، عن رغبته في الانتقال الى نظام برلماني يقضي بخضوع الرئيس القادم الى الرقابة المستمرة والدائمة، كما يأمل أن تكون الانتخابات المقبلة في كنف الشفافية والمصداقية وذلك بالتعاون مع المنظمات الدولية وتحت اشرافها ومراقبتها.
نريد أن نعرف من سننتخب
عدم اقصاء أي حزب واعطاء الوقت الكافي للجميع للقيام بحملاتهم الانتخابية والتعريف بخططهم السياسية من أهم ما يطالب به الشباب وفي هذا السياق أكدت الآنسة رباب عبد اللاوي 21 سنة طالبة بالمعهد العالي للموسيقى، أن عدم معرفة الاحزاب المترشحة «يجعلنا لا نعرف من ننتخب» لهذا يجب أن يسلط الاعلام الضوء على هذه الحملات الانتخابية ليكون المواطن على بينة من أمره دون استغفال له كما في السابق.
العدالة في التنمية
ولتصبح بلادنا أكثر رقيا وتطورا ولنستطيع مجاراة التقدم يقول الطالب نزار العياري 19 سنة، في هذا السياق انه يجب على الحكومة الجديدة أن تعمل على تنمية المناطق الداخلية والمناطق المهمشة والمقصية لتحقيق العدالة الاجتماعية في كامل تراب الجمهورية وتخفيف الضغط على العاصمة كما يشدد وبكل ثقة على مسألة العدالة الاجتماعية مؤكدا حق جميع الطلبة في المنحة الجامعية والسكن الملائم مضيفا أن هذه المطالب ليست مطالب شخصية أو فردية بل هي نتيجة لجميع المشاكل التي يواجهها الطالب والتي تنعكس على مجهوده بالتالي على مساهمته في بناء هذا المجتمع.
كما أن للوسط المدرسي انتظارات من الحكومة الجديدة يعبر عنها التلميذ نجم الدين العربي 17 سنة ويشير الى أهمية الأخذ بعين الاعتبار الوقت في المعاهد والمدارس لتصبح حصة واحدة صباحية فقط ويتفرغ بعدها التلميذ الى ممارسة أنشطة ثقافية ورياضية تضيف الى مردوديته في الدراسة وتثري أفكاره.
ثقافة الشباب منقوصة
أما بالنسبة الى الثقافة السياسية والتي تكاد تضمحل لدى صفوف الشباب تقول عنها آمال اليحياوي 30 سنة موظفة في مركز اتصالات أن مشكل الشباب رغم الوعي والنضج الكبيرين يتلخص في ثقافته السياسية المحدودة والتي يلعب الاعلام دورا كبيرا في فقدانها لدى الأغلبية وهذا عائد الى الحكومة البائدة التي كانت تتحكم في الاعلام وتوجهه.
لهذا فهي تأمل وكلها أمال أن يكون للشباب وللجيل القادم الثقافة السياسية اللازمة التي تمكنه من التحكم أكثر في مستقبله.
اعلام برلماني
وكفترة قادمة ستشهد العديد من التغيرات في الملمع السياسي الوطني، أكد عز الدين القطيطي ضرورة إلغاء الحصص البرلمانية التي اعتدناها على شاشة التلفزة، لتعويضها باحداث قناة مستقلة تغطي كل ما يتعلق بالعمل التشريعي، قناة برلمانية خاصة، «ولم لا قنوات تلفزية متخصصة تعنى بالسياسة والرياضة والدين والثقافة...
كل هذه المطالب أو بالاحرى المطامح، كانت باجماع العديد من الشباب، والأغلبية اتفقت على مقاومة الفقر والتهميش والنهوض بالمجتمع التونسي دون اقصاء، فالشعب التونسي لا سيما الشباب بلغ من الوعي ما يمكنه من اثراء البلاد والنهوض بها.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.